محليات
128
الدوحة – الشرق
ضمن أنشطة زيارته الرسمية إلى إقليم كردستان العراق، قام الدكتور محمد صلاح إبراهيم، مدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية في الهلال الأحمر القطري، بزيارة تفقدية إلى مستشفى العيون التعليمي في أربيل، برفقة الدكتور جتو فتاح معاون مدير عام صحة أربيل، ومدير فرع الهلال الأحمر العراقي في أربيل، وعدد من المسؤولين بوزارة الصحة.
تأتي هذه الزيارة في إطار تفقد سير العمل في مشروع تقديم الدعم الطبي والإنساني للنازحين العراقيين واللاجئين السوريين، والذي نفذه الهلال الأحمر القطري بالتعاون مع الشركاء المحليين في إقليم كردستان العراق، بتكلفة إجمالية قدرها 196,632 دولاراً أمريكياً.
شمل المشروع تنفيذ حملة طبية شاملة لفحص إجمالي 1,342 مريضاً في مخيمات النازحين العراقيين واللاجئين السوريين، وتوريد جهاز «أوكتا» (OCTA)، وهو جهاز طبي متطور لفحص شبكية العين، ويستفيد منه 18,000 مريض سنوياً، بالإضافة إلى إجراء 137 عملية جراحية للمرضى الذين تحتاج حالتهم إلى تدخل جراحي عاجل، والتوعية بمسببات أمراض العيون وكيفية الوقاية منها عبر شاشات العرض في صالات انتظار المرضى بالمستشفى، ويقدر عدد المستفيدين منها بحوالي 36,000 مراجع خلال 6 شهور.
بعد ذلك، قام وفد الهلال الأحمر القطري بجولة تفقدية داخل مستشفى نانكلي لأمراض الدم والسرطان، حيث التقى الدكتور هردي جواد مدير المستشفى الذي تلقى عدداً من أشكال الدعم لمرضى السرطان الذين يعالجون به، ومن أهمها: تزويد المستشفى بالأدوية الأساسية ومستلزمات فحص أمراض السرطان، بقيمة تبلغ 205,000 دولار أمريكي، وتجهيز وحدة زراعة النخاع الشوكي بتوفير الأجهزة والمعدات اللازمة، كإضافة غير موجودة في المستشفى ستساهم في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى المحتاجين في المنطقة.
وتقدم المستشفى خدماتها لما يقارب 50,000 مريض سنوياً من مختلف المحافظات العراقية. وقد بلغت تكلفة المشروع 298,717 دولارا أمريكيا، وهو يستهدف إجمالي 10,000 مستفيد.
ويعمل الهلال الأحمر القطري على المستويين المحلي والدولي، منفذاً مختلف الأعمال الإغاثية والتنموية في عدد كبير من بلدان الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الوسطى والجنوبية. ومن بين الأعمال الإنسانية التي يضطلع بها الهلال الأحمر القطري تقديم الدعم في مجالات التأهب للكوارث والاستجابة لها والتعافي منها والحد من مخاطرها، كما يعمل على تحسين مستوى معيشة المتضررين من خلال تقديم الخدمات الطبية والغذاء والمياه والإيواء وغيرها من احتياجات المجتمعات المحلية المستفيدة، بالإضافة إلى نشاطه المؤثر في مجال المناصرة والدبلوماسية الإنسانية.
ويستعين الهلال بمجهودات شبكة واسعة من الموظفين والمتطوعين المدربين والملتزمين، ورؤيته تحسين حياة الضعفاء من خلال حشد القوى الإنسانية لصالحهم، تحت مظلة المبادئ الدولية السبعة للعمل الإنساني وهي: الإنسانية وعدم التحيز والحياد والاستقلال والخدمة التطوعية والوحدة والعالمية.
مساحة إعلانية