عربي ودولي
102
مظاهرات مؤيدة لانقلاب الغابون
موقع الشرق
لم تستوعب فرنسا بعد تداعيات الانقلاب العسكري في النيجر الغنية باليورانيوم حتى واجهت انقلاباً جديداً، اليوم الأربعاء، في الغابون الغنية بالنفط .
ومع عودة الإنترنت، نُشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي في الغابون مشاهد لمظاهرات متفرقة مؤيدة للانقلاب العسكري، بحسب موقع “الجزيرة”.
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو انتشار قوات من الجيش في شوارع العاصمة ليبرفيل واحتشاد المتظاهرين حولهم مرددين هتافات تؤيد خطوة الضباط، كما بثت وسيلة إعلام محلية لقطات مباشرة من شوارع ليبرفيل عقب الانقلاب، في مشهد لم يكن بعيداً عن التأييد الشعبي لانقلاب الجارة النيجر، وربما سيؤدي إلى نفس التداعيات الدراماتيكية ورفض التواجد الفرنسي .
خسارة فرنسية جديدة
وعلى الفور بدأت الخسائر الفرنسية، وأعلنت شركة إراميت الفرنسية للتعدين التي تملك الحكومة نسبة كبيرة منها، اليوم الأربعاء، إيقاف أعمالها في الغابون إثر الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وتقول صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن الغابون واحدة من أغنى البلدان في إفريقيا، حيث يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 8 آلاف دولار بفضل النفط، ورغم ذلك فإن ثلث سكانها يعيشون في فقر.
ويشير البنك الدولي في أبريل 2023، إلى أن البلاد التي يقودها علي بونغو منذ عام 2009 وعمر بونغو منذ 42 عاماً تكافح لتترجم ثرواتها إلى تنمية مستدامة .
ومنذ أن استقلت عن باريس عام 1960، حكم الغابون ثلاثة رؤساء هم ليون مبا عام 1961 ، وبعد وفاته عام 1967 حل مكانه عمر بونغو حتى وفاته عام 2009 ثم نجله الرئيس الحالي علي بونغو.
ويعتقد مراقبون أن ما شجع على الانقلاب في الغابون هو ما حدث في النيجر حيث لم يستطع الغرب إيقاف المجلس العسكري في النيجر رغم تهديد “إيكواس” بالتدخل العسكري، فيما يؤكدون أن التغييرات قادمة في غرب القارة السمراء حيث تتشابه في الثروة الكبيرة والفقر والنفوذ الفرنسي الذي يبدو أنه يكافح أيضاً للبقاء
مساحة إعلانية