محليات
0
سعادة السيد أحمد بن سعيد الرميحي المدير العام لوكالة الأنباء القطرية قنا
الدوحة – قنا
أكد سعادة السيد أحمد بن سعيد الرميحي المدير العام لوكالة الأنباء القطرية قنا، حاجة الإعلام العالمي إلى إظهار المسؤولية تجاه خدمة المصالح العامة من خلال خلق بيئة رأي عام إيجابية وصحية ومتناغمة باتجاه تعزيز الرخاء العالمي، مشددا على الدوري الحيوي الذي تلعبه وسائل الإعلام في نقل المعلومات وزيادة الوعي.
واعتبر سعادته، في تصريح لوكالة أنباء شينخوا الصينية قبيل مشاركته في القمة العالمية الخامسة للإعلام في بكين، أن دور وسائل الإعلام في معالجة القضايا العالمية وضمان وجود جمهور مستنير هو دور أساسي ومتعدد الأوجه، ويشمل رصد الأحداث، لاسيما أن وسائل الإعلام تتبع وتغطي القضايا العالمية بشكل مستمر الأمر الذي يساهم في تزويد الجمهور بآخر التطورات والأحداث الدولية، إلى جانب نقل المعلومات والأخبار عن القضايا العالمية بطريقة مستقلة وموضوعية، مما يساعد الجمهور على فهم الأوضاع الدولية، فضلا عن إثراء التحليل من خلال توفير تحليلات ومقالات تساهم في فهم أعمق للقضايا العالمية، وتقديم وجهات نظر متعددة.
كما بين سعادة المدير العام لـقنا أن من بين مسؤوليات الإعلام ودوره تشجيع النقاش، إذ تساهم تغطية وسائل الإعلام في إثارة النقاشات والحوارات حول القضايا العالمية وتوجيه الانتباه إلى القضايا المهمة، علاوة على نشر الوعي بقضايا مثل تغير المناخ وحقوق الإنسان والصحة العامة والعديد من القضايا الإنسانية الأخرى، والتأثير على صانعي القرار من خلال قدرة وسائل الإعلام على توجيه الضغط العام والتأثير على صانعي السياسات لاتخاذ إجراءات فيما يتعلق بالقضايا العالمية.
وأضاف سعادة السيد أحمد بن سعيد الرميحي أن من بين أدوار الإعلام أيضا رصد انتهاكات حقوق الإنسان عبر تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان في مكان ما والمساعدة في دفع المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات، قائلا “لقد بات العالم قرية صغيرة ودوله أكثر اعتمادا على بعضها البعض وتتزايد فيه أهمية وسائل الإعلام باعتبارها الجهة التي تشكل حلقة الربط وسط عصرنا الحالي الذي يشهد تغيرات لا يستهان بها، ومن ثم تحمل وسائل الإعلام على عاتقها مسؤولية نقل قصص حية تحكي العالم المعاصر بدقة وموضوعية إلى جميع أنحاء العالم، كما ينبغي أن تكون جسرا يربط بين الثقافات والشعوب المختلفة، ما يقدم إسهامات أعظم لعملية التطور الاجتماعي والتقدم للبشرية بأسرها”.
وأكد سعادته على الدور المهم الذي تضطلع به وسائل الإعلام في تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والتعاون الدولي عبر عدة محاور، تتمثل في نقل المعلومات حيث تساهم وسائل الإعلام في نقل المعلومات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية إلى الجمهور، مما يزيد الوعي ويمكن الأفراد والمؤسسات من اتخاذ قرارات أفضل، وتعزيز الشفافية من خلال تقديم تقارير وتحليلات مستقلة تشجع وسائل الإعلام على الشفافية ومكافحة الفساد، مما يعزز من مناخ الأعمال والثقة في الحكومة، ودعم الابتكار والروح الريادية من خلال تسليط الضوء على نماذج نجاح وفرص جديدة في الاقتصاد، وتعزيز التعليم والوعي من خلال تقديم برامج توعية وتثقيف تساهم في تعزيز التعليم والوعي حول مسائل اقتصادية واجتماعية.
كما نوه إلى أن لوسائل الإعلام دورا في تعزيز التواصل الدولي بين الدول والثقافات المختلفة مما يشجع على التعاون الدولي وتبادل المعرفة، والضغط نحو القضايا العالمية عبر جذب الانتباه إلى القضايا العالمية مثل تغير المناخ والتنمية المستدامة، مما يعزز التعاون الدولي لحل هذه القضايا.
