محليات
34
❖ هديل صابر
دعا أطباء ومختصون أفراد المجتمع لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من خطر التعرض للدغات البعوض لتجنب الإصابة بفيروس حمى الضنك خاصة المسافرين القادمين من دول ذات مناخ استوائي أو شبه استوائي، والتوجه لأقرب منشأة صحية في حال الإصابة بأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا خلال أربعة إلى عشرة أيام بعد تعرضهم للدغة بعوضة مصابة، وقد تشمل الأعراض ارتفاع درجة الحرارة، الصداع، ألم خلف العينين، آلام بالجسم، الغثيان والطفح الجلدي، مؤكدين أنه لا يزال محدودا في دولة قطر. وكشف أحد الأطباء الذين استطلعت «الشرق» آراءهم، أنه تم تصنيع تطعيم للأشخاص الذين لم يصابوا نهائيا بفيروس حمى الضنك، إذ بالإمكان استخدامه للمسافرين، ولا يزال في المرحلة الثالثة إلا أنه بانتظار الموافقه تحت اسم (Tak003) ويتم استخدامه للتقليل من أعراض المرض للمسافرين إلى مناطق يتفشى بها فيروس حمى الضنك.
وكانت قد أوضحت وزارة الصحة العامة أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها الدولة مؤخراً ساهمت في زيادة توالد البعوض في البلاد بالإضافة إلى عدة عوامل أخرى مثل التغير المناخي والاحتباس الحراري وحركة التجارة.
د. حكمت الحميدي: أنواع بعوض جديدة
شدد الدكتور حكمت الحميدي-استشاري طب أطفال-، على ضرورة أخذ الحيطة والحذر والوقاية لحماية الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس حمى الضنك وخاصة الأطفال، لافتا إلى أنه وبناء على وزارة الصحة العامة قد تم اكتشاف وجود أنواع مستجدة من البعوض في الدولة والتي من المحتمل أن تنقل فيروس حمى الضنك، وهي عدوى فيروسية تنتقل للفرد عندما يتعرض للدغة بعوضة حاملة للفيروس تعرف باسم الزاعجة المصرية، لافتا إلى أن حمى الضنك ليست معدية بشكل عام ولا تنتقل من شخص لآخر عن طريق المخالطة العارضة، وتنتشر حمى الضنك في المناطق ذات المناخ الاستوائي وشبه الاستوائي في جميع مناطق العالم.
ودعا الدكتور الحميدي إلى اتباع الإرشادات للوقاية من لدغات البعوض لاسيما من يقومون بالتخييم في هذا الوقت من العام، من خلال تجنب وجود مياه راكدة في الحاويات الخارجية بالمنزل، بما في ذلك الدلاء وأُصص النباتات وأحواض السباحة التي يتم نفخها بالهواء، والتأكد من تغطية جميع خزانات المياه، واستخدام الكريم الطارد للبعوض الذي يحتوي على مركب DEET عندما تكون بالأماكن المفتوحة التي قد يتواجد فيها البعوض، ارتداء الملابس ذات الأكمام الطويلة بحيث تغطي الذراعين والساقين عندما تكون بالأماكن المفتوحة وإبقاء النوافذ والأبواب مغلقة قدر الإمكان في المنزل .
د. أشرف حسنين: العدوى فيروسية من البعوض للشخص
أكد الدكتور أشرف حسنين-اختصاصي أمراض باطنة- أن عادة الحالات المصابة بحمى الضنك قادمة من خارج الدولة، فسبب نقل العدوى الفيروسية تأتي بسبب البعوض، ودولة قطر من الدول التي لا يتفشى فيها البعوض الحامل للمرض، فالحالات المكتشفة غالبا هي قادمة من خارج الدولة، سيما وأن حمى الضنك لا تنتقل من شخص إلى آخر بل البعوض وبأنواع محددة هي الناقلة للفيروس.
وأوضح الدكتور أشرف حسنين قائلا «إن من أعراض الإصابة هو ارتفاع حاد في درجة الحرارة، وبعض الحالات يصاب الشخص بالنزيف، مما يضطر الشخص لتلقي رعاية في المرافق الصحية لعلاج الأعراض من خافضات للحرارة، إلا أنه لا يوجد علاج للفيروس، لذا من المهم محاربة البعوض، وعلى من يأتي من الخارج ولديه اشتباه بهذه الأعراض التوجه لأقرب مرفق صحي.
