محليات
308
أمن المعلومات على رأس فرص العمل بالمؤسسات ..
وفاء زايد
أكد مختصون في التقنية وثورة المعلومات حاجة القطاعات التنموية لكوادر متخصصة ومؤهلة في أمن المعلومات والأنظمة الحاسوبية لتلبية التحول الرقمي الذي تشهده المؤسسات في عصر يعيش ثورة تكنولوجية هائلة.. ونوه المختصون لأهمية تخصص علوم أمن المعلومات في الجامعات والكليات العلمية وتضمين هذا العلم والتعريف به في المدارس لتخريج جيل قادر على مجابهة التحديات التي تواجه المنصات الرقمية، وإيجاد حلول مستقبلية لها. وقالوا في استطلاع لـ الشرق إنّ العالم يشهد تحولاً رقمياً في جميع المؤسسات التنموية، وبدأ فعلياً في التحول من استخدام البيانات والمعلومات المدونة ورقياً إلى التحول الرقمي سواء في الخدمات أو في الأجهزة المحمولة والبرامج والتطبيقات الإلكترونية التي تعزز من هذا التحول.
وأكدوا ضرورة تحول المؤسسات إلى خدمات رقمية لتعزيز تواصلها مع المستخدمين..وشددوا على ضرورة تهيئة كوادر في أمن المعلومات لديها خبرة أكاديمية في كيفية الاستجابة للحوادث الأمنية والتكنولوجية الطارئة وإدارة الثغرات ووضع أدوات للتقييم الرقمي وتوجيه فرق العمل من المتخصصين والموظفين لكيفية التعامل مع المخاطر بفاعلية وكفاءة عالية دون الإضرار بالبيانات أياً كان نوعها سواء اجتماعي أو إحصائي أو خدمي وغيرها.
وأشاروا إلى أنّ مسارات التوظيف وهياكل مؤسسات العمل تضع اختصاص أمن المعلومات وأمن الشبكات وأمن الأنظمة من الأولويات لحاجتها لكفاءات متمرسة في المجال التقني، ولديها خبرات واسعة في ثورة المعلومات التي تحولت مع تطور العصر إلى قطاع خدمي، ومن هنا باتت الحاجة ماسة لمخرجات على درجة عالية من المهنية لتأمين قواعد البيانات.. وفيما يلي تفاصيل الاستطلاع:
المهندس محمد الحوسني: الحاجة ملحة لكفاءات في أمن المعلومات
أكد المهندس محمد الحوسني خبير تكنولوجي ومبتكر: أهمية تخصص أمن المعلومات في مختلف القطاعات لأنّ العالم اليوم ينحو التحول الرقمي وتبادل المعلومات ووسائل اتصال تقنية وانتقلت البيانات من الشكل الورقي إلى الرقمي، كما أنّ أمن المعلومات مطلب مهم وحيوي للشركات التي تريد المحافظة على المعلومات وقواعد البيانات لديها. وفي السابق كانت تلك المعلومات مدونة في أوراق وملفات ويوجد حارس لحراستها في مخزن أما اليوم يتطلب من مراقبة البيانات الرقمية حراستها من قبل نظام إلكتروني مؤمن، ويعتبر هذا التحول أمرا طبيعيا يصاحب التطور الذي يشهده العالم.
وقال إنّ علم أمن المعلومات من التخصصات المهمة جداً وقد ظهرت الحاجة الماسة إليه خلال فترة الجائحة عندما كان التعامل إلكترونياً وعن بعد إضافة إلى ذلك الثورة المعلوماتية والتقنية الهائلة التي تتطلب أيضاً تحولاً رقمياً ووجود مختصين وباحثين ودارسين لهذا العلم.
ونوه أنّ المستقبل لأمن المعلومات لأنه سيزداد الطلب عليه مستقبلاً لأهميته، متمنياً من الشباب مدخلات التعليم الثانوي والجامعي الالتحاق بهذا التخصص لأنه سيفتح أمامهم آفاق العمل الميداني الواسع.
وأضاف أنّ حاجة الدولة للمتخصصين في أمن المعلومات كبيرة جداً وستشهد طلباً متزايداً من الشركات والمؤسسات عليه مستقبلاً مع التطور التنموي، مشيراً إلى أنّ الهجمات الإلكترونية التي تعيشها مؤسسات وشركات عالمية سلطت الضوء بقوة على علم أمن المعلومات. ونوه أنه من المهم والضروري دراسة كيفية التصدي لمخاطر الهجمات الإلكترونية والتصيد الإلكتروني وتفاديها للحفاظ على المعلومات وقواعد البيانات التي تمتلكها مؤسسات وشركات ومعالجة الثغرات التي تصيب الأنظمة والأجهزة التقنية.
وحث الشباب الطموح لدراسة تخصص مطلوب وله مستقبل زاهر لأنّ أمن المعلومات سيكون له دور بارز في سوق العمل المحلي.
