Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ باري ماتش: لن نتفاجأ بقيادة قطر لمحادثات السلام في أوكرانيا


عربي ودولي

52

11 يناير 2024 , 07:00ص

alsharq

❖ عواطف بن علي

سلطت مجلة باري ماتش الفرنسية الضوء على نجاح دولة قطر في تنفيذ العملية الثانية للم شمل أطفال أوكرانيين مع عائلاتهم، مبرزة مساهمة الدبلوماسية القطرية في هذا الجهد ودور سفارة دولة قطر في موسكو في استضافة الأطفال وعائلاتهم ونقلهم إلى وجهاتهم النهائية لضمان سلامتهم والتأكد من احتياجاتهم. وأكد التقرير أن قطر كانت وسيطا أساسيا في عملية إعادة الأطفال الى ذويهم حيث تمكنت الدوحة من خلال قدراتها الدبلوماسية ومرونتها في الوساطة أن تصبح في السنوات الأخيرة لاعبا رئيسيا على طاولة المفاوضات.


وأعاد تقرير المجلة الفرنسية التذكير بتصريحات سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية التي قالت فيها: «منذ البداية، كان نهجنا هو تحديد المجالات التي يكون فيها للأوكرانيين والروس مصالح مشتركة واستخدام ذلك كأساس لبناء الثقة. وهذه خطوة أولى، ولكننا نأمل أن تؤدي إلى مناقشات أوسع نطاقا بهدف تخفيف التوترات».


وأوضحت المجلة الفرنسية أن المفاوضات بدأت قبل ثمانية أشهر بمبادرة من مدير مكتب الرئيس زيلينسكي، أندريه يرماك، والروسي رومان أبراموفيتش وبوساطة قطرية. وكانت المفاوضات تتعلق في البداية بعدة مئات من الأطفال، بما في ذلك الأيتام الذين تم تسليمهم إلى أسر حاضنة روسية. وقال ميكولا كوليبا، المفوض السابق لحقوق الاطفال في أوكرانيا: «قطر تستعد للعب دور أكبر في المستقبل ولن أتفاجأ برؤيتها تقود محادثات السلام عندما يحين الوقت».


وتابع التقرير: رحب سعادة الشيخ أحمد بن ناصر آل ثاني، سفير دولة قطر في روسيا الاتحادية شخصيا بالضيوف الخاصين الذين يمرون عبر موسكو: سبعة أطفال أوكرانيين، بالإضافة إلى رفاقهم، والدتان ومتطوعون. وقد تم التفاوض على إعادتهم إلى وطنهم عبر مفاوضات شائكة وسرية من قبل قطر.


رحلة العودة


وصف التقرير رحلة إعادة الاطفال الاوكرانيين موضحا: «خصصت لهم طائرة خاصة لنقلهم وفي المقصورة تقوم ثلاث مضيفات بترتيب المشروبات وسلال الفاكهة للركاب على مفارش المائدة لم يصعد أي منهم على متن طائرة من قبل.. إنها رحلة قصيرة بعد أقل من ساعة بدأت الطائرة بالهبوط.. وفي استقبالهم كان الوفد الدبلوماسي القطري. صعدت المجموعة إلى حافلة صغيرة لقضاء ليلة قصيرة في أحد فنادق مينسك. وفي الصباح الباكر، انطلق الأطفال ورفاقهم الأوكرانيون الثلاثة على الطريق مرة أخرى باتجاه نقطة موكراني الحدودية التي تربط بيلاروسيا بأوكرانيا المرحلة الأخيرة من رحلة تستغرق عدة أيام تبلغ حوالي 3000 كيلومتر من شبه جزيرة القرم.»


و تابع التقرير: «تجد فيرونيكا وتاتيانا وأولغا صعوبة في إدراك أنه في نهاية هذا الطريق سيتمكنون أخيرًا من معانقة والدتهم. مشهد «النهاية السعيدة» أعادوه مئات المرات خوفًا من أن يفلت منهم في اللحظة الأخيرة. منذ عامين لم تر الأخوات الثلاثة والدتهن والأخيرة جندية في القوات الأوكرانية، لم يُسمح لها بالذهاب للقاء بناتها في روسيا بسبب الحرب. تقول تاتيانا «الشيء الوحيد الذي لا يزال قادرا على إسعادنا رؤية والدتنا مرة أخرى سنصنع شجرة جميلة، وسنتلقى الكثير من الهدايا ولن نترك بعضنا مرة أخرى.»


وأضاف التقرير: «على الجانب الآخر من الحدود، في نقطة دومامانوفو الأوكرانية، يتحول الانتظار إلى تعذيب مع مرور الساعات دون أخبار. لقد مرت ست ساعات على انتظار العائلات في البرد، وأعينها مثبتة على المعابر والمدافع المضادة للدبابات التي تغلق الطريق المؤدي إلى بيلاروسيا. تتدلى الأسلحة من فوق أكتافهم يحرس الجنود هذا الطريق الوحيد الذي يستخدمه المدنيون الأوكرانيون، سيرًا على الأقدام، فارين من الأراضي التي يسيطر عليها الجيش الروسي. تتساءل فالنتينا، عمة ديمتري،» أين هم؟ تهمس وهي تحدق في الظلام، وقد نفد صبرها وشعرت بالقلق من عدم التعرف على ابن أخيها..آخر مرة رأيته كان طفلاً. والآن يأتي شاب…» هانا الجندية والدة للفتيات الثلاث الصغيرات، تسير ذهابًا وإيابًا «سأحتضنهم وأقبلهم ولن أدعهم يغيبون عن ناظري مرة أخرى! »


الأطفال على بعد مائة متر فقط، لكن لا يزال يتعين عليهم الخضوع للاستجواب الأخير، تضغط فالنتينا بجبهتها على النافذة بدأت هانا التي لم تعد تعرف ما إذا كانت تضحك أم تبكي، في القيام بالأمرين معًا. وفجأة سمعت صرخة: «إنهم قادمون!» » بقفزة واحدة، يندفع الجميع نحو الباب. تظهر الصور الظلية من بعيد، متعرجة بين الكتل الخرسانية المغطاة بالثلوج. الأخوات الثلاث هم أول من يخرج من الظلام. يلقون بأنفسهم على أمهم التي يبدو أنها لا تملك ما يكفي من الأذرع لتقبيلهم جميعًا وضمهم بالقرب منها «أطفالي أنا لا أبكي، فهي تطمئنهم، أنا فقط سعيدة. » لقد رصدت فالنتينا للتو ابن أخيها ديمتري، الذي احتضنته لفترة وجيزة: «إنني غارقة في العواطف». لا أستطيع التنفس، ولا أستطيع حتى التحدث.


واختتم التقرير كانت هذه العملية صعبة بشكل خاص من المرحلة الأولى إلى الأخيرة، كان هناك صعوبات كبيرة يقول أحد المسؤولين دون الخوض في التفاصيل للحفظ على سرية المفاوضات المستقبلية المحتملة إن عملية إعادة الأطفال إلى الوطن طويلة ومعقدة للغاية.

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى