Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ الشاعرة سعاد الكواري لـ الشرق: إبداعنا يتمتع بمقومات الحضور على الخارطة الثقافية عالمياً


ثقافة وفنون

50

شاركت في مهرجان دولي بهندوراس..

07 أغسطس 2023 , 07:00ص

أجرى الحوار: طه عبدالرحمن

للشاعرة سعاد الكواري العديد من القصائد التي ترجمها فنانون إلى أعمال غنائية، خلاف ما أصدرته من دواوين شعرية، منها «تجاعيد، لم تكن روحي، وريثة الصحراء، بحثا عن العمر، باب جديد للدخول». هذا المخزون الشعري مكنها من الحضور بمهرجانات عربية ودولية، حصدت على إثرها العديد من الجوائز.


وفي أعقاب مشاركتها في محفل شعري عالمي في هندوراس، خلال الأيام الماضية، مثلت فيه قطر وآسيا، التقتها ، لتتناول خلال هذا الحوار أهمية مثل هذه المهرجانات بالنسبة للشاعر، متوقفة عند انطباعات المشاركين فيه تجاه الإبداع القطري، ورؤيتهم له.


وتعرب عن أملها في أن يكون للشعر الغنائي حضوره في المهرجانات المحلية المختلفة، كون هذا الشعر لونا من الألوان الشعرية، دون أن يكون منفصلاً عنه، بجانب استعراضها لجوانب أخرى، جاءت وفق الحوار التالي:


ما هي طبيعة مشاركتك الأخيرة في المهرجان الشعري الدولي في هندوراس؟ ومدى أهميتها؟


 شاركت في أمسيتين في مهرجان لوس كونفينز السابع، وهو مهرجان الحدود بمدينة غراسياس في هندوراس، وذلك مع شعراء من دول مختلفة منهم: جينفر راثبون (أمريكا)، إكزافييه أوكويندو ترونكوسو (الإكوادور)، دارلين ساليناس (هندوراس)، مارفن فالاداريس (هندوراس)، خديجة قدوم (تونس) وغيرهم من شعراء العالم.


وهذا المهرجان، يعد مهرجانا عالمياً لجميع القارات. مثلت فيه قطر وآسيا كقارة، بينما مثلت الشاعرة التونسية قارة أفريقيا، بجانب شعراء آخرين من أوروبا وأمريكا وكندا والمكسيك.


وبالفعل مثل هذه المشاركات تساعد على اكتساب الخبرات مع هؤلاء الشعراء والتعرف على الأشكال الثقافية المختلفة لكل بلد، كما تساعد على الانتشار.


 وما انعكاسات مثل هذه المشاركات على الإبداع القطري؟


  في البداية، أوجه خالص الشكر لوزارة الثقافة على دعمها للمبدعين، ودورها البارز في إثراء المشهد. كما أتوجه إليها بالشكر على منحي هذه الفرصة لأكون سفيرة للشعر القطري في المحافل الدولية. وأتمنى أن أكون قد مثلت بلدي أحسن تمثيل. كما أشكر كل من منحني فرصة المشاركة في هذا المهرجان، علاوة على توجيه الشكر للإعلام القطري الداعم لنا.



ولا شك أنه كان في ذهني، أن يكون تمثيلي للدولة خير تمثيل، لأن تواجدنا في مثل هذه المهرجانات، يعد أمراً مهماً، وخاصة في الدول التي لا تعرف الكثير عن قطر، لذلك كان عليَّ دور كبير في تقديم صورة جميلة عن الإنسان القطري، وتقديمها للشعراء المشاركين، والحضور من الجمهور، والذي كان يسأل عن قطر، وكان عليَّ أن أبذل جهداً كبيراً، لأقدم لهم صورة طيبة عن المثقف القطري.


ما سبق، هو ما حرصت عليه، ليأتي بعد ذلك الدور الأدبي الذي سوف أجنيه من المشاركة وهو التعرف على ثقافة الشعوب، مع المحافظة على ثقافتنا، بما يثري الحركة الثقافية المحلية، خاصة إذا استوعبنا الدور المثالي في تقديم ثقافتنا للشعوب الأخرى، لاسيما بعد بطولة كأس العالم، حيث أصبحت قطر على خريطة العالم.


لذلك، فلابد من استثمار ذلك في تقديم ثقافتنا للعالم من خلال الكلمة المكتوبة وأن تكون لنا مكانة بارزة في المهرجانات العالمية فوجودنا بحد ذاته، يعد إنجازاً عظيماً لابد من استثماره، وخاصة بعد «المونديال».


ومن خلال المهرجانات العالمية نستطيع أن نعلن عن أنفسنا وهذا ما شعرت به منذ الوهلة الأولى، فبعد القراءة شعرت بالفخر، لأني أمثل بلدي قطر في مهرجان عالمي مع أسماء شعرية على مستوى عالٍ. واستطعت خلال هذه المشاركة إيصال صوتي عبر الترجمة، وأعقب ذلك التعرف على ثقافة الشعوب الأخرى، لأن الاحتكاك دائما يكسب الشخص الخبرة التي تمنحه القدرة على المشاركة والتميز.


لهذا أعتقد أن أهمية الترجمة للغات أخرى تكمن في تجاوز الحدود، وهذا ما حدث معي في المهرجان، فكنت أقرأ بالعربية، ويتم ترجمة الشعر إلى الإسبانية، كونها اللغة الأولى في هندوراس.


 طموح المبدع


 هل تعتقدين أن مثل هذه المشاركات تعكس تحقيق طموح الإبداع القطري في الصعود للعالمية؟


  أعتقد أن أي شخص يتمنى أن يصل للعالمية وأن تكون له مكانة بارزة على الساحة الثقافية العالمية ونحن نمتلك هذا ولكننا بحاجة إلى أن نُمنح الفرصة فقط لنثبت للعالم بأننا نستطيع المشاركة في مثل هذه المهرجانات وأن يكون لنا مكان على الخريطة الثقافية.


وأعترف بأن العالم بعد «المونديال» انبهر بالتطور الذي تشهده قطر، من بنى تحتية ومنشآت ضخمة، وأصبح لديه انطباع جميل عن قطر وجاء دورنا لاستكمال هذا الانطباع بأن قطر تمتلك قوة بشرية متمثلة في أبنائها وأنهم على قدرة بأن يكونوا في الصف الأول، فالإنسان القطري يملك الموهبة، ويضع أمام عينيه اسم قطر، وأنه سفير لدولته ودوره لا يقل أهمية عن غيره في تقديم صورة طيبة عن الوطن، وهذا ما كنت أحرص عليه، خاصة وأن أهل هندوراس لديهم فكرة محدودة عن قطر، فكنت سعيدة أيما سعادة بتمثيل دولتي، وتقديم صورة جميلة عنها.



 إرث ثقافي


 وسط مشاركتك في هذه الأجواء.. ما هي انطباعات الشعراء الأجانب عن الشعر القطري؟


 في البداية لم يكونوا يعرفون شيئاً عن قطر، إلا «المونديال»، وعندما كان يذكر اسم قطر كانوا يرددون «المونديال»، وهذا ما لمسته بنفسي ولا شيء آخر، إلى أن بدأت تعريفهم بنفسي، وأنني من دولة قطر.


كما أن طباعة القائمين على المهرجان كتيبا لي يضم أعمالي مترجمة إلى اللغة الإسبانية، كان سبباً في تعريف الحضور بالإبداع القطري، علاوة على الترجمات الأخرى لقصائدي، ما جعلهم في حالة انبهار بما كنت أقرأه من قصائد، وهو ما أسعدني للغاية، ما عكس تغيير الرؤية لديهم عن قطر.


كما شاركت في أمسية أخرى بحضور وزيرة الثقافة والتي أشادت بقراءتي وأعجبت بها وهذا ما جعلني أشعر بالسعادة والفخر، لأني مثلت بلادي أحسن تمثيل في مهرجان عالمي.


 لون شعري


  بوصفكِ شاعرة غنائية.. هل تعتقدين أن الشعر الغنائي يحظى بالحضور اللازم له بالمشهد الثقافي؟


 الشعر الغنائي لون من ألوان الشعر وقد يكون «استراحة محارب»، لأن الشعر الغنائي يعتمد على الكلمة البسيطة واللحن. لهذا أعتبره المتنفس الطبيعي للشاعر في المرحلة الأولى.


وللأسف، لا نعترف بالشاعر الغنائي، ويعتبره البعض العنصر الأخير في العمل الفني رغم أن العمل يقوم على الكلمة في البداية. ولهذا أتمنى الاهتمام بالشعر الغنائي في المهرجانات والاعتراف به كلون من ألوان الشعر.

 

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى