كشف أحدث استطلاع للرأي في بريطانيا عن تزايد موافقة الشباب البريطاني على اعتبار إسرائيل هي الشكل الجديد للنازية، وذلك بسبب حرب الإبادة التي تمارسها بحق الفلسطينيين منذ أكتوبر الماضي، حيث وافق 34 % من الشباب المشارك في الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «YouGov» البريطانية على وصف تصرفات إسرائيل تجاه الفلسطينيين منذ 7 من أكتوبر بالنازية، واتفق 30 % من الشباب أيضا على أن إسرائيل تعامل الفلسطينيين كما عامل النازيون اليهود، ويعد هذا الرقم قياسيا في الاستطلاع السنوي، مقارنة بنفس الاستطلاع للرأي الذي أجري في عام 2022، وذلك وفق ما أشارت إليه المؤسسة البريطانية.
وذكرت نتائج الاستطلاع البريطاني أيضا أن 26 % من الشباب البريطاني يرون أن إسرائيل سوف تخرج من هذه الحرب دون عقاب من المجتمع الدولي، لأن لديها مؤيدين كثيرين يعملون في وسائل الإعلام الغربية يحولون الحرب لصالحها، كما أشارت النتائج إلى أن 14 % من الشباب البريطاني يرون أن إسرائيل ليس لديها الحق في الدفاع عن نفسها كما تدعى خلال هذه الحرب، بل تخطت إسرائيل حدود الدفاع وتقوم بحرب الإبادة بحق الفلسطينيين.
وذكرت النتائج النهائية لهذا الاستطلاع أن 11 % من الشباب البريطاني يعتقدون أن اليهود يتحدثون عن المحرقة فقط لتعزيز أجندتهم السياسية، واتفق على ذلك أيضا 8 % من البريطانيين من غير الشباب، كما أشار 9 % من الشباب إلى أن اليهود البريطانيين غير مخلصين لبريطانيا مثل باقي البريطانيين من الأديان الأخرى، وذكر المتحدث باسم المؤسسة أن الاستطلاع اختار فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما. وبدا رد الفعل على هذه الأرقام رافضا حيث وصفت «كارين بولوك» الرئيسة التنفيذية للصندوق التعليمي في بريطانيا، أن هذه الأرقام مقلقة، خاصة بالنسبة لفئة الشباب، حيث يقبل الكثير من الشباب على استخدام وسائل التواصل للمعرفة مما يتم خلالها تغيير الرأي العام فيما بينهم، ويشكل رأيا عاما ضخما حول أي من القضايا السياسية، مشيرة إلى أن الخطاب الذي يتم تداوله عبر الإنترنت وعلى التلفاز وفي الشوارع خاصة منذ 7 أكتوبر الماضي يثير مزيدا من الغضب بين الشباب.