عربي ودولي
66
بين طفل تحت الأنقاض وآخر يتجمد حتى البرد.. هكذا يسيّس النظام السوري المساعدات الإنسانية
الدوحة – موقع الشرق
في خضم المأساة التي تعيشاها اليوم سوريا وتركيا إثر الزلزال المدمر الذي ضربهما، يعيش الشمال السوري اليوم كل الآلام التي قد يعيشها الإنسان، حرب وفقر وجوع وصقيع وبعدها زلزال مميت.
وفي حين أن العالم انتفض لنجدة ضحايا الزلزال التركي السوري، تبقى قضية وصول المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري التابع لسيطرة المعارضة على “كفّ عفريت”.
إذ أن الحدود التركية أغلقت بوجه طواقم الإنقاذ من قبل الأمم المتحدة للوصول إلى مناطق الشمال السوري إثر الطقس السيء و آثار الزلزال، على أن يتم استئنافها لاحقاً، بحسب ما ذكرت المنظمة.
أما بالنسبة لإيصال المساعدات إلى هذه المناطق المنكوبة من الداخل السوري فهي عملية يقوم النظام السوري بعرقلتها لإصراره على السيطرة على المساعدات الإنسانية، خاصةً وأن الحكومة السورية تحدد دخول المساعدات إلى المنطقة عبر معبر واحد فقط وهو معبر “الهوى” المغلق حالياً، إذ تعتبر الحكومة السورية أن دخول المساعدات إلى المناطق الشمالية غير التابعة لها فيه تقويض لسيادتها وتقليل من فرصها لاستعادة السيطرة على المنطقة، وفقاً لشبكة درج الإعلامية المستقلة.
وفي ذلك قال المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، بسام الصباغ، إن بلاده “يجب أن تكون وحدها المسؤولة عن إيصال جميع المساعدات إلى سوريا” حتى تلك المرسلة إلى المناطق التي لا تخضع لسيطة النظام السوري، وفقاً لصحيفة الغارديان البريطانية.
وطلب بسام صباغ من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تقديم المساعدة لبلاده في اجتماع يوم الاثنين. لكنه قال إن تسليمها عبر الأراضي السورية وليس عبر الحدود التركية.
ومن جهته، قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي، إن التكتل الذي يضم 27 دولة سيحتاج إلى ضمانات كافية لضمان وصول المساعدات المقدمة إلى المحتاجين وأن تقديم أي مساعدة مستقبلية من الاتحاد الأوروبي لن يمر دون رقابة، بحسب رويترز.
في الوقت نفسه، كانت وكالات الإغاثة تستكشف طرقا لإيصال المساعدات إلى المنطقة، بما في ذلك عبر المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، إذ قال كبير مسؤولي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، المصطفى بنلمليح، “ستستمر الأمم المتحدة وشركاؤها في البحث عن سبل لتوسيع نقاط الوصول وضمان وصول المساعدة إلى الفئات الأكثر ضعفا”.
مساحة إعلانية