وأبرز سعادة السيد أحمد بن سعيد الرميحي إيمان وكالة الأنباء القطرية قنا بأن وسائل الإعلام تلعب دورا مهما في تعزيز الشعور بالوحدة والتعاون بين الدول عبر عدة طرق أهمها توفير معلومات موثوقة وشاملة حول الأحداث العالمية والتي يمكن أن تزيد من فهم الناس للقضايا الدولية وتعزز الشعور بالانتماء للعالم بأسره، مشيرا إلى ما توفره وسائل الإعلام من منصة لتبادل وجهات نظر متنوعة وإجراء مناقشة مفتوحة حول القضايا الدولية، مما يعزز التفاهم المتبادل والتعاون، بالإضافة إلى تسليط الضوء على قصص النجاح والتعاون: من خلال نشر القصص والتقارير عن التعاون بين الدول ومشاريع التنمية المشتركة، والتي يمكن أن تشجع على المشاركة في جهود التعاون الدولي، إلى جانب تحفيز الوعي الثقافي من خلال عرض وسائل الإعلام للثقافات المختلفة، مما يمكن أن يساهم في تعزيز الاحترام المتبادل بين الدول والشعوب، علاوة على الدعوة إلى العمل المشترك عبر تشجيع وسائل الإعلام على المشاركة في الجهود الدولية والمبادرات التي تهدف إلى حل مشاكل مشتركة مثل التغير المناخي والأمان الدولي.
واعتبر سعادة المدير العام لـقنا، في تصريحه لوكالة أنباء شينخوا، القمة العالمية الخامسة للإعلام بمثابة منصة للتعلم المتبادل والتعاون بين المؤسسات الإعلامية العالمية لتعزيز التوافق والسعي إلى التنمية المشتركة، واحتضان الفرص الجديدة والتصدي للتحديات الجديدة في قطاع الإعلام، مؤكدا أن القمة تولي اهتماما لتقييم اتجاهات التطوير في صناعة الإعلام العالمي والتركيز على سلسلة من القضايا المحورية التي تواجه المنظمات الإعلامية في ضوء الأزمات العالمية والمتطلبات المتغيرة سريعا للجمهور والتطور السريع للتكنولوجيات الحديثة.
وأضاف “تطلعا للمستقبل، سوف تغدو القمة العالمية للإعلام في دورتها الخامسة بكل تأكيد منصة راقية للتواصل والتبادل والتعاون بين كافة وكالات الأنباء والإعلام المطبوع والإعلام الإلكتروني في العالم، وتخلق فرصة لتبادل ما اكتسب من خبرات وما أحرز من تقدم في مجال الإعلام في ظل عملية العولمة”.
كما شدد سعادة السيد أحمد بن سعيد الرميحي على أن هذا يدفع باتجاه تحقيق التطور المشترك والمنفعة المتبادلة والكسب للجميع في مواجهة التحديات المشتركة في ظل ما تخضع له صناعة الإعلام العالمية من تغيرات وتحولات غير مسبوقة، مع دخول عصر الإنترنت عبر الهواتف الذكية والتكنولوجيات ووسائل التواصل الجديدة ونمو التواصل المعلوماتي بشكل شامل.
ومن المقرر أن تستضيف وكالة أنباء شينخوا القمة العالمية الخامسة للإعلام في الفترة من الثاني وحتى الثامن من شهر ديسمبر المقبل بمشاركة مسؤولين وقادة مؤسسات وممثلين من وسائل الإعلام من مختلف دول العالم، بعد أن عقدت الدورة الأولى من القمة في العاصمة الصينية بكين في العام 2009، والثانية في العاصمة الروسية موسكو برعاية وكالة أنباء إيتار-تاس في العام 2012، والثالثة في العاصمة القطرية الدوحة برعاية شبكة الجزيرة الإعلامية في العام 2016، والرابعة في بكين في عام 2021.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال القمة العالمية الثالثة للإعلام التي عقدت في دولة قطر عام 2016 تحت عنوان “مستقبل الأخبار والمؤسسات الإخبارية”، جرت الكثير من المناقشات حول بعض أهم القضايا في الوقت الراهن، بما في ذلك تأثير التكنولوجيا على عملية نقل الأخبار والإستراتيجيات المستدامة للعمل الإعلامي وحماية الصحفيين وكذا المتطلبات الدائمة التغير بالنسبة للجماهير على مستوى العالم. ولعب تبادل وجهات النظر العميق بين المشاركين في القمة دورا إيجابيا في توسيع القاعدة المشتركة بين وسائل الإعلام الإخبارية والصحفيين في دول لها أنظمة وخبرات مختلفة.
مساحة إعلانية