ثقافة وفنون
21
بمناسبة اليوم الرياضي .. ندوة في مكتبة قطر الوطنية تستعرض إرث كأس العالم
مكتبة قطر الوطنية
الدوحة – قنا
عقدت مكتبة قطر الوطنية، مساء اليوم، ندوة نقاشية خاصة حول العصر الذهبي لكرة القدم في قطر، عبر التركيز على إنجازات اللاعبين الرواد في هذه الرياضة، وتسليط الضوء على الفنانين والمؤلفين الذين وثقوا الهوية الوطنية من خلال أعمالهم.
وجاءت هذه الندوة بمناسبة الاحتفال باليوم الرياضي لدولة قطر الذي يوافق الثلاثاء الثاني من شهر فبراير كل عام، وقدمت للمهتمين بالرياضة والتراث الثقافي رؤية خاصة حول تاريخ كرة القدم، والاستضافة الناجحة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
وشارك في الندوة سعادة الشيخ الدكتور ثاني بن علي آل ثاني نائب رئيس جمعية المحامين القطرية، ورئيس هيئة تحرير كتاب “أطلس كأس العالم فيفا قطر 2022″، حيث استعرض أهمية الكتاب وأهم ما يتضمنه، مشيرا إلى أن الأطلس يتناول على نحو وثيق الدول المشاركة في هذه البطولة، وتاريخ مشاركات منتخباتها السابقة، ومعلومات عن كل دولة من الناحية الجغرافية والمناخية، بما فيها دولة قطر، فضلا عن استعدادات دولة قطر للبطولة وملف الملاعب.
بدورها، استعرضت الدكتورة بثينة الأنصاري، مستشار التطوير الاستراتيجي والموارد البشرية، أهم ما تناوله كتابها “العد التنازلي – كأس العالم قطر فيفا 2022”.
فيما قدم السيد إبراهيم خلفان، سفيرا إرث قطر 2022، ولاعب منتخب قطر السابق، جانبا من تجربته في الفنون التشكيلية، وتأثير استضافة كأس العالم على أعماله التشكيلية.
كما تحدث كل من ماجد الشقيري وأحمد الكواري، وهما صاحبا مجموعات خاصة من المقتنيات المتعلقة بكرة القدم، عن هوايتهما وأهم المقتنيات التي جمعها كل واحد منهما حول كرة القدم.
وقالت السيدة عائشة الأنصاري، رئيس قسم المجموعات التراثية في مكتبة قطر الوطنية: “هدفنا الأول في مكتبة قطر الوطنية هو الحفاظ على تراثنا الثقافي ومشاركته وتعزيز تأثيره، مشيرة إلى أن بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 تركت إرثا عظيما، كما كان تأثيرها على الثقافة القطرية بلا حدود، ومن هنا كان التفكير في عقد هذه الندوة، مؤكدة أن استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 كان لها دور كبير في ترسيخ مكانتها ودورها بصفتها وجهة رائدة لإقامة البطولات الرياضية الكبرى، والفعاليات الثقافية رفيعة المستوى، ولمكتبة قطر الوطنية دور حيوي في بناء إرث دائم للبلاد عبر حفظ التاريخ والتراث الثقافي الفريد لهذا الحدث التاريخي المهم ونشره وتعزيزه.
وأضافت أن المكتبة عبر فعاليات مثل هذه الندوة النقاشية تسهم في دعم الجهود المبذولة لتقديم التراث الثقافي لدولة قطر أمام العالم، كما تسهم في تبادل الدروس المستفادة من الاستضافة الناجحة للمونديال، ومن خلال توثيق تاريخ الدولة وتقاليدها وإنجازاتها والاحتفاء بها، تضع مكتبة قطر الوطنية حجر الأساس أمام الأجيال القادمة، لمواصلة جهود بناء وتشكيل إرث قطر في المستقبل.
وقالت عائشة الأنصاري في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: إننا أردنا أن نستعيد أجواء كأس العالم في قطر بالتزامن مع اليوم الرياضي، فضلا عن التعرف على تجارب أصحاب المقتنيات، وتسليط الضوء كذلك على مقتنيات المكتبة التراثية الخاصة بالرياضة، خاصة كرة القدم، والتي تعرض للمرة الأولى ضمن فعاليات معرض /جول/ المستمر بالمكتبة حتى نهاية فبراير الجاري.
وأوضحت أن مكتبة قطر تمتلك الكثير من المقتنيات الرياضية، فضلا عن أنه تم التواصل مع الجمهور المحلي الذي لديه مقتنيات، مشيرة إلى أن من أهم الكتب القديمة التي تمتلكها المكتبة كتاب عن تكوين الفرق الرياضية وأهمية الصحة البدينة، يرجع لأكثر من 600 عام.
وحول مقتنيات المكتبة الوطنية الخاصة بالرياضات التقليدية في قطر مثل الهجن والخيول والصقور، قالت: “تمتلك المكتبة كذلك الكثير من المقتنيات التي تعتبر عن هذه الرياضات، ولعل من أبرزها المعرض الذي أقيم في كتارا تزامنا مع مهرجان الخيول العربية، فهناك الكثير من الكتب القديمة عن الخيول، وكذلك الصقور وغيرها”.
جدير بالذكر أن المكتبة الوطنية تقيم حاليا معرضا بعنوان “جووول! ضربة البداية لكرة القدم في قطر”، يسلط الضوء على رحلة كرة القدم وتاريخها وازدهارها في دولة قطر منذ بداياتها حتى وقتنا الحاضر، ويقدم للزائرين من جميع أنحاء العالم، حتى نهاية الشهر الجاري لمحة عن بدايات هذه اللعبة في قطر، وكيف تطورت على مر العقود، حتى توجت بنيل شرف استضافة أضخم بطولة رياضية هذا العام.
مساحة إعلانية