محليات
52
هديل صابر
أكد برلمانيون ومختصون أن استهلال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خطابه في افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث لمجلس الشورى بالقضية الفلسطينية يعتبر سابقة تاريخية تحدث لأول مرة في تاريخ دورات الانعقاد السابقة لمجلس الشورى. لافتين إلى أن الخطاب السامي وضع مرتكزات سيتم العمل عليها خلال الدورة الحالية للمجلس لما تضمنه من نقاط أساسية مهمة للاسترشاد بها في عمل الحكومة الموقرة ومجلس الشورى. وقالوا لـ «الشرق» إن خطاب سمو الأمير أكد على متانة الاقتصاد القطري وقوته التي مكنته من خفض التضخم على الرغم من الصعاب التي واجهت الاقتصاد العالمي. داعين الى ضرورة تنفيذ مضامين الخطاب فيما يتعلق بمحاربة البيروقراطية، وسد الثغرات التي تكتنف القوانين. وعبروا عن تطلعاتهم إلى استجابة أعضاء مجلس الشورى والموظفين الحكوميين لهذه التوجيهات التي تعد نبراسا ودافعا للاستمرار في مسيرة التنمية الشاملة.
لافتين إلى ان الخطاب وضع استراتيجيات لضمان جودة وكفاءة الخدمات الصحية كما رسخ لسياسة قطر الخارجية القائمة على رفض العنف وحل النزاعات عبر الحوار والدبلوماسية.
سعد المسند: لفت أنظار العالم للقضية الفلسطينية
أكدَّ سعادة السيد سعد أحمد المسند- عضو مجلس الشورى-، أنَّ استهلال صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في خطابه السامي صباح أمس خلال افتتاح دورة الانعقاد الـ52 لمجلس الشورى بالقضية الفلسطينية، يعد من الحكمة التي تميز صاحب السمو للفت الأنظار لهذه القضية العالمية، وللتأكيد على ما لا يدعو مجالا للشك موقف دولة قطر الثابت حيال القضية الفلسطينية العادلة، سيما وأنَّ مواقف دولة قطر وجهودها واضحة تجاه ما يحدث الآن للأخوة في قطاع غزة، على اعتبارها قضية أمة. وأوضح سعادته أنَّ اللائحة التنفيذية للمجلس قد رفعت لحضرة صاحب السمو وعند إصدارها ستنظم العمل بصورة تتناسب ورؤية المجلس الحالي سيما وأنَّ اللائحة الحالية هي لائحة قديمة تتعلق بمجالس الشورى السابقة قبل اعتماد قانون الانتخاب لأعضاء مجلس الشورى، وأظن أنَّ خطاب صاحب السمو في افتتاح دورة الانعقادة لمجلس الشورى عادة ما تأتي بخلاصة القضايا، إذ يعمد سموه لوضع النقاط على الحروف من حيث أداء الحكومة، ودور مجلس الشورى والتعاون مع الحكومة، الأمر الذي يعد ضرورة لتحقيق المصلحة العامة لتأدية متطلبات المواطنين، معرجا سموه على القضايا المركزية ذات الأهمية.» وتابع سعادة السيد المسند قوله « إننا ننتظر خطاب صاحب السمو لما فيه من مرتكزات يتم العمل عليها خلال دورة الانعقاد، وجميعها نقاط مهة وتنم عن معرفة حقيقية لصاحب السمو لما يجري في الدولة لتتنبه لها الحكومة بمتابعة حثيثة من سموه عن قرب.»
د. يوسف العبيدان: الدعوة لوقف الجرائم ضد الشعب الفلسطيني
وصف سعادة الدكتور يوسـف العبيدان -عضو مجلس الشورى السابق-، استهلال صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خطابه السامي خلال افتتاح دورة الانعقاد الـ52 لمجلس الشورى أمس، بالحديث عن القضية الفلسطينية هي سابقة تحدث لأول مرة في تاريخ دورات الانعقاد السابقة لمجلس الشورى، لتأكيد سموه على ثوابت دولة قطر تجاه القضية الفلسطينية، محملاً سموه سلطة الاحتلال ما يتعرض له سكان قطاع غزة من تهجير وتشريد، إلى جانب الجرائم البشعة المرتكبة ضد أبناء الشعب الفلسطيني العُزَّل، كما ألقى سموه باللائمة على صمت المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة لصمتها على الجرائم البشعة المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، مكيلة بمكيالين مهيبا صاحب السمو بالدول والمنظمات كافة لأن تقف وقفة عادلة لوضع حد لهذه الجرائم الوحشية الشرسة التي تطال أبناء الشعب الفسطيني، فهذا الموقف سيسجله التاريخ لصاحب السمو، على اعتبار أن افتتاح الدورة الـ52 لمجلس الشورى جاءت متزامنة مع الأحداث غير الإنسانية التي يكابدها الشعب الفلسطيني وخاصة قطاع غزة، فما كان من سموه إلا أن يستهل خطابه السامي بالأحداث الأخيرة التي يشهدها قطاع غزة ليؤكد سموه موقف دولة قطر الثابت تجاه القضية الفلسطينية. وأوضح أنَّ خطاب صاحب السمو ركز على الشأن الداخلي، وجاء مؤكدا على سلامة الاقتصاد القطري وتعافيه من التضخم، ورفع درجة التميز من حيث التصنيف، وما تود أن تقوم به الحكومة من مشاريع الغاز لتحقيق رؤية قطر 2030، ومحاربة البيروقراطية، كما طالب سموه في خطابه السامي مجلس الشورى أن يسد الثغرات التي تكتنف هذه القوانين، متمنيا من أعضاء مجلس الشورى أن يستجيبوا لهذه التوجيهات التي تعد نبراسا يدفع بهم قدما ولتشجبعهم لينطلقوا بما عهد إليهم من مهام.
