محليات
0
طشقند – قنا
قال سعادة السيد عبدالعزيز كاميلوف الممثل الخاص لرئيس جمهورية أوزبكستان للشؤون الخارجية، إن المباحثات الرسمية التي ستجمع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان في سمرقند، ستساهم في زيادة تطوير العلاقات الودية بين البلدين، وتعزيز الحوار السياسي، وإثراء التعاون في مجالات: التجارة، والاقتصاد، والاستثمار عمليا، وتوسيع نطاق العلاقات الثقافية والإنسانية.
ووصف سعادته، في حوار لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لأوزبكستان بالحدث التاريخي، خاصة أن سموه يعتبر الأول من بين قادة دول الخليج الذي يزور أوزبكستان الجديدة، في وقت تشهد العلاقات الثنائية بين البلدين تميزا كبيرا.
وأشار إلى أن الزيارة ستشهد التوقيع على عدد من الوثائق المهمة، بما في ذلك اتفاقيات لتنفيذ المشاريع الاستثمارية والبرامج المشتركة.
وأكد دعم بلاده لمبادرة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لإنشاء صندوق الاستثمار الأوزبكي – القطري، معتبرا الصندوق مهما جدا لدعم التعاون الاقتصادي بين البلدين.
كما عبر عن ثقته بأن المباحثات الثنائية رفيعة المستوى بين قيادتي البلدين ستساعد في زيادة تطوير العلاقات الودية، وتعزيز الحوار السياسي، وإثراء التعاون في مجالات: التجارة، والاقتصاد، والاستثمار عمليا، وتوسيع نطاق العلاقات الثقافية والإنسانية.
وأشار سعادة الممثل الخاص لرئيس جمهورية أوزبكستان للشؤون الخارجية إلى أن بلاده تنظر إلى دولة قطر كشريك موثوق في منطقة الشرق الأوسط، كما أن القواسم المشتركة لشعبي البلدين والعوامل الثقافية والعلمية تعزز تقارب الدولتين.
وقال: “مع الجهود القوية المشتركة لقيادتي بلدينا، تطورت علاقتنا الثنائية إلى مستوى عال خلال السنوات الأخيرة، وتم تعزيز الحوار السياسي، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الزيارات المختلفة المستويات، حيث تم إجراء العديد من اللقاءات بين فخامة الرئيس الأوزبكي وسمو الأمير، كما اجتمع وزراء الخارجية لكلا البلدين 9 مرات خلال العامين الماضيين”.
ولفت إلى أن افتتاح سفارة دولة قطر في طشقند مؤخرا يؤشر إلى المستوى الذي وصلت إليه العلاقات، في الوقت الذي عقد القادة البرلمانيون اجتماعا في الدوحة، تم التوصل فيه إلى اتفاق على زيادة تفعيل الحوار البرلماني الدولي.
وأوضح أن البلدين قاما أيضا بتطوير روابط وثيقة في إطار المنظمات الدولية والإقليمية، بما في ذلك الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة شنغهاي للتعاون، ومجلس التفاعل، وإجراءات بناء الثقة في آسيا “سيكا”.
وبين أن التعاون في المجال التجاري الاقتصادي بدأ في التطور بطريقة إيجابية، كما شهدت العلاقات الثنائية في المجال الثقافي تقدما سريعا، وتوجد تغيرات مهمة في التعاون بمجال التعليم، حيث يدرس عدد من الطلبة الأوزبك العلوم السياسية والعلاقات الدولية والاقتصاد في العديد من مؤسسات التعليم العالي بدولة قطر، معبرا في الوقت نفسه عن ترحيبه بالطلبة القطريين للدراسة في جامعات رائدة في أوزبكستان، خاصة في الجامعات المتخصصة في مجالات: الطب، والزراعة، والهندسة، والسياحة.
كما نوه سعادة الممثل الخاص لرئيس جمهورية أوزبكستان للشؤون الخارجية، في ختام حواره لـ “قنا”، بالاتصال الفعال في مجال الأمن بين البلدين، خاصة من ناحية التعاون بشكل وثيق بشأن القضية الأفغانية، وقال: إن الآراء حول الأزمة في أفغانستان متقاربة ومتشابهة، منوها بدعم دولة قطر للشعب الأفغاني.
وثمن بشكل كبير المساهمات البارزة التي تبذلها دولة قطر في العمل على تعزيز السلم، وضمان الاستقرار في أفغانستان، وهو ما يؤكد أن علاقات التعاون بينها وبين أوزبكستان في هذا القضية تتطور بروح الصداقة والثقة المتبادلة.
مساحة إعلانية