عربي ودولي
122
نعمل على تعزيز التعاون المشترك..
لقاء رئيس تركمانستان مع رجال الأعمال القطريين
الدوحة – الشرق
أكد سعادة السيد مراد كيلدي سيد ماميدوف سفير تركمانستان لدى الدولة أن هناك فرصاً إيجابية لتفعيل العلاقات المثمرة بين قطر وتركمانستان في عدد من المجالات. وقال سعادته في حوار خاص لـ “الشرق” بمناسبة احتفال بلاده باليوم الوطني إن زيارة فخامة الرئيس سردار بيردي محمدوف رئيس تركمانستان إلى دولة قطر فتحت صفحة جديدة في تاريخ العلاقات التركمانية القطرية القائمة على مبادئ الصداقة والاحترام المتبادل، التي تهدف إلى تطوير التعاون التركماني القطري متبادل المنفعة والتنفيذ العملي للفرص الإيجابية. مؤكدا ان اجتماع اللجنة المشتركة بين تركمانستان ودولة قطر المعنية بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين له دور مهم جدا، حيث تجري الاستعدادات لعقد اجتماع اللجنة المشتركة حاليا. وإليكم تفاصيل الحوار:
– كيف تنظرون إلى علاقات تركمانستان مع دولة قطر وما هي رؤيتكم لتعزيز هذه العلاقات ؟
نعمل على تطوير العلاقات الودية وتبادل المنفعة مع دول العالم وتعزيز التعاون على المستوى الرفيع، وهذه هي المبادرات الرئيسية للسياسة الخارجية بتركمانستان، ولدينا اهتمام كبير بالعلاقات مع دول منطقة الشرق الأوسط ومنها قطر. وتأسست العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في نوفمبر 1996. وخلال ما يقرب من 30 عاما تم عقد العديد من الاجتماعات والمحادثات رفيعة المستوى، فضلا عن الزيارات على المستوى الرفيع التي تلعب دورا مهما في تطوير العلاقات الثنائية. وتم افتتاح سفارة تركمانستان في دولة قطر 20 مارس من العام الحالي.
وهذا أيضًا دليل واضح على أن تركمانستان تقدر تقديرا عاليًا علاقات التعاون بدولة قطر.
– هناك اتفاقيات لدعم التعاون بين البلدين هل تمت ترجمة هذه الاتفاقيات على أرض الواقع الى مشاريع مشتركة ؟
في تاريخ 19-20 مارس 2023، قام فخامة الرئيس سردار بيردي محمدوف رئيس تركمانستان بزيارة دولة إلى دولة قطر. أصبحت هذه الزيارة صفحة جديدة في تاريخ العلاقات التركمانية القطرية القائمة على مبادئ الصداقة والاحترام المتبادل والتي تهدف إلى تطوير التعاون التركماني القطري متبادل المنفعة والتنفيذ العملي للفرص الإيجابية. وفي 3 ديسمبر من العام الماضي، زار فخامة الرئيس سيردار بيردي محمدوف رئيس تركمانستان دولة قطر بدعوة من صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى حفظه الله. وتمت مناقشة الوضع الحالي للعلاقات الثنائية والتوجهات المستقبلية للتعاون ومصالح البلدين في تفعيل العلاقات المثمرة طويلة الأمد خلال الاجتماعات رفيعة المستوى التي عقدت في الدوحة. كما شاهد الزعيم التركماني إحدى مباريات كأس العالم في قطر كضيف شرف.
تجدر الإشارة إلى أن هناك فرصاً إيجابية لتفعيل العلاقات المثمرة بين البلدين في مجالات التجارة والاقتصاد والتعليم والعلوم والثقافة والرياضة والسياحة والرعاية الصحية بما في ذلك في إطار الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز وغيرها من المنظمات الدولية الشهيرة.
– منذ الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس إلى الدوحة ما الذي تم من خطوات كنتائج لهذه الزيارة ؟
الزيارة سجلت بالأحرف الذهبية في تاريخ العلاقات بين البلدين الصديقين. تتمتع تركمانستان ودولة قطر بموارد هائلة لتطوير علاقات فعالة في مختلف المجالات، وزيادة حجم التجارة المتبادلة وتحسين علاقاتهما، وتنفيذ المشاريع المشتركة. وكما أن مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار والنقل والاتصالات والصناعة والزراعة وأنظمة التكنولوجيا المتقدمة تعد مجالات واعدة للتعاون. وفي هذا الصدد، فإن لاجتماع اللجنة المشتركة بين تركمانستان ودولة قطر المعنية بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين دورا مهما جدا.
وتجري الاستعدادات لعقد اجتماع اللجنة المشتركة حاليا. تم التوقيع على عديد من الاتفاقيات مثل برنامج التعاون في مجال الرياضة بين وزارة الرياضة والشباب في دولة قطر واللجنة الوطنية للتربية البدنية والرياضة في تركمانستان واتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المتبادلة بين حكومة دولة قطر وحكومة تركمانستان التي أعطت دفعة جديدة تطوير التعاون في مختلف المجالات القائمة بين البلدين الصديقين.
– ما المجالات التي ترغبون في تعزيز التعاون فيها مع دولة قطر ؟
تتوفر كافة الظروف اللازمة للارتقاء بالعلاقات التركمانية القطرية إلى المستوى الذي يتناسب مع الإمكانات الاقتصادية الكبيرة لبلدينا. إلى جانب ذلك، تجدر الإشارة إلى أن هناك فرصًا لتطوير الأعمال الاستثمارية في قطاعات بمثل الطاقة والزراعة وصناعة النسيج والصناعات العلمية والابتكارية والبناء واستخدام مصادر الطاقة المتجددة.
كما تعلمون، أشار رئيس تركمانستان خلال زيارته إلى الدوحة لتعزيز إمكانيات التعاون في المجال التجاري والاقتصادي ويجري حاليا تنفيذ الأعمال ذات الصلة فيما يتعلق بإنشاء مجلس رجال الأعمال التركماني القطري. من هذا المنطلق، يمكن القول إن تعزيز التعاون بين ممثلي القطاع الخاص للبلدين سيؤدي إلى زيادة حجم التجارة بفضل خطوات إيجابية لتنفيذ المشاريع المشتركة في البلدين بالمجالات المختلفة.
وكما هو معروف فإن تركمانستان ودولة قطرتمتلكان احتياطيات غنية من موارد الطاقة. وفي هذا المجال يمكن الإشارة الى الفرص الإيجابية مثل إنتاجات النفط والغاز، وإنشاء صناعات حديثة وعالية التقنية في قطاعات البتروكيماويات بتركمانستان، والمشاركة في مشاريع الطاقة الدولية المشتركة كمجالات مهمة للتعاون القائمة بين البلدين.
هناك فرص جيدة لمشاركة مجتمع الأعمال في دولة قطر في تنفيذ مشاريع خطوط الأنابيب الدولية لتركمانستان. تجدر الإشارة أيضًا إلى أنه من المهم للتعاون مع شركائنا القطريين في مجال مشاريع النقل.
مساحة إعلانية