محمد الجفيري: كوادر مؤهلة لحماية المنصات الرقمية
أكد السيد محمد الجفيري مخترع ودكتوراه في الذكاء الاصطناعي ورائد أعمال أنّ تأمين المعلومات والبيانات الحيوية أمر في غاية الأهمية، ويتطلب مستوى عاليا من الدقة والسرية والمهنية، كما أنّ التخصص من التخصصات المستقبلية التي تقوم عليها تقنية المعلومات، وترتكز عليها أغلب الخدمات في حياتنا المعاصرة مثل تجديد البطاقات أو طلب خدمة أو تقديم معاملة.
وأوضح أنّ الخلل في أمن المعلومات يعرض البيانات المهمة للتزييف والهدر والتلف والضياع والابتزاز وإساءة استخدامها فهي عالية القيمة للقطاعات ويلزم للحفاظ عليها متخصصون مؤهلون في علوم الحواسيب والأنظمة التقنية والبرامج الإلكترونية. ونوه الجفيري أنّ العالم يشهد تطوراً مذهلاً في الثورة المعلوماتية والتكنولوجيا التي تنتج كل يوم ابتكاراً جديداً، وصار من المهم أن تواكب الدراسات العلمية والتخصصات كل ما يعيشه العالم من متغيرات.
وحث الشباب والباحثين على الالتحاق بركب التقدم التقني والمعلوماتي بدراسة كافة العلوم التي تنشأ في العصر الرقمي بهدف اللحاق بالتطور ومواكبة كل يستجد من أبحاث ودراسات خاصة ً في مجال التطبيقات الإلكترونية العملية. وأضاف أنّ المؤسسات تحرص على توظيف كوادر متخصصة في أمن المعلومات بهدف الحفاظ على البيانات المخزنة لديها، وحمايتها من التعدي عليها.
مبارك الخالدي: تثقيف الطلاب بأهمية تخصص أمن المعلومات بسوق العمل
أكد السيد مبارك الخالدي مخترع ومتخصص في الهندسة أهمية تخصص أمن المعلومات وأمن الشبكات والأنظمة الإلكترونية في مجالات الدراسات العلمية لكونه مطلباً مهماً لكل ميادين العمل، ويرتكز عليه طريقة التعامل مع الأجهزة المعلوماتية والتقنية باحترافية، ويضع آليات لحماية الشبكات والأنظمة الحاسوبية من الاحتيال والهاكرز.
وأعرب عن أمله في أن تبادر الجهات البحثية والأكاديمية والمراكز الشبابية لإقامة ندوات ولقاءات تثقيفية حول أمن المعلومات وتعريف الشباب بأهمية هذا الاختصاص للدولة ولقطاعاتها المختلفة وخاصة في المجال الخدمي، وأنه يأمل من الجهات التربوية والمدارس عمل محاضرات في المدارس الإعدادية والثانوية لتعريف الطلاب بأهمية هذا العلم، والتأكيد عليهم بحاجة المجتمع لمثل التخصصات التقنية الدقيقة. وأضاف أنه من الضروري أن تقيم الجامعات لقاءات تعريفية بعلوم أمن المعلومات وحاجة المجتمع إليه وأهميته لعصر يشهد نقلة نوعية في التكنولوجيا.
د. ياسر المنياوي: المؤسسات محتاجة لحفظ بياناتها من التعدي
أوضح د. ياسر المنياوي خبير قانوني في تقنيات المعلومات أنّ أمن المعلومات في تعريفه العلمي هو علم مختص بتأمين المعلومات المتداولة عبر شبكة الإنترنت، لأنه مع التطور التقني شهدت المؤسسات تحولاً رقمياً، وبات من المهم تأمين حفظ البيانات ودقتها.
وأضاف أنّ أمن المعلومات يشمل أنظمة التشغيل الحاسوبي والبرامج والتطبيقات وقواعد البيانات وآليات الدخول إلى الحواسيب، لذلك من الضروري وضع طرق تأمين متعددة لحماية البطاقات الذكية المستخدمة والمفاتيح التقنية المشفرة وأماكن نفاذ المعلومات ومصادرها وقنوات الاتصال وإدارة المخاطر. وأكد حاجة القطاعات التنموية لمتخصصين مؤهلين في أمن المعلومات ويعرفون آليات التصدي للاحتيال وسرقة البيانات في كل أماكن العمل، ووضع أدوات للحماية مثل التشفير والنسخ الاحتياطي والأنظمة المضادة للفيروسات.
وأشار إلى أنّ جميع الأجهزة الإلكترونية سواء المحمولة مثل الموبايل والآيباد والهواتف أو الأجهزة المكتبية مثل أنظمة البيانات والحواسيب المكتبية معرضة لدخول فيروسات أو برامج خبيثة تعمل على تعطيلها أو إتلافها.
فقد بدأت كل المؤسسات بالفعل تحولاً رقمياً في جميع أنظمتها إضافة إلى طبيعة الخدمات التي تقدم في الجهات المختلفة باتت رقمية أيضاً، لذلك تعمد إلى توظيف كوادر متخصصة في الأنظمة الإلكترونية بهدف حماية أمنها الاقتصادي والبحثي والعلمي من التعدي والسرقة، كما أنّ المجتمع بكل مؤسساته وأفراده يقع على عاتقه أهمية التطرق لهذا العلم بالمعرفة والاطلاع المستمر على كل جديد فيه.
مساحة إعلانية