محليات
36
الدوحة – موقع الشرق
لاتزال متغيرات فيروس كورونا تواصل التحور وتتصدر الأخبار في الآونة الأخيرة نظرا لما قد يثيره بعضها من قلق الخبراء حيث تراقب المؤسسات الصحية في مختلف أنحاء العالم الوضع الصحي بعد ظهور المتحورات وانتشارها مؤخرا .
وقد تم تسجيل ثلاثة متحورات جديدة من فيروس كورونا، من بينها سلالتان منتشرتان، وسلالة ثالثة توصف بأنها شديدة التحور، وهي المتغير المعروف علميًا باسم BA.2.86، أو كما يطلق عليها “بيرولا” وهي فرع جديد من “أوميكرون”.
وتكمن خطورة متغير بيرولا في وجود 35 طفرة في بروتينه الشوكي، وهو جزء الفيروس الذي صممت لقاحات كوفيد لاستهدافه، وفقا لما نقلته صحيفة “إندبندنت” Independent عن مجلة “Yale Medicine .
كما أن العديد من طفرات “بيرولا” لها وظائف غير معروفة، لكن يُعتقد أن بعضها الآخر يساعد الفيروس على الهروب من جهاز المناعة ، ويظهر تحليل الخبراء المبكر أن “بيرولا” قد يكون أكثر قدرة على التسبب في العدوى للأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد أو تم تطعيمهم ضده.
مدى خطورة بيرولا
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أكد مسؤولو وكالة الأمن الصحي في بريطانيا أن “الأمر سيستغرق عدة أسابيع لنمو الفيروس وتأكيد خصائصه البيولوجية.. ولا يمكن إجراء الدراسات الوبائية حتى يكون هناك عدد أكبر من الحالات التي يجب تضمينها”.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنها تتابع ظهور BA.2.86 شديد التحور، ووفق البيانات، فعند مقارنته بالمتحور XBB.1.5، الذي انتشر في وقت سابق من هذا العام، يتبين أن BA.2.86 لديه 36 طفرة، وحثت المنظمة بلدان العالم على مواصلة مراقبة متحورات كورونا، لكنها أكدت أن هناك “معلومات محدودة للغاية بشأن BA.2.86. وتتضمن طفرات المتحور الجديد تغييرات في الأجزاء الرئيسية من الفيروس، والتي يمكن أن تساعده في تجاوز دفاعات الجسم المناعية، أو اللقاحات.
أعراضه
وحذر علماء الفيروسات من أنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان BA.2.86 يعاني من أي أعراض محددة جديدة، حيث لا يزال العلماء يحللون الحالات المكتشفة مؤخرًا.
وقد حددت إحدى الدراسات أعراض BA.2 وهي “شبيهة بالبرد” و”شبيهة بالأنفلونزا” وتشمل أيضًا الصداع، بالإضافة إلى الغثيان أو القيء.وقد أظهر المرضى المصابون بالمتغيرات الأحدث بما في ذلك BA.2 علامات مثل فقدان التذوق أو فقدان حاسة الشم، ومن العلامات الأخرى المرتبطة بشكل شائع لمتغير BA.2 هى التهاب الحلق.
بيرولا يظهر في 4 قارات
وظهر متغير “بيرولا” لأول مرة الشهر الماضي بعد أن اكتشف أحد متتبعي الفيروسات عن حالات ظهرت في البداية في الدنمارك، وفي 18 أغسطس، كشفت UKHSA عن اكتشاف حالة واحدة من BA.2.86 في المملكة المتحدة.
وتم اكتشاف حالتين إضافيتين في جنوب إفريقيا في 23 أغسطس، وبحسب ما ورد تم رصد اكتشافات أخرى في سويسرا وتايلاند، مما يعني أنه تم الآن اكتشاف السلالة في أربع قارات منفصلة.
ويأتي المتغير أيضًا بعد وصول سلالة أخرى تحمل اسم إيريس والمعروفة علميًا باسم EG.5.1. إلى عدة دول ، وفي قطر أعلنت وزارة الصحة العامة ، في بيان بحسب وكالة الأنباء القطرية، عن تسجيل حالات محدودة بالمتحورالأسبوع الماضي، وأوضحت الوزارة أن المتحور الفرعي الجديد لـ (كوفيد-19) (EG.5) يعتبر نوعا من متحور (أوميكرون) شديد العدوى، وقد تم الإبلاغ عنه حتى الآن في أكثر من 50 دولة، بما في ذلك منطقة الخليج.
كما شددت على أهمية اتباع الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بالعدوى الشديدة للتدابير الاحترازية القياسية، بما في ذلك ارتداء الكمامة عند التواجد في الأماكن المزدحمة، وتنظيف اليدين بانتظام، وترك مسافة آمنة بين الأشخاص.
وذكرت أن الأفراد الأكثر عرضة لخطر الإصابة يشملون الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما أو أكثر، والذين يعانون من حالات طبية مزمنة.
مساحة إعلانية