عبد العزيز آل اسحاق: ترسيخ سياسة قطر الخارجية الرافضة للعنف
أكدَّ السيد عبد العزيز آل اسحاق- إعلامي-، أنَّ خطاب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني –أمير البلاد المفدى- أمام مجلس الشورى في دورة الانعقاد الـ52 أمس، تغيرت بنيته المعتادة، نظرا للمصاب الجلل الذي لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال في فلسطين، وحجم الكارثة التي حدثت ولا زالت تحدث مع إدلاء الخطاب السامي، وللتشديد على موقف دولة قطر في الوقوف جنبا إلى جنب مع الأشقاء في فلسطين، سيما وأنَّ القضية الفلسطينية تعد قضية قطر الأولى، فبدء صاحب السمو خطابه بهذه البداية كانت موفقة، والكلمات المستخدمة لتوصيف ما يحدث كانت دقيقة وتوصيف العدوان إنه عدوان همجي والتأكيد على أن القتل المستمر لن ينفع سابقا ولا الآن وليس حلا لأي مشكلة، مؤكدا سموه سواء ما يحدث في غزة الآن وما قد يحدث في أي بقعة من الأرض هو أمر لا تقبله دولة قطر بناء على السياسة الخارجية التي تنتهجها الدولة التي تعبر عنها حيال القضايا كافة، كما أنَّ صاحب السمو وخلال خطابه أكد على حق الشعب الفلسطيني وضرورة تدخل المجتمع الدولي وقف العدوان الهمجي فورا كما وصفه صاحب السمو في خطابه السامي أمس.
وعلق السيد آل اسحاق على خطاب صاحب السمو فيما يتعلق بالشأن الداخلي، قائلا « إنَّه وعلى مدى السنوات الماضية كان دوما خطاب صاحب السمو لاسيما في دورة انعقاد مجلس الشورى يحمل رسائل للمواطنين وخاصة للموظفين منهم، فهذه الرسائل مرتبطة بجوانب أخلاقية اجتماعية أو مرتبطة بحسن الأداء في الوظيفة العامة، والتأكيد على أن الدولة تنتظر من مواطنيها أن يقدموا مقابل ما يحصلون عليه من امتيازات.
د. مريم عبد الملك: وضع إستراتيجيات لتقديم الخدمات الصحية
وصفت الدكتورة مريم عبدالملك –المدير العام لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية- خطاب صاحب السمو أمير البلاد المفدى خلال افتتاح دور الانعقاد مجلس الشورى، بالشامل على الصعيدين المحلى والدولي بما يتلاءم مع الأحداث الراهنة السياسية، الاقتصادية، التعليمية، الصحية والبيئية. وأشارت إلى أنَّ الخطاب السامي عكس موقف سموه المشرف حيال قضايا الأمة، إلى جانب حديث سموه عن محور أساسي ألا وهو المواطن ومدى أهمية تنميته، بما يتلاءم مع الرؤية التنموية للدولة، وأشار سموه الى أهمية تنظيم الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص وخاصة فيما يتعلق بالمنشآت الصحية وبالتأكيد هذا التنظيم يعمل على انشاء منظومة متكاملة بكل مناطق الدولة بدءا من وضع الاستراتيجيات وتقديم الخدمات الصحية وتحسين الأداء وعدم التكرار الخدمي والمهني.
وتابعت:» إنَّ الخطاب تضمن الإشادة الدولية بالخدمات الصحية التي قدمتها الدولة، والدور البارز للقطاع الصحي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية في حماية البيئة الطبيعية لصالح صحة الانسان وتقديم رعاية صحية مستدامة، من خلال خدمات صحية وتكنولوجيا متقدمة بالمراكز الصحية بشراكات لجان الصحة والسلامة المهنية والموظفين، من أجل تعزيز أجندة التنمية المستدامة والتنسيق مع القطاعات الأخرى بالدولة، وتأكيدا لذلك تتبنى مؤسسة الرعاية الصحية الأولية نهجاً شاملاً يرتكز على تحسين إرث المباني باستمرار، وتدريب الموظفين، ورفع الوعي العام، كما يتجه قطاع الرعاية الصحية اليوم بثبات نحو طرق أكثر استدامة في التشغيل مواكباً النهج العالمي لمستقبلٍ أخضر.
مساحة إعلانية