اقتصاد
14
الدوحة – الشرق
الشيخ فيصل: المستشفى الكوبي في الدوحة نموذج لنجاح التعاون المشترك
استقبلت رابطة رجال الأعمال القطريين فخامة الرئيس ميغيل دياز كانيل رئيس جمهورية كوبا الذي يزور البلاد حالياً، الذي أكد على عمق العلاقة التي تجمع بلاده بدولة قطر، واصفاً إياها بالممتازة وتغطي المجالات الثنائية ومتعددة الأطراف، ورافق الرئيس الكوبي خلال الاجتماع عدد من الوزراء يمثلون قطاعات السياحة والطاقة والتعليم والصحة والاستثمار والخارجية.
وبيّن فخامته أن الهدف من زيارته هو تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين، وتأسيس مجالات جديدة للتعاون، داعياً رجال الأعمال القطريين الاستثمار في بلاده نظراً لما تزخر به من مقومات كبيرة في شتى المجالات.
وكان في استقبال الرئيس الكوبي سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين والسادة أعضاء مجلس الإدارة: السيد شريدة سعد الكعبي، السيد سعود المانع والسادة أعضاء الرابطة: السيد ناصر سليمان الحيدر، السيد أشرف أبو عيسى السيد ابراهيم محمد الجيدة، الشيخ تركي بن فيصل آل ثاني، السيد مقبول حبيب خلفان، السيد يوسف إبراهيم آل محمود والسيد محمد ألطاف، السيد يوسف علي عبيدان الرئيس التنفيذي لمجموعة الميرة إضافة الى السيدة سارة عبدالله نائب المدير العام.
كما حضر اللقاء وفد من رابطة سيدات الأعمال القطريات برئاسة السيدة عائشة الفردان نائب رئيس الرابطة والسيدات عضوات مجلس الإدارة: السيدة عواطف الدفع، السيدة هدى حبي والسيدات عضوات الرابطة: الدكتورة غادة درويش ،السيدة روضة الكبيسي، السيدة جميلة ال يوسف، السيدة عذبة الباسم، السيدة زهور عمر الفردان، السيدة هيا المفتاح، السيدة ريما الدغمه ،السيدة حليمة العزكاوي إضافة الى السيدة جسكالا الخلايلي المديرة التنفيذي لرابطة سيدات الاعمال.
وأوضح فخامة الرئيس الكوبي ميغال دياز كانيل أن البلدين لديهما قاعدة متينة في علاقات الصداقة الوثيقة مما أعطى هذه الدفعة الكبيرة للعلاقات بين حكومتينا وشعبينا، مشيراً إلى تكوين لجنة ثنائية بين حكومتي البلدين ستعمل على دراسة المشاريع المستقبلية.
وبيّن اشتراك قطر وكوبا في المبادئ والأهداف في العلاقات الدولية، وقد وقعا البلدان عدد من الاتفاقيات لتطوير الاستثمارات المشتركة بين البلدين، وقد تم أيضاً توقيع اتفاقية منع الازدواج الضريبي مما يساهم في زيادة الاستثمارات البينية.
وأكد فخامة الرئيس الكوبي على أن العلاقات بين البلدين مميزة ومتطورة منذ تأسيسها، وأن المستشفى الكوبي في منطقة دخان من أبرز اشكال التعاون بين البلدين الصديقين، مؤكداً أن هناك مجالات عديدة يمكن ابرام شراكات فيها كقطاعات السياحة والتعليم والصحة والصناعات الدوائية وغيرها.
القطاع الصحي مثال يحتذى به
من جانبه اعتبر سعادة الشيخ فيصل بن قاسم ال ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين ان قطاع الصحة من أكثر القطاعات تعاوناً بين البلدين ويعتبر المستشفى الكوبي في قطر مثالاً يحتذى به، حيث قدم الآلاف من العاملين الكوبين بالمجال الصحي خدماتهم الطبية، مشيراً إلى أن إمكانات التنمية والتطور لا تزال واسعة، وبالتالي تعمل السلطات في كلا البلدين على تعزيز وتوسيع التعاون الطبي.
وتوقع الشيخ فيصل زيادة في نسق التعاون في مجالات جديدة بعد زيارة الرئيس الكوبي للدوحة، مثل التكنولوجيا الحيوية والأدوية والسياحة والاستثمار والتجارة، والثقافة، والرياضة، والتعليم، داعياً رجال الاعمال القطريين للتعاون مع رجال الأعمال الكوبين سواءً بالاستثمار بكوبا أو في دولة قطر مؤكداً حرص دولة على توطيد علاقاتها مع مختلف دول العالم، وبناء شراكات استراتيجية ومتميزة معها، في مختلف المجالات ومنها جمهورية كوبا.
ووصف العلاقات القطرية الكوبية بأنها علاقات متميزة ومتطورة، تسعى نحو المزيد من التعاون والتقدم في المجالات المختلفة، وقد تعززت من خلال الزيارات المتبادلة بينهما وعلى أعلى المستويات، والتي تركزت على تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، وكان من أهمها زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى كوبا عام 2015، التي أعطت العلاقات القطرية الكوبية زخماً جديداً ونقلتها إلى مرحلة متميزة، فقد تم خلالها توقيع مذكرة تفاهم للاستثمار في جمهورية كوبا تتيح لدولة قطر الاستثمار بمبلغ ملياري دولار أمريكي على مدى خمس سنوات لتحقيق المنفعة المتبادلة بين الطرفين.
تعاون القطاع الخاص
من جانبها قالت السيدة عائشة الفردان نائب رئيس رابطة سيدات الأعمال القطريات، أن القطاع الخاص القطري والكوبي يتطلعان إلى توسيع التعاون بينهما، والسعي لإقامة مشاريع مشتركة يمكنها ان تنقل التعاون التجاري إلى مستويات أعلى، مضيفة أن العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين القطاع الخاص القطري والكوبي بحاجة إلى التطوير في ظل الإمكانيات التي يتمتع بها البلدين.
ودعت الفردان الشركات الكوبية للاستثمار في قطر والاستفادة من الفرص المتاحة فيها في كافة القطاعات، مؤكدة حرص الرابطة في الوقت ذاته على العمل على تشجيع صاحبات الأعمال والمستثمرات القطريات على الاستثمار في كوبا والتعرف على الفرص المتاحة فيها، لاسيما في ظل استراتيجية التنويع الاقتصادي وفتح استثمارات خارجية ناجحة في الدول الصديقة.
وقدم الجانب الكوبي عرضاً عن قطاع السياحة في كوبا حيث يزور البلاد نحو 3 مليون سائح سنوياً كما يوجد فرص استثمارية كبيرة في هذا المجال حيث توجد نحو 80 ألف غرفة فندقية وهي لا تغطي تنامي عدد السياح، وقدم الوزراء عرضاً أيضاً عن بيئة الاستثمار في كوبا، وطرح مئات المشاريع في قطاعات المقاولات والطاقة والخدمات الصحية وغيرها، وقدم العرض عدد من المعلومات حول إقامة الأعمال في كوبا والأطر القانونية لرأس المال الأجنبي، والاعفاءات الضريبية عند تحويل المستثمر لأرباحه إلى الخارج ، كذلك المزايا التي توفرها المنطقة الحرة.
مساحة إعلانية