أقامت السفارة الإيرانية في الدوحة حفل إفطار بمناسبة يوم القدس. وأكد سعادة السيد علي صالح آبادي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الدولة أن هذا العام يكون ليوم القدس العالمي تأثير خاص ومختلف في جميع أنحاء العالم لأن العالم شهد في الأشهر القليلة الماضية أفظع مشاهد الاحتلال والإبادة الجماعية وجرائم الحرب والوحشية من خلال استهداف النساء والأطفال والمستشفيات والأماكن التاريخية والدينية، وبشكل أكثر إيلاما، من خلال محاصرة الشعب الأعزل والنازحين وعقابهم بالمجاعة وقطع الطرق أمام إيصال الغذاء والدواء والمياه والوقود والكهرباء وغيرها من مقومات الحياة» وأضاف: «الاحتلال قام بتدمير واسع النطاق للمنازل والملاجئ، والهجمات على أماكن تجمع النازحين الذين يعيشون في أسوأ الظروف الإنسانية بسبب القمع القسري.
وثمن سعادته الجهود القطرية والإجراءات السياسية والمساعدات الإنسانية التي تقدمها الدوحة لمساعدة شعب فلسطين المظلوم، إلى جانب جهود الوساطة لتنفيذ هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار.
وقال : خلال أزمة غزة، اتخذت بعض الدول، بما في ذلك دولة قطر الشقيقة، إجراءات إنسانية جديرة بالثناء. منذ بداية الإبادة الجماعية في غزة، وبذلت دولة قطر كافة جهودها السياسية والمادية لمساعدة شعب فلسطين المظلوم، إلى جانب جهود الوساطة لتنفيذ هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار كما بذلت جهودا كبيرة في إرسال المساعدات الإنسانية.
ولفت السفير صالح آبادي الى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مثل العديد من الدول الداعمة للحق وحقوق الانسان، تطالب بالحل النهائي الأساسي والمنطقي القائم على الديمقراطية مؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، موضحا أنه من المؤسف أن كيان الاحتلال، وبغض النظر عن كافة القواعد الإنسانية والقانونية، كغيره من جرائمه في فلسطين، استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في سوريا واستشهد عدد من القيادات العسكرية الإيرانية. وشدد سعادته على أن مثل هذا التهور والانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية تظهر أن الوقت قد حان للعالم أجمع ليدين الكيان الصهيوني ويحاكمه في المحاكم الدولية ويمنعه من الإفلات من العقاب.