محليات
20
الدوحة – الشرق
أشاد فائزون بطرائد الحبارى، بمبادرة «توزيع الحبارى على الجمهور» التي دشنتها اللجنة المنظمة لبطولة «القلايل» للصيد التقليد 2024 لأول مرة هذا العام على الجمهور في معسكر «القلايل» بمحمية «لعريق»، مؤكدين أنها ستزيد من ارتباط الشباب القطريين بتراث الآباء والأجداد وتدعم تربية طائر الحبارى على المستوى المحلي.
ومن جانبه، قال السيد خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة «القلايل» للصيد التقليد 2024، إن اللجنة أعلنت عن تقديم هدايا للجمهور عبارة عن مجموعة من طرائد «الحبارى» تقديرا لجمهور البطولة المميز الذي يبهر اللجنة بتفاعله وحضوره القوي في محمية لعريق، ولربطه بهذا التراث العتيق.
وأضاف المعاضيد، أن توزيع «الحبارى» على الجمهور الفائز يكون بعد إعلان نتيجة الفريق الفائز عن كل مجموعة في أيام الخروج، موضحا أن تقديم «الحبارى» بدأ من المجموعة الثانية حيث تم توزيع 15 طريدة من الحبارى على الجمهور خلال المجموعات الثانية والثالثة والرابعة.
وأوضح أنه من المقرر توزيع 20 طريدة أخرى على الجمهور عقب إعلان الفائز بالبيرق يوم 20 فبراير الجاري، مقدما الشكر لجميع الجهات المتعاونة في تقديم هذه الهدايا القيمة للجمهور، مما يشجعهم على الحضور بشكل دائم ويربطهم بالبطولة عاما بعد عام.
وأوضح المعاضيد، شروط التسجيل في سحب الحبارى التي تضم إبراز البطاقة الشخصية الأصلية وحضور صاحبها عند التسجيل ووقت الإعلان والتسليم ولن يقبل التسجيل لشخص غير متواجد ولن تسلم الحبارى لشخص غير متواجد في حال عدم تواجد الشخص الفائز تلغى وتحول الجائزة لفائز آخر.
وأشار رئيس اللجنة المنظمة إلى أن البطولة أعلنت عن استلام الطرائد من الفرق التي ترغب في ذلك بهدف الحفاظ على المهددة منها بخطر الانقراض، موضحا شروط ذلك بأن يتم تسليم الطرائد إلى التحكيم الميداني «حية» في وقت المضحى ووقت المعشا، وتسليم الطرائد حية لا يؤثر على نتائج الفريق بالمنافسة ولا تحسب مكافأة عليها.
وأضاف أنه سيتم تقديم الرعاية للطرائد من قبل فريق بيطري متخصص من مركز «روضة الفرس لإكثار طائر الحبارى»، وذلك إلى حين موعد خروج الفريق وتسلمه إياه، بالإضافة إلى أنه سيتم تسليم نصف الطرائد الحية للفريق وإطلاق النصف الآخر بمحميات دولة قطر، وذلك بغرض زيادة أعدادها في البيئة القطرية. ووجه المعاضيد شكره لمركز روضة الفرس على دعمهم للبطولة.
قال سلطان بن سعد المسيفري الفائز بطريدة من «الحبارى»، إن توزيع الحبارى على الجمهور مبادرة طيبة من اللجنة المنظمة للبطولة ومركز «روضة الفرس لإكثار طائر الحبارى» بهدف تحفيز الشباب على الحضور والتجمع اليوم الذي يعد أهم شيء في هذا الحدث حول تراث قديم يجب المحافظة عليه من الجميع.
وأضاف المسيفري أن الحضور إلى البطولة يساعد في لقاء الأصدقاء والأحبة لم يروا بعضهم من سنوات ويجمع بينهم حب هذه الهواية، معتبرا أن توزيع الحبارى يعد توثيقا للهوية التراثية الوطنية وستعود بالفائدة على الفائزين في تربيتها أو تدريب الطيور عليها أو لإعطائها كهدايا لأصدقاء مقربين يهوى هذا التراث، مما يزيد من تأصيل هذه الهواية بين عموم الشعب وتوريثها من جيل إلى جيل.
واعتبر أن التجمع الكبير الذي يأتي للاحتفال مع الفريق الفائز دليل كبير على نجاح البطولة التي تبهر الجميع عاما بعد عام، مؤكدا أنه يأتي كل نسخة مع إخوانه وأصدقائه قبل مبادرة الحبارى بهدف الاستمتاع بهذه الأجواء التي تعود بالجميع إلى الماضي.
وأكد أن بطولة القلايل دائما تقدم الجديد كل عام وتلعب دورا كبيرا في تناقل تراث الآباء والأجداد إلى جيل الشباب، معللا ذلك بأنه بطولة تجمع بين التراث والرياضة وتعليم قيم مهمة مثل الصبر والتكاتف والترابط والاعتماد على النفس.
