عربي ودولي
32
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل خمسة فلسطينيين من الضفة الغربية
نيويورك – قنا
حذر برنامج الأغذية العالمي من أن تصاعد العنف والاعتقالات والقيود على الحركة في الضفة الغربية يزيد الجوع بين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن مئات الآلاف منهم فقدوا تصاريح عملهم في إسرائيل ولا يستطيعون مغادرة الضفة، في حين أن النشاط التجاري داخل الأرض الفلسطينية المحتلة محدود، مما يعرض الاقتصاد والوضع الإنساني لخطر مزيد من التدهور.
وبحسب موقع أنباء الأمم المتحدة انخفض الناتج المحلي الإجمالي لفلسطين في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2023 بنسبة 22 في المئة، ويعزى هذا الانخفاض إلى عوامل مختلفة، بما في ذلك الإغلاقات في الضفة الغربية، وتسريح أعداد كبيرة من العمال الفلسطينيين في إسرائيل، كما ارتفع معدل البطالة إلى 29 في المائة في هذه الفترة، مقارنة بـ 13 في المائة فقط في الأشهر الثلاثة التي سبقت.
وقالت ماريكا جوديريان نائبة مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين: إن الاحتياجات كانت مرتفعة بالفعل قبل الأزمة الحالية، وتفاقمت الآن بشكل كبير، وهناك حاجة ملحة للحصول على مزيد من التمويل لمساعدة الأشخاص المحتاجين الذين تأثروا بالحرب في غزة.
ووفقا للتقييمات الأولية التي أجراها شركاء قطاع الأمن الغذائي، ارتفع انعدام الأمن الغذائي في الضفة الغربية من 350 ألف شخص (حوالي عشرة بالمائة من السكان) إلى ما يقدر بنحو 600 ألف شخص منذ اندلاع الحرب في غزة، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد الأشهر المقبلة، بحسب البرنامج، الذي أفاد بأن أكبر عدد من الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي في نابلس والخليل.
وتؤدي القيود المتزايدة على الحركة إلى عدم تمكن المزارعين في البلدات من بيع منتجاتهم، وعدم تمكن المشترين من الوصول إلى الأسواق، وقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل كبير في الضفة الغربية، في حين أن معدلات البطالة والفقر آخذة في الارتفاع أيضا.
ومنذ أكتوبر 2023، شهد الوضع في الضفة الغربية تدهورا سياسيا واقتصاديا، فضلا عن زيادة الوجود العسكري الإسرائيلي، ما أدى إلى فرض قيود على الحركة وإنشاء نقاط تفتيش إضافية، والحد من حرية الحركة بشكل كبير، ليفقد عدد هائل من العمال الفلسطينيين وظائفهم، واضطرت الشركات إلى الإغلاق أو تقليص أعمالها، فيما تواجه السلطة الفلسطينية نقصا حادا في التمويل، ما أثر على رواتب موظفي الخدمة المدنية.
يذكر أن برنامج الأغذية العالمي قام بتوسيع مساعداته للوصول إلى أكثر من مائة ألف شخص إضافي من الفئات الضعيفة في جميع أنحاء الضفة الغربية، من خلال القسائم الإلكترونية في شهر يناير، بالإضافة إلى تزويد حوالي ثلاثة آلاف عامل من غزة، العالقين في الضفة الغربية بمساعدة نقدية لمرة واحدة.
مساحة إعلانية