عربي ودولي
2
الدوحة – موقع الشرق
تلقى عدد من سكان جنوب لبنان اتصالات مشبوهة من أشخاص يزعمون انتماءهم لمؤسسات رسمية، يحاولون من خلالها جمع معلومات عن عدد أفراد الأسر، وأماكن تواجدهم.
وذكرت وكالة” فرانس برس” أن تلك الحوادث تكررت خلال الأسابيع الأخيرة في جنوب لبنان ما دفع جماعة “حزب الله” إلى التحذير من سعي إسرائيل إلى “تحصيل معلومات عن المقاومة، وأماكن وجود مجاهديها في قرى الجنوب” عبر الاتصال بالسكان.
ونبّه الحزب إلى أن المتصل يحاول “استقاء معلومات حول أفراد عائلة المتصل به وأماكن وجودهم، أو معطيات مختلفة تتعلق بالمحيط”.
وأوضح أنه “يستغل العدو تلك المعلومات للتثبت من وضعية وجود المجاهدين في بعض البيوت التي يعتزم استهدافها”.
وذكرت الوكالة قصة امرأة تدعى “أم حسين” كانت تلقت قبل أيام اتصالا زعم المتصل فيه أنه من مصرف وطلب حضور أحد أفراد العائلة لقبض مبلغ مالي، لكنها أبلغته أنهم نزحوا من جنوب لبنان الى بيروت.
وأشارت إلى أنه بعد وقت قصير، تعرض الحي حيث منزلها في البلدة لقصف إسرائيلي.
ولدى سؤالها عن الاتصالات، قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إنها “غير قادرة على الإجابة”.
وقال مصدر أمني لـ”فرانس برس”: “مخابرات الجيش اللبناني، وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي يتوليان التحقيق في الاتصالات المشبوهة التي ترد إلى لبنانيين من متصلين إسرائيليين يتمكنون من اختراق شبكة الاتصالات اللبنانية”.
وبحسب المصدر، فقد استخدمت إسرائيل هذا التكتيك مرات عدة قبل استهداف منازل يتحصّن فيها مقاتلون من حزب الله، ما أوقع قتلى في صفوفهم.
وأوقفت القوى الأمنية ثلاثة لبنانيين بشبهات تجسس لعملهم لصالح شركات أمريكية يشتبه بارتباطها بإسرائيل.
وقد تبين أن أحدهم أجرى “مسحا لشبكات الانترنت المنزلي” في الضاحية الجنوبية، وفق المصدر الأمني وقد ضبط بحوزة الموقوفين جهاز متطور بالغة الدقة.
ويقول حزب الله إن إسرائيل تلجأ إلى الاتصالات واختراق الكاميرات المدنية، بعدما تمكن مقاتلوه من استهداف عشرات أجهزة التجسس وكاميرات المراقبة المثبتة على أبراج وفي مراكز عسكرية إسرائيلية على طول الحدود مع لبنان، منذ بدء التصعيد.
مساحة إعلانية