محليات
22
❖ الدوحة – الشرق
حققت وزارة البيئة والتغير المناخي، إنجازات ملحوظة لحماية جودة الهواء في الدولة، وتتمثل أهم الإنجازات التي حققتها الوزارة في إنشاء الشبكة الوطنية لمراقبة جودة الهواء، وتنفيذ خطة وطنية لمراقبة جودة الهواء حول مناطق الضغط البيئي ومناطق الأنشطة المهمة مثل بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا 2022 وغيرها من الأحداث الضخمة.
وأكد السيد حسن القاسمي، مدير إدارة الرصد والتفتيش البيئي في وزارة البيئة والتغير المناخي، إن الوزارة لديها نظام إنذار مبكر وأنشأت وحدة لرصد وتحليل بيانات جودة الهواء، مشيرا إلى انه لقياس ومعرفة جودة الهواء، هناك محطات مخصصة لمراقبة جودة الهواء تعمل وفقًا للمعايير الدولية ومعتمدة من قبل هيئات دولية متخصصة، حيث يوجد في دولة قطر ما يقرب من 40 محطة مراقبة لجودة الهواء في مناطق مختلفة من الدولة، وتُعرض نتائجها من خلال منصة مراقبة خاصة.
وقال إنه يتم نشر بيانات جودة الهواء على الموقع الإلكتروني لوزارة البيئة والتغير المناخي، باعتبارها الهيئة الوحيدة المخولة بذلك، موضحا أنه بالنظر إلى الحجم الجغرافي لقطر، فإنها تمتلك أكبر وأفضل نظام لمراقبة جودة الهواء في المنطقة، حيث إن المنصة تعمل وفقًا للنظام العالمي المعتمد من وكالة حماية البيئة الأمريكية (US-EPA) ووفقًا للمعايير الوطنية من خلال مؤشر خاص لجودة الهواء، والذي يقسم مستوى جودة الهواء إلى خمس فئات (نظيف وطبيعي وتلوث محدود وتلوث وتلوث شديد)، وتُعرض هذه الفئات في شكل ألوان ليسهل فهمها ويعكس الواقع الحقيقي لجودة الهواء في الدولة، ويشمل ذلك جميع الملوثات الأساسية (أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين والأوزون عند مستوى سطح الأرض والجسيمات الدقيقة).
ربط المحطات
ونوّه القاسمي بانه تم ربط جميع محطات مراقبة جودة الهواء في الدولة إلكترونيًا، مع وزارة البيئة والتغير المناخي، وقد ساهم القرار الوزاري رقم (310) لسنة 2020 في تحقيق الربط المطلوب وتوحيد عمل المحطات وفقًا للمعايير الدولية، مبينا انه تم تنفيذ برامج مراقبة المحطات المتنقلة لرصد الأماكن المختلفة التي لا تغطيها المحطات الثابتة، إذ أن الوزارة تعمل باستمرار على تحديث وتطوير محطات مراقبة الهواء المحيط.
ولفت إلى ان إطلاق منصة جودة الهواء للجمهور هو أيضًا أحد الإنجازات الرئيسية لوزارة البيئة والتغير المناخي، منوها بأن المراقبة البيئية ومراقبة جودة الهواء تتم بشكل عام من خلال متابعة مختلف إدارات وزارة البيئة والتغير المناخي ووفقًا للتشريعات البيئية لضمان جودة الهواء وفقًا للمعايير الوطنية والدولية…
وأضاف: «تعمل إدارة جودة الهواء على مراقبة جودة الهواء المحيط من خلال شبكة وطنية موزعة في الدولة، وعند وجود أي مصادر للتلوث، يتم متابعة ذلك من قبل السلطات ذات الصلة المسؤولة عن ذلك المصدر، ويتم اتخاذ الإجراء المناسب وفقًا للتشريعات البيئية السارية، ووفقًا له، فإن الامتثال للتشريعات البيئية يضمن الحفاظ على جودة الهواء ويفي بالمعايير الوطنية، مضيفًا أن دولة قطر بذلت جهودًا كبيرة لضمان جودة الهواء والحفاظ عليها.
