محليات
764
الدوحة – موقع الشرق
يلجأ عدد من المصلين ممن فاتتهم صلاة العشاء جماعة في شهر رمضان إلى الاقتداء بالإمام وهو يصلي التراويح (صلاة القيام) بنية أداء العشاء لنيل أجر الجماعة، وهي حالة تتكرر يومياً مع عدد ليس بالقليل، فما هو الحكم الشرعي وهل مَنْ صلى العشاء خلف إمام يصلي التراويح ينال ثواب الجماعة؟
وبحسب موقع “إسلام ويب” فإنك إذا صلَّيت العشاء خلف إمام يصلي التراويح، أجزأتك صلاة العشاء، وحصل لك ثواب صلاة الجماعة، بناء على ما ذهب إليه بعض أهل العلم كالشافعية.
ثم إن الأفضل في حقك أن تصلي العشاء مع جماعة المسجد، ثم تصلي التراويح مع الجماعة أيضا، فهناك كثير من أهل العلم لا يصح عنده أن يصلى فرض خلف إمام يصلي نفلاً -تراويح، أو غيرها-.
وتنص الفتوى رقم “55565” على أن “اقتداء من يصلي العشاء بمن يصلي التراويح أو غيرها من النوافل محل اختلاف بين أهل العلم فمذهب الجمهور عدم صحة الاقتداء في هذه الحالة لاختلاف نية الإمام مع نية المأموم، وذهب الشافعية رحمهم الله تعالى إلى صحة صلاته وتحصيله لفضيلة الجماعة وهو الراجح لأن اختلاف النية غير مؤثر، لما رواه مسلم عن جابر بن عبد الله: أن معاذ بن جبل كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء الآخرة ثم يرجع إلى قومه فيصلي بهم تلك الصلاة، فتكون نافلة لمعاذ رضي الله عنه وفريضة لقومه ونيتهما مختلفة وأقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك.
قال الشمس الرملي رحمه الله تعالى في نهاية المحتاج: وتصح العشاء خلف التراويح كما لو اقتدى في الظهر بالصبح، فإذا سلم الإمام قام ليتم صلاته الأولى له إتمامها منفرداً، فإن اقتدى به ثانياً في ركعتين أخريين من التراويح جاز كمنفرد اقتدى في أثناء صلاته بغيره. وعلى هذا فمن فاتته صلاة العشاء ووجد الإمام في التراويح دخل معه بنية العشاء ليحصل له فضل الجماعة.
مساحة إعلانية