محليات
0
جامعة قطر
الدوحة – الشرق
انعقدت فعالية التعليم الصحي المتداخل في جامعة قطر، تحت عنوان «مقدمة إلى التعليم الصحي المتداخل: الأدوار والمسؤوليات». وشارك في هذه الفعالية 329 من طلبة التخصّصات الصحية المختلفة في سنتهم الأولى و35 من أعضاء هيئة التدريس، حيث تم تعريف الطلبة على مبدأ التعليم الصحي المتداخل، والتركيز على عمل الفريق الواحد المتعاون، والتواصل الفعّال، وعملية اتّخاذ القرار، بالإضافة إلى التعرّف على أدوار التخصّصات الصحية المختلفة.
سعت هذه الفعالية إلى تحديد الأهمية المتساوية لدور كل فرد من أفراد فريق الرعاية الصحية، والتعرّف على مواطن التضافر بينهم، وتعزيز التواصل بين أفراد الفريق بشكل يناسب الفروقات الثقافية بينهم.
وتكمن أهمية هذه الفعالية في هدفها الرئيسي بتقديم أعضاء فريق الرعاية الصحية وأدوارهم. وبدأت الفعالية بعرض فيلم فيديو قدّمته الأستاذة سوسن المقداد، المشرف الرئيسي للفعالية وأخصائي التعليم الصحي المتداخل الإكلينيكي في جامعة قطر، تلاه نشاط لكسر الحواجز بين أعضاء الفريق الواحد وتمهيد الطريق لاستكشاف الممارسات التعاونية في الرعاية الصحية.
وعلقت الأستاذة سوسن المقداد، المشرف الرئيسي للفعالية وأخصائي التعليم الصحي المتداخل الإكلينيكي في جامعة قطر، قائلةً: «إنّ هذه المبادرة تؤكّد على الدور الأساسي في توفير أفضل رعاية للمريض. خلال هذه الفعالية، أظهر الطلاب اكتساب المعرفة العملية لأدوارهم ومجالاتهم المهنية، بالإضافة إلى إظهار الاحترام المتبادل لأقرانهم من التخصّصات المختلفة في الرعاية الصحية.
بمشاهدة هذا الحدث، شعرت بشعور رائع بالحيثية التي مكّنت فيها الفعالية محترفي الرعاية الصحية وتزويدهم بالمعرفة الأساسية والمهارات لدمج خبراتهم المتنوّعة. إن قطاع العلوم الصحية والطبية في جامعة قطر ملتزم بتعزيز بيئة تعاونية فعّالة لمستقبل ممارسي الرعاية الصحية التي نسعى لرعايتها».
من جهة أخرى، قال محمد هيثم السيد، طالب في السنة الثالثة من كلية الصيدلة في جامعة قطر، وأحد المشاركين في الفعالية: «أنا سعيد جدًا بكوني أحد المشرفين في أول فعالية للتعليم الصحي المتداخل لهذا العام. وأودّ التعبير عن امتناني لهذه الخبرة الفريدة من نوعها في الإشراف على المناقشات بين طلبة التخصّصات الصحية. لقد كانت تجربة ناجحة وغنية باكتساب المعرفة الجديدة. لقد تمكّن الطلبة من التواصل مع بعضهم البعض ومشاركة أفكارهم العامة حول ماهية التعليم الصحي المتداخل، وكيف يمكن لمساهماتنا أن تكون ذا أثر فيه. وبدون أي استثناء، فإنّ جميع الطلبة شاركوا بشكل نشط وفعّال في نشاط توضيح الأدوار وفهموا أهمية كل فرد من أعضاء نظام الرعاية الصحية في تحقيق أفضل رعاية للمريض».
من جانبها، قالت نيشات باردي، طالبة في السنة الثانية في كلية طب الأسنان بجامعة قطر: «إن التعليم الصحي المتداخل هو سعي مستمر وتحوّلي أينما تتقارب المعرفة، ويزدهر التعاون، وتتطوّر الخدمات الصحية. يمكننا أن نعمل معًا يدًا بيد نحو تحقيق مستقبل أكثر إشراقًا وتكاملًا».
وشاركت صفية المدهون، طالبة سنة أولى في كلية الصيدلة بجامعة قطر، تجربتها وأكّدت على الدور الرئيسي للعمل جنبًا إلى جنب مع أخصائيي الرعاية الصحية المختلفين. وعبّرت عن شعورها قائلة: «من الآمن أن أقول إن حضور فعالية التعليم الصحي المتداخل للمرة الأولى كانت تجربة مميزة وبداية سلسلة من الإنجازات. لقد جعلتني هذه التجربة أدرك أهمية العمل بجانب أخصائيي الرعاية الصحية المختلفين في أرض الواقع وكيف يكمّل هؤلاء الأخصائيون بعضهم البعض. إنّ فعالية التعليم الصحي المتداخل هذه زوّدتنا بحسّ الوحدة، وأنا فخورة جدًا بكوني جزءا من المجتمع الصحي في جامعة قطر. أنا متأكدة أننا سوف نحصل على تجربة تعليمية رائعة، بغرض إعدادنا لنصبح من ممارسي الرعاية الصحية الرائعين الذين يتّسمون بحسّ المسؤولية في المستقبل».
والجدير بالذكر، أن برنامج التعليم الصحي المتداخل بجامعة قطر مصمّم بشكل إستراتيجي لإدخال وتقييم الممارسات الصحية التعاونية عبر برامج التخصّصات الصحية المختلفة. حيث يتمّ تشجيع الطلبة للحضور والمشاركة والانخراط في فعاليات التعليم الصحي المتداخل المتعدّدة. عندما يكمل الطالب على الأقل أربعا من هذه الفعاليات، مع كتابة مقال يعكس تجربته في كل فعالية، فإنه يتأهل للحصول على شهادة جواز التعليم الصحي المتداخل، والذي يعدّ رمزًا للتدريب الشامل في هذا المجال.
مساحة إعلانية