محليات
78
عمرو عبدالرحمن
أكد مديرو مراكز شبابية وتربويون، أن دور المراكز الصيفية يجب ألا يقتصر على الأنشطة البدنية والرياضية فقط، وإنما تلعب هذه المراكز دوراً حيوياً في توعية الطلاب المراهقين بمخاطر السلوكيات المنحرفة مثل تناول المخدرات أو التدخين، أو غيرهما من العادات السلبية، حيث تُعَدُّ هذه المرحلة من أهم المراحل في تشكيل سلوك الفرد واتخاذ القرارات المستقبلية.
وأضافوا في تصريحات لـ الشرق: ان المراكز الصيفية توفر بيئة مناسبة لتحقيق التواصل والتفاعل مع الشباب والطلاب، وتعتبر منصة فعَّالة لتعزيز الوعي وتحسين القرارات الصحيحة للشباب فيما يتعلق بالعادات السلبية، لتمثل الحصين المنيع ضد الانحرافات السلوكية.
كما أوضحوا أن الأنشطة الصيفية تعتبر فرصة مثالية لتوعية الطلاب المراهقين بمخاطر الانحرافات السلوكية بطريقة مبدعة وممتعة خارج جدران المدرسة. إذ تساهم هذه الأنشطة في جذب اهتمام الطلاب وتحفيزهم على المشاركة النشطة، مما يساعد في تحقيق التوعية الفعالة والتأثير الإيجابي في سلوكهم المستقبلي.
وأشار مسؤولون في مراكز شبابية إلى أن أنشطة المراكز لهذا العام شملت العديد من الورش والمحاضرات لتوعية الطلاب بمخاطر المخدرات على سبيل المثال، وكذلك مخاطر التدخين، وغيرها من العادات التي تربط شباب المستقبل بعاداتهم الوطنية، وبالأخلاق وقيم الدين الإسلامي، لذا حثوا أولياء الأمور بضرورة إشراك ذويهم في تلك المراكز سنوياً، لملئ أوقات فراغهم بما يفيدهم.
عبدالعزيز آل ثاني: خطة متكاملة لبناء أجيال تتمسك بالقيم
قال الشيخ عبد العزيز بن سعود آل ثاني نائب رئيس مركز شباب برزان، إن المركز قدم خلال إجازة الصيف عدداً من البرامج والأنشطة التي طُرح بعضها لأول مرة، مثل أكاديمية برزان للقيادات الشبابية، التي قدمت نموذجاً فريداً من نوعه في العمل الشبابي، يتضمن أنشطة وبرامج بكافة أنواعها لنساهم في النهضة الشبابية والفكرية والثقافية.
وأضاف: «ومن هذا المنطلق نعزز عملنا في المركز لتنمية مهارات الحياة التي تساعد الشباب على التعامل مع ضغوط الحياة بشكل صحيح وبناء قدراتهم على اتخاذ القرارات الصحيحة. يشمل ذلك تعزيز القدرة على التحكم في النفس والتعبير عن العواطف والتعامل مع التوتر بطرق إيجابية».
وأوضح أن المركز هذا العام شهد تنظيم فعاليات توعوية للشباب، منها ورش عمل ومحاضرات لطرح الظواهر السلبية التي يجب الابتعاد عنها، بالإضافة إلى فعالية «قصة وعبرة»، لعرض قصص ذات معان تربوية وقيمية، بالإضافة إلى محاضرات دينية مثل «وصايا لقمان»، و»الصحبة الصالحة»، و»البذرة الصالحة»، وكلها محاضرات تطرقت لمواضيع دينية. ولفت إلى أن الأنشطة كل عام لا تخلو من برامج تثقيفية وورش عمل حول المخدرات والتدخين تستهدف الطلاب المراهقين. يتم خلال هذه الفعاليات استعراض النتائج السلبية لتعاطي المخدرات والتدخين وتوضيح الآثار الصحية والاجتماعية لهذه العادات الضارة.
خميس المهندي: حماية الطلبة من آثار الفراغ السلبية
قال السيد خميس المهندي مدير المركز الصيفي بمركز نادي الخور (أحد المراكز التابعة لوزارة التربية والتعليم)، إن المراكز الصيفية التي أطلقتها الوزارة في 7 منشآت تعليمية ورياضية مختلفة حول الدولة، استهدفت استثمار أوقات الطلبة على نحو إيجابي خلال العطلة الصيفية وتعزيز تجاربهم ومهاراتهم وصقل شخصياتهم.
