عقدت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ندوة علمية فكرية بعنوان «قضايا فكرية معاصرة.. شبهات حول الأسرة»، التي قدمها الداعية الدكتور البشير عصام المراكشي، واستهدفت 150 إماماً وخطيباً بالوزارة.
وأوضح الشيخ عمر الرويلي رئيس معهد الدعوة والعلوم الإسلامية بإدارة الدعوة أن الندوة يشرف عليها المعهد، وتهدف إلى تعزيز أهمية دور الأسرة في بناء المجتمع ونهضة الأمة، مشيراً الى أنها تأتي ضمن المسار المعرفي لبرنامج مسارات ومنارات الذي يستهدف تعزيز ورفع المستوى العلمي للأئمة والخطباء والمؤذنين والمفتين والرقاة الشرعيين، ومن ثم دعمهم في القيام بدورهم الوظيفي في جميع الجوانب الشرعية على أكمل وجه.
وقال إن الندوة تركزت على أهم الشبهات المعاصرة حول الأسرة؛ لتعزيز دور الأئمة والخطباء في المجتمع من خلال التوعية والتوجيه والإصلاح، وذلك لما للأسرة من مكانة ودور فعال في بناء المجتمع وتماسكه.
وخلال الندوة تناول الداعية د. البشير عصام المراكشي الحديث حول الشبهات المتعلقة بالأسرة خاصة في عصرنا الحالي، حيث نشأت أفكار متعددة تريد للمفهوم الفطري للأسرة أن ينحرف نحو مفاهيم بعيدة عن التصور الديني الإسلامي بل حتى عن التصورات الفطرية التي تريد سلامة هذا البناء الأصلي الذي يتمثل في اللبنة الأولى للمجتمع وهي الأسرة والتي ينبني عليها المجتمع كله، كما استعرض د. البشير تفنيد تلك الشبهات والرد عليها من الأدلة الشرعية بالكتاب والسنة، وأكد على بيان مخاطر بعض الشبهات التي تثار حول الأسرة والتحذير منها.
وتناول المحاضر عدداً من المحاور تركزت في: أهمية معرفة المذاهب الفكرية المعاصرة، أهمية تقرير التصور الفطري لقضايا المرأة والبناء، النسوية: بين التباس المفهوم والسطوة الفكرية، وفصل الداعية المراكشي تاريخ الحركة النسوية بمراحل النضال من أجل حقوق المرأة، النسوية الحديثة وإعادة تعريف المرأة، وانحراف مسار النسوية.