عربي ودولي
100
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن
الدوحة – الشرق
يبدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم جولة جديدة في الشرق الأوسط تشمل إسرائيل، وعددا من دول المنطقة. ويزور بلينكن الدوحة بعد غد في اطار هذه الجولة التي تعد الرابعة من نوعها إلى المنطقة منذ اندلاع العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر: «لا بلد لديه مصلحة في حصول تصعيد بالمنطقة»، في وقت تتزايد فيه الانتقادات للولايات المتحدة لدعمها العسكري الثابت لإسرائيل في حربها على القطاع.
وتزعم الولايات المتحدة أن الضغوط التي مارستها على إسرائيل في الكواليس أتت ثمارها في الأيام الأخيرة من خلال سماح إسرائيل بدخول شاحنات مساعدات إلى غزة وفتح معبر ثان.
وكان بلينكن أكد الأربعاء وجود حاجة ملحة لبحث الأزمة الإنسانية في قطاع غزة ومنع تصعيد الصراع في المنطقة، وفق تعبيره.
وقالت إذاعة صوت أمريكا أن بلينكن يتوجه إلى الشرق الأوسط مع تزايد مخاطر الصراع الإقليمي الأوسع على الرغم من الجهود الجماعية التي تبذلها القوى الغربية والإقليمية لقصر الحرب بين إسرائيل وحماس على قطاع غزة.
وذكر التقرير أنه في واشنطن، أعرب المسؤولون الأمريكيون عن معارضتهم لإبعاد الفلسطينيين قسراً من غزة. وتعمل الولايات المتحدة أيضًا على وضع خريطة طريق لما بعد الحرب في الأراضي الفلسطينية.وقال ميلر لإذاعة صوت أمريكا يوم الأربعاء: ما نريد أن نراه في نهاية المطاف هو إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت القيادة الفلسطينية»، و»بالتأكيد ليس هناك دور لحماس في ذلك».
ونقلت رويترز عن مسؤول أمريكي كبير أن بلينكن غادر الخميس متوجها إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك التوقف في إسرائيل. وسيسافر أيضًا عاموس هوشستاين، أحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى إسرائيل للعمل على تهدئة التوترات بين إسرائيل وحزب الله.
الاستقرار الإقليمي
وتأتي الاجتماعات المقبلة لكبار المسؤولين الأمريكيين في الشرق الأوسط في وقت حيث يتصاعد خطر نشوب صراع إقليمي أوسع نطاقا، على الرغم من الجهود الجماعية التي تبذلها القوى الغربية والإقليمية لقصر الحرب بين إسرائيل وحماس على قطاع غزة. في الأسبوع الماضي اقترحت مصر خطة لإنهاء الصراع العسكري الحالي بين إسرائيل وحماس، تتضمن وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن على مراحل، وتشكيل حكومة فلسطينية من الخبراء لإدارة قطاع غزة والضفة الغربية.
وبحسب ما ورد تم إعداد تفاصيل الخطة مع قطر وعرضها على إسرائيل وحماس والولايات المتحدة والحكومات الأوروبية. لكن رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، صرح يوم الثلاثاء بأن الرهائن لن يتم إطلاق سراحهم إلا بشروط حماس. وقالت وزارة الخارجية إن إعادة جميع الرهائن إلى الوطن هي «أولوية قصوى» للحكومة الأمريكية، لكنها رفضت التعليق علنًا على المفاوضات.
وكان موقع إكسيوس الامريكي أكد الاسبوع الماضي، نقلا عن خمسة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين وعرب، أن جولة بلينكن تشمل قطر وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وفي هذه الأثناء، تتواصل الجهود الدبلوماسية المكثفة لاستعادة الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم حماس في غزة. ويعتقد أن 129 شخصا ما زالوا محتجزين لدى حماس أو نشطاء آخرين في غزة.
مساحة إعلانية