محليات
30
السيدة فيرجينيا غامبا الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح
نيويورك – قنا
أكدت سعادة السيدة فيرجينيا غامبا الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، أن دولة قطر هي الشريك الأفضل للمنظمة الدولية في توفير الحماية للأطفال في مناطق النزاعات ومنع الانتهاكات ضدهم وإعادة دمجهم بشكل أفضل في المجتمع.
وقالت غامبا، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية قنا، إن قطر من الداعمين الرئيسيين لبرامج الأمم المتحدة للاستجابة لاحتياجات الأطفال في جميع أنحاء العالم، لا سيما ما يتعلق بحقوق الطفل وتوفير التعليم الجيد للأطفال والشباب الأكثر احتياجا، فضلا عن دورها البارز ومبادراتها الإنسانية في تنفيذ أهداف المنظمة فيما يتعلق بتحقيق التنمية والأمن والسلام والاستقرار من أجل خير الإنسانية جمعاء.
كما أعربت عن امتنانها الشديد لصندوق قطر للتنمية الذي أكدت أنه قدم الكثير من الدعم وحشد كل ما لديه من إمكانيات من أجل خدمة أهداف المنظمة الدولية.
وأشارت إلى تركيز قطر على التعليم فيما يتعلق بدعمها لبرامج مكتب الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، منوهة في هذا الصدد بمشروع مشترك يعمل عليه الجانبان حاليا، يتمثل في إطلاق دليل تدريب للمعلمين حول كيفية تعليم الأطفال بعد انتهاء الحرب وكيفية إعادة الاندماج بسلام وأمان في المجتمع.
وشددت على أن احتضان قطر لمركز التحليل والاتصال التابع لمكتب الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، هو خير دليل على العلاقات الراسخة بين قطر والأمم المتحدة، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز حماية الأطفال المتأثرين بالصراع المسلح، مشيرة إلى أن المركز يعمل بشكل وثيق مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، ومكتب اليونسكو الإقليمي في الدوحة على تنفيذ مشاريع مشتركة، بالإضافة إلى دعم جهود قطر الإقليمية لحماية الأطفال في مناطق الصراعات ومنع استخدامهم في النزاعات المسلحة.
ولفتت إلى أن المركز يعد الوحيد الذي تم إنشاؤه خارج نيويورك، وله دور هام في تعميق فهم احتياجات الأطفال الخارجين من الصراع أو المعرضين لخطر الصراع، قائلة “بالإضافة إلى المكونات التعليمية التي نعمل عليها مع اليونسكو في المركز، فإننا ندعم أيضا العمليات الإقليمية وندعم تماما التحليل والبحث في المواضيع المتعلقة بالأطفال النازحين والأطفال المنفصلين عن أهاليهم نتيجة الصراع”.
وأشادت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح بجهود دولة قطر في توفير بيئة تعلم آمنة في حالات الطوارئ الإنسانية وحماية التعليم من الهجمات، مشيرة إلى اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار الذي قدمته قطر، بإعلان التاسع من سبتمبر يوما عالميا لحماية التعليم من الهجمات، والذي كان بمبادرة من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع، عضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى إطلاق سموها مبادرة إنشاء صندوق لدعم التعليم العالي في العراق، بالتنسيق مع منظمة اليونسكو، فضلا عن مؤسسة التعليم فوق الجميع التي تعمل هي الأخرى بالتعاون مع اليونسكو لتوفير فرص التعليم للأطفال والشباب الأكثر تهميشا في جميع أنحاء العالم.
واختتمت سعادة السيدة فيرجينيا غامبا الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح حوارها لوكالة الأنباء القطرية قنا، بالتأكيد على أن الرسالة التي تحملها قطر للإنسانية تتمثل في “أن لدينا جميعا شيئا مشتركا..نحن جميعا بشر.. جميع الناس على هذا الكوكب لهم الحق في التنمية، وجميع الأطفال على هذا الكوكب لهم الحق في الحصول على أفضل تعليم”.
مساحة إعلانية