د. محمد عشا: تطعيم جديد لفيروس حمى الضنك
أوضح الدكتور محمد عشَّا –استشاري أمراض باطنة-، قائلا «إن فيروس حمى الضنك اكتشف عام 1940 خلال الحرب العالمية الثانية، ويصاب سنويا 390 مليون نسمة حول العالم، وعادة ما تنتقل العدوى بواسطة أنثى البعوض الحاملة للفيروس التي تتغذى على دم الشخص، ولا ينتقل من شخص إلى آخر إلا بواسطة أنثى البعوض، وخلال الفترة من 4-6 أيام من انتقال الفيروس لجسم الإنسان تبدأ الأعراض بالظهور وغالبا ما تكون الأعراض عبارة عن ارتفاع في درجة الحرارة، وهذا النوع من الفيروس منتشر في مناطق جنوب شرق آسيا ومناطق في أستراليا وأفريقيا خاصة المناطق التي تكثر فيها برك المياه الراكدة».
وأشار الدكتور عشَّا إلى أن هناك مطعوما يعطى بهدف تخفيف حدة الأعراض عند الإصابة، إلا أن هذا المطعوم الذي صنع ووافقت عليه منظمة الصحة العالمية عام 2018 للأعمار من 9 سنوات إلى 45 عاما والمعروف باسم Dengue vaccine، هو معتمد من منظمة الصحة العالمية يعطى لمن أصيبوا بحمى الضنك وهم ينتمون لمناطق انتشار فيروس حمى الضنك إلا أنه لا يعطى للأشخاص الذين لم يصابوا ممن يودون السفر لتلك المناطق، والآن يخضع مطعوم جديد محتمل لفيروس حمى الضنك الذين لم يصابوا نهائيا بحمى الضنك، إذ بالإمكان إتاحة استخدامه للمسافرين وهو في المرحلة الثالثة إلا أنه بانتظار الموافقة تحت اسم (Tak003) ويتم استخدامه للتقليل من أعراض المرض عند الذين سافروا لمناطق يتفشى بها فيروس حمى الضنك.
غادة عبد العزيز: ضرورة اتباع نظام غذائي متوازن
دعت غادة عبد العزيز – أخصائية تغذية علاجية-، إلى أهمية اتباع نظام غذائي متوازن للحد من التقاط أي عدوى فيروسية لاسيما خلال تغير فصول السنة، لافتة إلى أن العدوى الفيروسية آخذة في الانتشار سواء كانت انفلونزا موسمية أو فيروس كورونا فضلا عن حمى الضنك.
وشددت غادة عبد العزيز على أن يتضمن النظام الغذائي المتوازن عناصر غذائية كالخضراوات والفواكه، والنشويات المتوفرة في الحبوب الكاملة كالخبز الأسمر، والبروتينات الخالية من الدهون كصدور الدجاج المشوية والحصول على بعض من الدهون المفيدة كالمكسرات وزيت الزيتون، مع الإكثار من السوائل منعا للجفاف، مع تجنب الأطعمة الغنية بالأملاح والأطعمة الحرِّيفة على اعتبارها تزيد من خطر الجفاف وتؤثر سلبا على الجهاز الهضمي، فضلا عن تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن مثل فيتامين (C)، فيتامين (A) والزنك لدعم الجهاز المناعي، مع أهمية تجنب تناول الكافيين الموجود في القهوة ومشروبات الطاقة لأنه سيسهم في زيادة خطر الجفاف لديهم.
غنوة الزبير: النوم وممارسة تمارين التنفس يسهمان في الشفاء
قدمت غنوة الزبير -أخصائية تغذية علاجية-، بعض الخطوات التي تسهم في تسريع فترة الشفاء من حمى الضنك كالحصول على ساعات نوم كافية سيما وأن التوتر يخفض عمل الجهاز المناعي لدى المريض، ممارسة تمارين التنفس العميق، كما أنه من الأهمية بمكان الحصول على فيتامين (د) و(أ) و(سي) والزنك لزيادة المناعة، أما في حال ارتفاع درجة الحرارة فعلى المريض الحصول على كميات وافية من السوائل وخاصة الماء، وفي حال نوبات الصداع من المهم الحصول على المغنيسيوم أو عمل حمام الملح الإنجليزي لتخفيف آلام العضلات والمفاصل، محذرة من تناول السكر الأبيض والطحين الأبيض والزيوت النباتية المصنعة لدورها الكبير في زيادة الالتهابات في الجسم، والاستعاضة بمكونات صحية.
مساحة إعلانية