أشار السيد جاسم بن عبد الرحمن الدرهم، رئيس المكتب الفني لرئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، إلى اهتمام دولة قطر بالشباب ودورهم في مكافحة الفساد، حيث تولي دولة قطر أهمية كبيرة لدور الشباب في القيادة وفي التنمية وفي مكافحة الفساد وفي مكافحة الجريمة بصفة عامة سواء على المستوى الوطني أو على المستوى الدولي، فدولة قطر لديها العديد من البرامج القيادية الموجهة إلى الشباب القطري والتي من شأنها تعزيز قدرات الأجيال الشابة في القيادة سواء في القطاع العام أو في القطاع الخاص، وهي برامج عديدة يصعب حصرها، وأهمها مركز قطر للقيادات وهو منصة وطنية للتميز في مجال القيادة تم تأسيسه في عام 2010 بمبادرة كريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، كما تدعم دولة قطر العديد من البرامج الدولية التي تدعو إلى تمكين الشباب وتساهم في ذلك، على سبيل المثال فإن جائزة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد تولي اهتمامًا كبيرًا بالشباب وإبداعاتهم في مجال الوقاية من الفساد ومكافحته، فأحد المحاور الأربعة لهذه الجائزة التي تمنح سنويًّا هو «إبداع الشباب وتفاعلهم».
وقد حصل على هذه الجائزة منذ عام 2015 العديد من الشباب العربي والشباب العالمي، كما أطلقت دولة قطر في عام 2015 البرنامج العالمي لتنفيذ إعلان الدوحة والذي يركز في محورين منه على فئة الشباب سواء ما يتعلق بمنع الجريمة من خلال الرياضة أو ما يتعلق بالتعليم من أجل العدالة، وغيرها العديد من المبادرات التي يصعب حصرها والتي تدعم فيها دولة قطر المجتمع الدولي لتمكين الشباب، سواء فيما يتعلق بمنع الجريمة والعدالة الجنائية بصفة عامة، أو ما يتعلق بمنع الفساد ومكافحته بصفة خاصة. وأكد أن هاكاثون الشباب العربي سوف يكون له دور في تعزيز جهود الوقاية من الفساد ومكافحته في الدول العربية، باعتبار أن هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد وهو الأكبر من نوعه حتى الآن وفق ما أكد مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، من شأنه أن يساعد في إبراز طاقات وابتكارات ومساهمات الشباب العربي في مجال الوقاية من الفساد ومكافحته، فلا شك أن الأفكار التي سوف تطرح في هذا الهاكاثون الهام سوف يحملها هؤلاء المتسابقون من خيرة الشباب العربي إلى بلادهم، وأنه على يقين أن الكثير من هذه المبادرات سوف يجد طريقه إلى التطبيق وسوف يساهم بشكل أو بآخر في الوقاية من الفساد في المجتمعات العربية، أضف إلى ذلك أن مثل هذه المسابقات سوف تولد نوعًا من التنافس المستمر بين الشباب العربي لإيجاد حلول لمشكلة الفساد أو غيرها من المشكلات في المجتمعات العربية. كما أن هذا الهاكاثون سوف يتبعه مسابقات أخرى في العديد من الدول العربية، وبالتالي سوف يكون بمثابة الحافز لعقد مثل هذه المسابقات في المستقبل في العديد من الدول العربية، معربين عن سعادتهم باحتضان دولة قطر لهذا الهاكاثون وتلك المسابقة الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، وبالتالي في ذلك تأكيد على وجود قدرات للشباب العربي على مسايرة التكنولوجيا المتقدمة وعلى إيجاد الحلول التكنولوجية الملائمة لمجتمعاتهم، لأن استيراد الحلول التكنولوجية في كثير من الأحيان لا يكون متوافقا مع النظم الإدارية والقوانين أو حتى مع النظم الثقافية الموجودة في بعض البلدان العربية.