عربي ودولي
280
دبلوماسي أمريكي لـ الشرق: إدارة بايدن تدفع بقوة لتحرير مزيد من الرهائن
واشنطن – زينب إبراهيم
أكد مايكل كوينسكي، عضو فريق الخبراء بالأمم المتحدة سابقاً، والمستشار الأمني المفوض بشؤون الشرق الأوسط بالمعهد الإستراتيجي للسياسة والأمن، أن بيان البيت الأبيض أكد على أهمية نتائج الاتصال الهاتفي الذي جمع بين صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، والرئيس الأمريكي جو بايدن، في ضوء الحاجة إلى حماية المدنيين الأبرياء والجهود المستمرة لزيادة التدفق المستمر للمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في غزة، وترحيب الرئيس بايدن بالتزام مجلس التعاون الخليجي بمبلغ 100 مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية، وهو ما يعادل المساهمة الأمريكية التي تم الإعلان عنها الشهر الماضي.
وتابع مايكل كوينسكي، في تصريحاته لـ “الشرق” قائلاً: إنه حسب ما جاء في بيان البيت الأبيض أعرب الرئيس بايدن عن تقديره لدولة قطر وسمو الأمير شخصياً للجهود السابقة لتأمين إطلاق سراح الرهائن لدى حماس، ومن بينهم مواطنان أمريكيان، والجهود المستمرة لتأمين إطلاق سراح المزيد من الرهائن، وتطلع بايدن لرؤيته لدولة فلسطينية مستقبلية تحقق السلام للجانبين معاً مع قدر متساو من الاستقرار والكرامة، وتجديد الالتزامات الثنائية بين الدوحة وواشنطن من أجل تعزيز رؤية مشتركة لمنطقة شرق أوسط أكثر سلاما وأمنا وازدهارا واستقرارا.
ضغوط دبلوماسية
واكد كوينيسكي، الدبلوماسي الأمريكي والخبير بشؤون الشرق الأوسط: أن البيت الأبيض يدفع بقوة من أجل تحرير مزيد من الرهائن، وينعكس ذلك في توجيه مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، وبريت ماكغورك كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط، من أجل تأمين صفقة لتحرير الرهائن، ذلك في ظل القناعات الأمريكية بأن نحو 9 أمريكيين يتم احتجازهم في قطاع غزة من قبل حماس، رغم عدم اليقين حول الباقين منهم على قيد الحياة في ظل القصف الإسرائيلي المتكرر على قطاع غزة، لاسيما في النواحي الشمالية، وإعلان حركة حماس قتل نحو 20 أسيراً لديها بسبب الغارات الإسرائيلية، ولكن المناقشات المتقدمة في قطر تضم أيضاً مقترحات عديدة لصفقة الرهائن، وقد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إمكانية حدوث صفقة قائلاً إنها ممكنة، وذلك في ضوء حشود عديدة من الإسرائيليين تطالب بصفقة إطلاق سراح للرهائن المحتجزين لدى حماس.
الوساطة القطرية
وكانت رويترز ذكرت في الأسبوع الماضي أن قطر تقود جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل بخصوص المحتجزين. وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان لبرنامج «حالة الاتحاد» على محطة سي.إن.إن الأحد إن «مفاوضات نشطة ومكثفة» جارية وتشمل قطر وإسرائيل ومصر والولايات المتحدة بخصوص تأمين إطلاق سراح المزيد من المحتجزين، لكن لم يتضح إن كانوا جميعا ما زالوا على قيد الحياة. وأضاف سوليفان «الهدف هنا هو القيام بما هو ضروري على طاولة المفاوضات لضمان عودة جميع المحتجزين، ومن بينهم الأمريكيون، بأمان»، مشيرا إلى أن تسعة أمريكيين في عداد المفقودين، إلى جانب شخص واحد لديه إقامة دائمة في الولايات المتحدة. وتابع «لا نعرف وضعهم، سواء كانوا على قيد الحياة أو ما إذا كانوا قد توفوا، لكننا نتطلع إلى عودتهم جميعا بأمان». وقال سوليفان إنه سيجتمع مع عائلات الرهائن الأمريكيين هذا الأسبوع.
وذكر مسؤول أمريكي أن بريت ماكجورك، كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط، سيزور إسرائيل اليوم الثلاثاء ويلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومن المقرر أن يجري زيارات أخرى إلى بروكسل والمملكة العربية السعودية والأردن وقطر.
وقال البيت الأبيض إن بايدن أكد، خلال اتصاله مع سمو الأمير، أيضا رؤيته لدولة فلسطينية مستقبلية «حيث يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين العيش جنبا إلى جنب مع قدر متساو من الاستقرار والكرامة». وأضاف البيان أن الزعيمين اتفقا على مواصلة جهودهما لتعزيز رؤية مشتركة لمنطقة شرق أوسط أكثر سلما وأمنا وازدهارا واستقرارا.
مساحة إعلانية