مسؤولية كبيرة
وأكد مدير إدارة الرصد والتفتيش البيئي، أنه تقع على عاتق كل فرد مسؤولية كبيرة للحفاظ على البيئة بشكل عام وجودة الهواء بشكل خاص، إذ أن عناصر البيئة مترابطة مع بعضها البعض، فالحفاظ على الغطاء النباتي وزراعة الأشجار له أهمية كبيرة في تحسين جودة الهواء، فضلًا عن تقليل استخدام السيارات واستخدام المواصلات العامة والمترو (السكك الحديدية)، مشيرا إلى أنه سيكون لأي نشاط بيئي وتوعية للحفاظ على البيئة والاستدامة البيئية حتى على سبيل المثال الحفاظ على استخدامات الكهرباء تأثير مباشر أو غير مباشر على تحسين جودة الهواء وتقليل ملوثات الهواء».
وأردف قائلا: «عاش أجدادنا في وطننا الحبيب وحافظوا على مكوناتها وعناصرها من هواء وماء وتربة، وحموها من التلوث، حتى وصلت إلينا كموارد طبيعية نظيفة وغنية، لذا وجب علينا المحافظة عليها على هذا النحو لأجيالنا القادمة، ويجب على شعب قطر، سواء للمواطنين والمقيمين، الحفاظ على البيئة بجميع عناصرها من هواء وماء وتربة وذلك لأن جميع هذه العناصر مترابطة، ومن المهم جعلها سلوكًا ثقافيًا وحياتيًا مجتمعيًا.
جودة الهواء
وقال السيد القاسمي، إن جودة الهواء بشكل عام هي درجة نقاء الهواء المحيط بنا بحيث يكون طبيعيًا ونظيفًا بما يكفي للحفاظ على الحياة على كوكب الأرض، مشيرا إلى أن الجودة تشمل أي تغيير يطرأ على خصائص ومواصفات الهواء الطبيعي لمكان أو منطقة وقد ينتج عنه ضرر أو خطر على صحة البيئة وجميع الكائنات الحية، بما في ذلك الإنسان والحيوان والنبات… وأستطرد قائلا: «يجب ضمان حماية جودة الهواء من أي تلوث من خلال معايير محددة منصوص عليها في التشريعات البيئية في دولة قطر وضمان عدم تجاوزها للمعايير الوطنية من خلال المراقبة المستمرة للمواد الملوثة للهواء المحيط وقياس هذه الملوثات في محطات محددة».
وقال إنه تم توزيع هذه المحطات في جميع أنحاء الدولة حيث تعمل هذه المحطات بشكل مستمر على مدار الأسبوع لضمان الحفاظ على جودة الهواء ضمن المعايير الوطنية واتباع أفضل المعايير الدولية، خاصة وإنه بشكل عام، تخضع المراقبة البيئية وجودة الهواء للمراقبة من خلال المتابعة من قبل الإدارات المختلفة في وزارة البيئة والتغير المناخي ووفقًا للتشريعات البيئية لضمان جودة الهواء وفقًا للمعايير الوطنية.
وبيّن أن إدارة جودة الهواء تضع جودة الهواء المحيط تحت المراقبة من خلال شبكة وطنية موزعة في الدولة، وفي حالة وجود أي مصادر للتلوث، تتابع السلطات المختصة المسؤولة عن هذا المصدر ذلك الأمر، ويُتخذ الإجراء المناسب وفقًا للتشريعات البيئية السارية. وأضاف: «الامتثال للتشريعات البيئية هو ضمان الحفاظ على جودة الهواء وعدم تجاوز المعايير الوطنية، فقد بذلت قطر جهودًا كبيرة لضمان جودة الهواء والحفاظ عليها».
مساحة إعلانية