ثقافة وفنون
4
تعليقاً على التحريض ضد «ما خفي أعظم»..
هاجر بوغانمي
عاد تحقيق «داخل الخط الأحمر» الذي بثته قناة الجزيرة بتاريخ (2021/3/21) ضمن برنامج «ما خفي أعظم» إلى الواجهة في وقت زادت فيه وتيرة جرائم القتل في حق الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، حيث قام الإعلام الإسرائيلي بالتحريض مجددا ضد قناة الجزيرة وبرنامج «ما خفي أعظم»، وخلال تغطيته لجرائم أجهزته الأمنية بث لقطات من تحقيق «داخل الخط الأحمر» الذي كشف بالأدلة والشواهد أسرار ملف تورط الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في الجريمة المنظمة وعمليات الاغتيال والقتل التي تجري بحق الشعب الفلسطيني مواطنين ونشطاء وقيادات مجتمعية داخل الخط الأخضر.
وقال مقدم برنامج «ما خفي أعظم» تامر المسحال في تصريحات خاصة لـ الشرق: قبل نحو عامين فتحنا ملفا حساسا وخطيرا يتعلق بالجريمة المنظمة داخل الخط الأخضر والذي شهد عمليات قتل واغتيال لعدد كبير من النشطاء ووجوه المجتمع الفلسطيني في داخل الخط الأخضر، وتمكن التحقيق الذي بثته الجزيرة من نشر أدلة ووثائق وشهادات وشواهد حول تورط الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في دعم الجريمة المنظمة والسكوت عنها؛ حيث إن أغلب قضايا الاغتيال والقتل سجلت ضد مجهول في سجلات الشرطة الإسرائيلية، والأهم هو الأدلة التي نشرناها حول تورط الأجهزة الأمنية في دعم جماعات الجريمة، وأيضا السكوت وتهريب الأسلحة إليها أمام أنظار الأجهزة الأمنية. ونشرنا هذا التحقيق الذي أثار حينها ردود فعل وتفاعلات كبيرة. خلال الأشهر الماضية وتحديدا في الشهر الجاري تصاعدت مظاهر الجريمة المنظمة بشكل كبير جدا وزادت عمليات القتل حتى أنه لا يكاد يمر يوم دون أن تكون هناك عمليات قتل داخل المناطق الفلسطينية في داخل الخط الأخضر، فأعيد التركيز من جديد على ما كشفه تحقيق الجزيرة.
مضيفا القول: إن الإعلام الإسرائيلي خلال تغطياته لهذا الملف الذي أصبح يتصدر الجدل داخل الخط الأخضر وصارت هناك مظاهرات تطالب بوقفة والتحقيق في ما يجري وحملات مجتمعية مختلفة، أعاد فتح الملف الذي فتحته الجزيرة وكان هناك سمة من التحريض بأن الجزيرة اتهمت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالتورط في هذه الجريمة، وكثير من الشخصيات الفلسطينية في الداخل المحتل اتفقت مع ما توصلت إليه الجزيرة لأن كل يوم هناك أدلة تثبت ما كشفته الجزيرة في تحقيقها «ما خفي أعظم» الذي سميناه «داخل الخط الأحمر». فالتحريض هو إعادة التركيز على الجزيرة وما فتحته في التحقيق والأهم أن ما وثقته الجزيرة كان بالأدلة والوثائق وكل الأدلة المستجدة تذهب إلى ما كشفته الجزيرة من تورط الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في الوقوف حلف الجريمة المنظمة وهذا كان بالأدلة والوثائق، واليوم يصدقه معظم وجوه المجتمع الفلسطيني في داخل الخط الأخضر.
يذكر أن تحقيق «داخل الخط الأحمر» كشف شهادات حصرية عرضت لأول مرة، من أبرزها شهادة سليمان إغبارية رئيس بلدية أم الفحم السابق الذي تعرض الى محاولة اغتيال من قبل مجموعة مسلحة مجهولة، وأثبتت وثائق مسربة حصل عليها فريق البرنامج كيف أن السلطات الإسرائيلية كانت على علم بكل تحركات إغبارية واتصالاته والأماكن التي يزورها. كما تمكن فريق البرنامج من الوصول إلى تسريبات ولقطات حصرية تكشف كواليس الجريمة المنظمة في فلسطين وتوثق عمليات قتل وإطلاق نار داخل مناطق الخط الأخضر. كما كشف مسؤولون أمنيون إسرائيليون سابقون لبرنامج «ما خفي أعظم» في تحقيقها الناري عن قيام عصابات بسرقة الأسلحة من الجيش الإسرائيلي واستخدامها في قتل الفلسطينيين، وأكد متحدثون فلسطينيون للجزيرة أن السلطات الإسرائيلية تصمت لأنها تعلم أن ذلك الرصاص سوف يستهدف العرب وليس اليهود.
مساحة إعلانية