واضاف أن الأنشطة ركزت على عدد من الأهداف الرئيسية التي تسعى لتحقيقها من خلال هذه المراكز؛ وهي بناء الشخصية المتوازنة للطلاب في ضوء العقيدة الإسلامية السمحة، ودعم انتماء الطلاب للبلاد وقادتها وعلمائها ومجتمعهم، وتعريفهم بمؤسسات البلد ومرافقه، وتنمية روح المحافظة عليها، إضافة إلى اكتشاف مواهب الطلاب وصقلها وتدعيم خبراتهم وتنمية مهاراتهم المختلفة وحمايتهم من آثار الفراغ السلبية، وتدريبهم على تحمُّل المسؤولية والمشاركة الاجتماعية.
مشيراً إلى كل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الثقافة، وكذلك وزارة الداخلية شاركوا بفعاليات وورش ومحاضرات لتوعية الطلبة بمخاطر الانحرافات السلوكية، والتدخين، والمخدرات، وغيرها من العادات التي قد تدمر مستقبلهم، لافتاً إلى أن المراكز توفر بيئة آمنة يمكن للشباب من خلالها التحدث عن أي مشاكل تواجههم والحصول على المساعدة اللازمة.
ناصر المالكي: فرصة للتوعية بمخاطر المخدرات
أكد الأستاذ ناصر المالكي، مدير مدرسة أحمد منصور الابتدائية، أن المراكز الصيفية تلعب دوراً حيوياً في توعية الطلاب المراهقين بمخاطر المخدرات والتدخين، من خلال تقديم المعلومات والبرامج التثقيفية، وتنمية مهارات الحياة، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي، وتحفيز القرارات الإيجابية، لافتاً إلى أن هذه الجهود تساهم في بناء جيل صحي ومسؤول . وأوضح أن المراكز لا يقتصر دورها فقط على الطلاب، ولكن تُشجع هذه المراكز على التواصل مع أولياء أمور الطلاب وتوفير المعلومات والدعم اللازم لهم لفهم المخاطر والتأثيرات السلبية لتعاطي المخدرات والتدخين على الأطفال.
وأضاف: «الأنشطة الصيفية تعتبر فرصة مثالية لتوعية الطلاب المراهقين بمخاطر التدخين والمخدرات .
عائشة الجابر: الأنشطة بديلة للعادات الضارة
قالت الخبيرة التربوية عائشة الجابر، إن المراكز الصيفية تلعب دوراً مهماً في تعزيز تنمية الشباب والمراهقين، وتقدم لهم فرصًا قيّمة للتعلم والترفيه. كما تعزز هذه المراكز نموهم الشخصي والاجتماعي، وتساهم في تطوير مهاراتهم اللازمة للنجاح في حياتهم المستقبلية. .
وأضافت أنه يمكن تنظيم برامج تثقيفية مخصصة للتوعية بمخاطر التدخين والمخدرات، ويمكن أن تشمل هذه البرامج عروضاً توعوية تستند إلى الأبحاث والمعلومات العلمية حول الآثار الضارة لهذه العادات على الصحة الجسدية والنفسية، وكذلك يمكن تنظيم ورش عمل وأنشطة إبداعية تشجع الطلاب على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم حول التدخين والمخدرات بشكل إيجابي. قد تشمل هذه الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية.
سلمان السليطي: مطلوب أساليب تفاعلية للتوعية
قال الخبير التربوي سلمان السليطي إن توفير البيئة الداعمة والإيجابية في الأنشطة الصيفية يُشجع على تعزيز التوعية بمخاطر التدخين والمخدرات بين الطلاب المراهقين، وتساهم هذه الجهود في بناء جيل مسؤول ومدرك لمخاطر السلوكيات الضارة ويتمتع بصحة أفضل في المستقبل. لافتاً إلى أن الأنشطة الصيفية تلعب دورا حيويا في ملئ أوقات فراغ الطلاب والمراهقين.
وأضاف : يمكن للأنشطة الصيفية أن تشجع الطلاب على التفكير الإبداعي والاستقلالية في اتخاذ القرارات وتحديد أهدافهم الشخصية والمهنية، كما تعتبر فرصة للترفيه والاسترخاء، مما يساهم في تحسين الصحة النفسية للطلاب والمراهقين وتقليل مستويات التوتر والقلق.
مساحة إعلانية