أشاد جاسم بن خليفة الحميدي الفائز بطريدة «الحبارى»، بالمبادرة المميزة التي تزيد من الإقبال على حضور البطولة ورفع أسهم بطولة القلايل بين محبي هذه الهواية، وخلقت أجواء رائعة خاصة بين الجمهور وحالة من التشويق والانتظار لسماع أسماء الفائزين، الأمر الذي يجعل الجميع فائزا بهذه اللمة الرائعة.
واعتبر الحميدي أن المبادرة تشجع أيضا المواطنين على إنتاج وتربية طائر الحبارى لأن وجوده يحافظ على التوازن البيئي بالدولة ويدفع لاستمرارية هواية المقناص داخل قطر.
وقال إن الطريدة التي فاز بها سيقوم بتدريب الطير بالهدد عليه وتعليمه عليها، معتبرا أن الجائزة أيضا تربط الفائزين أكثر بالتراث وماضي الأجداد ويعزز جهود الدولة على زيادة المواطنين المنتجين للحبارى وتشجيعهم على الحفاظ عليها.
وقدم الشكر إلى اللجنة المنظمة على هذه المبادرة الجديدة والمميزة، داعيا إلى استمرار مثل هذه المبادرات أو الفعاليات الجديدة داخل معسكر القلايل تعزيزا للبطولة.
جاسم الحميدي: مبادرة القلايل تحافظ
على التوازن البيئي
عبر غانم حسن النعيمي الفائز بطريدة من «الحبارى» عن سعادته الكبيرة للفوز بهذه الطريدة والتواجد في معسكر القلايل لأول مرة مع والده، مؤكدا أنه من محبي الصيد والصقور وسيستخدمها في تعليم الطير لديه على الهدد.
وقال النعيمي، إنه سعيد بالمجيء مع والده إلى بطولة القلايل ومشاهدة ما كان يصنعه الأجداد في الماضي الشغف والاهتمام بعالم الصقور ألهمنا ودفعنا إلى معرفة تربية أكثر أنواع الصقور أهمية في العالم، كما أن الطموح والاهتمام بتربية وإكثار الصقور وإطلاقها في البرية صار شغفا يقودنا إلى الطريق الصحيح للمعرفة».
غانم النعيمي: البطولة ألهمتني لتربية الصقور
محمد النشيره:
مبادرة تعزز تراث الآباء والأجداد
قال محمد علي النشيره الفائز بطريدة من «الحبارى»، إن بطولة القلايل مميزة وابتكار أفكار جديدة تحفز الجمهور على الارتباط بالبطولة ما يعزز استمرارية تراث الآباء والأجداد، موضحا أنه سيقوم بتربية هذه الطريدة لديه في محميته الخاصة التي تضم أيضا صقورا مدربة.
ورأى النشيره أن اختيار الحبارى لتوزيعها على جمهور القلايل فكرة رائعة لارتباطها بالتراث والهوية القطرية، مما يساعد في إحيائه، بالإضافة إلى دور البطولة الكبيرة في هذا الجانب أيضا.
وأضاف أن تربية الحبارى في قطر تعتبر نشاطا مهما تراثيا واقتصاديا إذا قدمت لها الرعاية الجيدة والممارسات السليمة في تنميتها، حيث يمكن أن تكون صناعة مربحة لمربيها من ناحية وحماية البيئة البحرية وتعزيز التنوع البيولوجي من ناحية أخرى.
وأبدى إعجابه بالشعبية الكبيرة لبطولة القلايل بعد زيارة معسكرها في محمية «لعريق» لأول مرة، معتبرا أنها تعطي مؤشرا لتمسك أهل قطر بهذا التراث القديم ونشره بين الشباب القطري، داعيا إلى الحفاظ على البطولة والأهداف التي تطمح لنشرها بين المجتمع.
حمد المري:
يعكس ارتباط القطريين بالتقاليد
قدم حمد محمد المرازيق المري الفائز بطريدة من «الحبارى»، الشكر للجنة المنظمة للبطولة على جهودهم في الحفاظ على تراث الأجداد عبر «القلايل»، مؤكدا أنه يزور معسكر البطولة للمرة الثالثة مع أولاده كتشجيع وحبا في هذا التراث والهواية التي تحتاج إلى دعم من كل مواطن.
وأضاف المري أن مبادرة توزيع الحبارى على الجمهور طيبة وجيدة ونثمن طرحها من قبل اللجنة المنظمة لتشجيع الشباب على الارتباط بهذه الهوية، مؤكدا أن على المواطنين مهما عاشت الدولة من تطور ونهضة يجب ألا ننسى تراث الأجداد وماضيهم وما ترعرعوا فيه من بيئة فطرية وعادات وتقاليد.
وأشاد بالتطور الدائم الذي تشهده البطولة وأجواؤها المميزة كل عام، معتبرا أن التواجد الكبير من جمهور القلايل يعكس حب وارتباط القطريين بتاريخ وعراقة الماضي، خاصة مع وجود الأطفال الذين نزرع فيهم هذا الحب.
مساحة إعلانية