ثقافة وفنون
6
شعار الجمعية القطرية للغة العربية
الدوحة – قنا
نظمت الجمعية القطرية للغة العربية أولى ندوات ملتقى القصة القصيرة، تحت عنوان: ” القصة القصيرة: تجارب نوعية في اللغة والشكل” في المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” بحضور عدد كبير من الكتاب والمهتمين.
ويهدف ملتقى القصة القصيرة، الذي تقرر تنظيمه شهريا من قبل الجمعية القطرية للغة العربية، إلى تحليل المشهد اللغوي فنيا في القصة القصيرة، وتحديد التغيرات الفنية التي طرأت على اللغة في النص السردي، إلى جانب تحديد مستقبل التطور اللغوي في بنية الجملة العربية داخل النص الفني.
وناقش ملتقى القصة القصيرة في أولى ندواته، عدة محاور، الأول حول مستقبل القصة القصيرة في قطر: تجارب نوعية، وتحدث خلاله الناقد الدكتور حسن رشيد، فيما تناول الدكتور مراد مبروك أستاذ الأدب والنقد بجامعة قطر، المحور الثاني حول القصة القصيرة وأشكال الكتابة التفاعلية، وقدم الكاتب جمال فايز المحور الثالث والأخير في الملتقى الأول للقصة القصيرة، حول السمات الفنية للقصة القصيرة.
وطرحت خلال الملتقى تساؤلات عديدة حول السمات الفنية للغة السرد القصصي، والمتغيرات التي طرأت على اللغة العربية ومستوياتها الفنية في القصة القصيرة، إلى جانب تناول المستقبل الفني للغة في ظل تأثر القصة القصيرة بثورة المعلومات والذكاء الاصطناعي.
وقالت الدكتورة مريم النعيمي رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للغة العربية: إن اختيار الجمعية في ملتقاها الأول للقصة القصيرة موضوع (تجارب نوعية في اللغة والشكل من القصة إلى القصة الومضة) يستهدف تعزيز اللغة، ليس بوصفها وسيطا للكتابة، وإنما بوصفها لغة فنية تستدعي جملة من الخصائص، والتراكيب، والمستويات المجازية التي تتغير وتطوع حسب التجربة النوعية، موضحة أن لغة القصة القصيرة الكلاسيكية تتغير عن طبيعة اللغة الفنية للقصة “التويترية”، ولكل مستوى يرتبط بخصائصه الفنية.
وأشارت إلى أن أهمية عقد هذا الملتقى تنبع من كونه فضاء أدبيا ولغويا يمارس فيها المهتمون دورهم في معرفة طبيعة اللغة الفنية والأدبية من خلال القصة القصيرة، ودور الملتقى أن يكون نافذة للجمعية وللمهتمين بالعربية كي يطلوا على اللغة الفنية وتطور مستوياتها من خلال جنس أدبي مر بتطورات متعددة ومتنوعة على مدار حضوره في المشهد الأدبي منذ كون مسماها القصة، والمتوالية القصصية، والقصة اللوحة، والقصة القصيدة، والقصة القصيرة جدا، والقصة الومضة، ثم القصة التويترية … إلخ، وهنا يمكن للجمعية أن تسعى إلى تحقيق غايتها من خلال الكشف عن اللغة وطبيعتها ومكوناتها خلال هذه المسيرة الفنية.
مساحة إعلانية