عربي ودولي
14
روما – قنا
دعا أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إلى تخصيص 500 مليار دولار سنويا على الأقل لمساعدة البلدان النامية على القيام باستثمارات طويلة الأجل لنظم غذائية أفضل.
وقال غوتيريش، خلال افتتاح قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية التي بدأت في العاصمة الإيطالية روما اليوم، إن الحاجة ملحة إلى معالجة قضية الجوع في العالم، وتعزيز التعاون بين الشركات والحكومات، وتخفيف الأثر الضار لتغير المناخ على إنتاج الغذاء.. مشيرا إلى أن “أنظمة الغذاء العالمية تعاني من قصور، ويدفع مليارات الأشخاص الثمن”، وأنه “كلما ارتفعت أسعار المواد الغذائية، تراجعت آمال الدول النامية”.
وأضاف : “في عالم تسوده الوفرة، من المشين أن تستمر معاناة أشخاص من الجوع والموت جوعا”، موضحا أن هناك أكثر من 780 مليون شخص يعانون من الجوع في مختلف أنحاء العالم، في حين يهدر نحو ثلث كمية الطعام في العالم أو يتلف.
كما دعا إلى بناء أنظمة غذائية تقلل من البصمة الكربونية لتجهيز الأغذية وتعبئتها ونقلها، نظرا لأن النظم الغذائية تلعب دورا رئيسيا في الحد من انبعاثات الكربون والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال إن تسخير التقنيات الجديدة للحد من الاستخدام غير المستدام للأراضي والمياه والموارد الأخرى في إنتاج الغذاء والزراعة أمر حيوي، وحث على “اتخاذ إجراءات أقوى وأسرع” لمعالجة أزمة المناخ والالتزام بالوصول بالانبعاثات إلى مستوى الصفر بحلول عام 2040 بالنسبة للبلدان المتقدمة و 2050 للاقتصادات الناشئة.
من جهة أخرى، دعا الأمين العام للأمم المتحدة روسيا إلى العودة إلى اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، قائلا إن انسحابها منه أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وأضاف أن الاتفاق مكن من تصدير ملايين الأطنان من الحبوب عبر الموانئ الأوكرانية، وساهم، بالإضافة إلى اتفاق الأمم المتحدة الموازي مع روسيا بشأن تصدير الأغذية والأسمدة، في استقرار أسعار الغذاء عالميا.. مشيرا إلى أن الفئات الأكثر ضعفا ستدفع الثمن باهظا بسبب إنهاء هذا الاتفاق، ومشددا على أن كلا من روسيا وأوكرانيا تلعبان دورا مهما في الأمن الغذائي العالمي.
ويشارك في قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية، ممثلون عن وكالات الأغذية الثلاث التابعة للأمم المتحدة، والتي تتخذ من روما مقرا لها، وهي منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، وبرنامج الأغذية العالمي، بالإضافة إلى قادة دول وممثلين عن حكومات ومندوبين.
وتبحث أطراف القمة الأنظمة الغذائية في العالم، وتهدف إلى تخصيص مبالغ إضافية للاستثمار في أنظمة غذائية أكثر إنتاجية واستدامة في كل أنحاء العالم.
مساحة إعلانية