عربي ودولي
94
تعرف على الدول التي أجلت رعاياها من السودان.. وماذا يعني ذلك؟
انزلاق مفاجئ نحو الصراع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع يدعو دول العالم لإجلاء مواطنيها
الدوحة – موقع الشرق
بعد أن تسبب انزلاق السودان المفاجئ نحو الصراع بين الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة دقلو، في تقطع السبل بآلاف الأجانب، ومنهم دبلوماسيون وموظفو إغاثة، تسعى بلدان من أنحاء العالم لإجلاء مواطنيها، وتجرى العديد من جهود الإجلاء جوا وعبر المنافذ البحرية السودانية على البحر الأحمر.
وأفادت الجزيرة نت بأن معظم عمليات الإجلاء تجرى جواً، وعمليات أخرى تُجرى عبر “بورتسودان” المطلة على البحر الأحمر.
وأعلنت اليوم كل من ألمانيا وفرنسا والسويد وإسبانيا وإيطاليا وكوريا الجنوبية إجلاء عشرات من رعاياهم من السودان مباشرة أو عبر دول أخرى وصولا إلى وجهتهم الأخيرة.
**دول عربية
كما بادرت دول عربية إلى السير على ذات النهج، حيث قالت مصر إنها أجلت 436 من مواطنيها من أصل ما يقارب الـ 10 آلاف مصري يعيش في السودان.
وقالت إنه يجب تنفيذ عملية “محكمة وآمنة ومنظمة”، مشيرةً إلى أن أحد دبلوماسييها أُصيب بطلق ناري دون الخوض في تفاصيل.
وقامت السعودية سابقاً بإجلاء 91 سعودياً، ونحو 66 شخصاً آخر من جنسيات أخرى عبر بورتسودان على متن سفينة حربية إلى جدة.
وصرّحت الكويت بأن جميع مواطنيها من الراغبين بالعودة إلى ديارهم وصلوا إلى جدة.
أما الأردن فقال إن 4 طائرات أقلت 343 شخصاّ ، إلى خارج السودان، من بينهم أردنيون ومقيمون في الأراضي الفلسطينية والعراق وسوريا وألمانيا.
من جانبها أوضحت تونس أنها ستبدأ عملية إجلاء مواطنيها من الخرطوم اليوم.
كما تعمل الحكومة اللبنانية على إجلاء 51 مواطناً من بورتسودان.
كما أكدت السفارة الليبية في الخرطوم أن 83 ليبياً وصلوا إلى بورتسودان ليسافروا منها إلى وطنهم، ومن بينهم دبلوماسيون وأسرهم وطلاب وموظفون في شركات طيران وبنوك.
** أمريكا
باستخدام طائرات مروحية، أجلت قوات خاصة أمريكية رعاياها من الموظفين الحكوميين وعائلاتهم، كما أجلت عدد قليل من الدبلوماسيين من بلدان أخرى.
ولا تعتزم واشنطن تنسيق إجلاء مزيد من المواطنين الأميركيين من السودان، لكنها تدرس خيارات لمساعدتهم على المغادرة، وفقاً للجزيرة نت.
** بريطانيا
وقد أعلن جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، أن أكثر من ألف من رعايا الاتحاد غادروا السودان في عمليات إجلاء وصفها بالـ “معقدة وناجحة”، مشيراً إلى أن عدد المواطنين الذين ينتمون إلى دول الاتحاد يقدر بنحو 1500 شخص في الخرطوم.
** روسيا
نقلت وسائل إعلام روسية عن السفير الروسي في الخرطوم قوله إن 140 من أصل 300 مواطن روسي تقريبا في السودان أعلنوا أنهم يريدون الرحيل، مشيراً إلى أنه قد تم وضع خطط للإجلاء، إلا ان التنفيذ يعدّ مستحيلاً بعد، نظراً لاشتمال خطة الإجلاء على اجتياز جبهات قتال.
كما أشار السفير إلى أن هناك نحو 15 شخصا -بينهم امرأة وطفل- عالقين في كنيسة أرثوذكسية روسية على مقربة من قتال عنيف في الخرطوم.
** كندا
وذكرت كندا أنها ستعلق عملياتها في السودان، مضيفة أن الدبلوماسيين الكنديين سيعملون مؤقتا من موقع آمن خارج البلاد، من دون التعقيب على جهود الإجلاء.
** الهند
قالت الهند إنها أرسلت سفينة تابعة للقوات البحرية إلى بورتسودان وطائرتين عسكريتين إلى جدة في إطار استعداداتها وأخبرت مواطنيها بتفادي المخاطر غير الضرورية.
** دول أخرى
كما أكدّ كل من غانا ونيجيريا وكينيا عملهم على مساعدة رعاياهم على مغادرة السودان.
وأفادت كل من السويد والنرويج وأيرلندا مشاركتها بجهود إجلاء رعاياها.
وقالت هولندا إن “حفنة” من الهولنديين البالغ عددهم 150 في السودان تمكنوا من المغادرة على متن طائرة فرنسية.
** ماذا يعني ذلك؟
حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من خطر “تصاعد كارثي للحرب” ينذر بتداعيات أوسع، وحث القوى الدولية على ممارسة أقصى قدر من الضغوط من أجل السلام” كما أنذر من تصاعد “كارثي للحرب في السودان يمكن أن يمتد إلى المنطقة بأسرها وإلى خارجها”.
ويرى البعض ممّن تم إجلائهم سواء من الأجانب، أو مواطنين سودانيين نزحوا داخل السودان، بالإضافة إلى مختصين في الشأن السوداني، أن خروج الأجانب بهذه السرعة يعني أن لدى السفارات معلومات بأن الحرب ستستمر لمدة طويلة؛ وهو ما يجعل الكثير من السودانيين التدافع للخروج من الخرطوم إلى مدن ومناطق أقل خطورة.
ومن جانبها قالت نقابة أطباء السودان في بيان ناشدت فيه المجتمع الدولي والإقليمي لمساعدة البلاد على إنهاء الصراع، إن من شبه المؤكد أن إجلاء الرعايا الأجانب، حيث بدأت الجهود بالفعل، سيؤدي إلى زيادة الخطر على المواطنين العزل”.
كما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن ثمة مخاوف أن يعمد البرهان وحميدتي إلى تصعيد معركتهم الشاملة من أجل الاستحواذ على السلطة بمجرد انتهاء عمليات الإجلاء.
مساحة إعلانية