محليات
0
الدوحة – الشرق
أكد خبراء أمنيون أهمية اكتساب المتحدث الإعلامي الأمني مهارات احترافية من أجل الحفاظ على الجانب الأمني، وحماية مجتمعه من الأخبار المضللة، خاصة في عالم يشهد ثورة معرفية ومعلوماتية وتكنولوجية كبيرة جداً.
وأكد السيد محمد القوتي مدير المركز الإعلامي بجامعة نايف في تصريح لـ الشرق أهمية الورش الأمنية الجماعية بالنسبة لجامعة نايف كأحد أوجه تنفيذ برامج الجامعة الأكاديمية وعلى مستوى المشاركات الأمنية بهدف تحقيق شراكة عربية موحدة.
وورشة العمل مهمة جداً في القطاع الأمني في كل الاتجاهات لأنّ الإعلام بات اليوم في تحد أمام تطور الوسائل الإعلامية وبالتالي يحتاج إلى قنوات وطرق لتوصيل المعلومة والثقافة الأمنية للمجتمع، منوهاً إلى أهمية الحس الأمني لأنّ الإعلام يتطور والمطلوب من الجهات الأمنية التواصل وتوصيل الثقافة والتعريف بها لأنّ المواطن اليوم شريك أساسي في المنظومة الأمنية وبالتالي توصيل الرسائل التوعوية والأمنية للجمهور، والجامعة يقع على عاتقها توصيل تلك الثقافة للجمهور من خلال برامج وأنشطة طوال العام.
من جانبه، أوضح السيد عز الدين سلمان مسؤول برامج من مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب أنّ مشاركة مكتب الأمم المتحدة في الورشة بحكم الشراكة التي تجمعه مع جامعة نايف للعلوم الأمنية في إطار تنفيذ الإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب والإستراتيجية الإعلامية لمكافحة الإرهاب.
وأضاف أنّ الورشة تتناول تعزيز الحس الأمني بهدف الوقاية من كل التهديدات الأمنية، وكمكتب للأمم المتحدة يركز على موضوع مكافحة التطرف العنيف والوقاية من الإرهاب، ومن الشراكة البناءة التي تجمع مكتب الأمم المتحدة والجامعة، وهي ورشة في غاية الأهمية للدور المهم الذي يلعبه الإعلام بشكل عام والمتحدث الإعلامي بشكل خاص بهدف توعية المجتمع ونشر المعلومة بشكل موضوعي والوقاية من كل أنواع التطرف المفضي للعنف وتمّ التطرق للرسائل والخطاب الذي يقدمه المتحدث الإعلامي وكذلك التنسيق بين الأجهزة الإعلامية وكل الأجهزة المكلفة بالأمن على مستوى الدولة. وأكد أهمية التعاون بين كل الأجهزة الأمنية في كل الدول من أجل توحيد الجهود، وكل مكونات المجتمع لمنع التطرف والإرهاب والجريمة.
من جهته، أكد حيدر نجم المتحدث الرسمي باسم هيئة الإعلام والاتصالات العراقية فائدة التقاء الخبرات بورشة تعزيز الحس الأمني للمتحدث الإعلامي لارتباطها الوثيق بين المحاور الأمنية والإعلامية وبات لزاماً على كل الدول المشاركة إيلاء الاهتمام البالغ بتعزيز الحس الأمني، فهناك بيانات تصاغ ومحاور تطرح في المؤسسات الإعلامية تبنى على الجوانب الأمنية لذلك لابد من مراعاة كل التفاصيل التي تعطى لوسائل الإعلام لأنّ القضايا الأمنية على درجة من الأهمية.
ونوه أنّ الحس الأمني مسؤولية تشاركية بين جانبين هما الأجهزة الأمنية والمواطن العادي باعتبار أنّ التبليغ عن الحدث الأمني بالدرجة الأولى يعتمد على المواطن، ومن الأهمية تفعيل برامج توعية للمواطنين في كل الدول العربية من أجل التبليغ عن الحوادث الأمنية وغيرها.
وقال: في العراق تمّ التركيز بشكل رئيسي على هذا الجانب، وجرى تخصيص أرقام مجانية للمؤسسات الحكومية التي يحتاج المواطن العادي للتواصل معها بشكل مباشر وهي أرقام مختصرة من 3 أرقام ومميزة حتى يتمكن المواطن من حفظها، والتأكيد على المؤسسات الحكومية بضرورة توعية المجتمع بأهمية التبليغ عن الحوادث.
مساحة إعلانية