محليات
726
خبراء يوضحون موقع قطر والسعودية ومصر منها.. إليك الدول العربية الأكثر عرضة للزلازل
الدوحة – موقع الشرق
كشف تقرير لموقع (دويتشه فيلا) الألمانية عن الدول العربية ودول الشرق الأوسط الأكثر عرضة للزلازل، وبحسب علماء الزلازل والأراضي فإن المنطقة العربية ليست بمنأى عن التعرض للهزات الأرضية نظراً لاقتراب عدد منها من مناطق النشاط الزلزالي والاحزمة الزلزالية، لكن الخبراء استبعدوا تأثير تلك الزلازل على دول مجلس التعاون ومنها قطر والسعودية والإمارات وسلطنة عمان .
ووفق التقرير، المنشور اليوم الجمعة، يقول الدكتور واثق غازي عبد النبي الأستاذ بقسم علوم الأرض بجامعة البصرة إن هذه الدول تنقسم إلى أربع مجموعات
أولاً: المناطق المحيطة بشبه الجزيرة العربية:
وتشمل الدول العربية القريبة من الحافة التصادمية بين الصفيحة العربية والصحفية الأوراسية (والتي تشمل إيران وتركيا سوياً)، وهي المنطقة الممتدة على طول جبال طوروس جنوب شرق منطقة شرق الأناضول وجبال زاغروس غرب إيران وشرق العراق وكل ما هو قريب منها، وهذه المناطق هي الأكثر تعرضاً للنشاط الزلزالي.
ويوضح الدكتور شريف الهادي، الأستاذ بالمعهد القومي المصري للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بقسم الزلازل، الجزيرة العربية تعتبر شبه آمنة لأن الصفيحة العربية كلها كتلة واحدة فيما عدا المناطق التي تحدها مثل فالق البحر الأحمر أو سلسلة جبال زاغروس في إيران وهي مناطق يتوقع أن تشهد زلازل كبيرة، لكن نظراً لبعد المسافة بين الدول العربية وهذه المناطق النشطة فإن تأثير هذه الزلازل على دول كقطر والسعودية والإمارات وسلطنة عمان ليس تأثيراً كبيراً.
وأضاف أن السعودية تتاثر بالحزام الزلزالي متوسط القوة الذي يمر في منتصف البحر الأحمر ويوثر فقط على المدن الساحلية مثل جدة وكلها لا تسبب دماراً أو ضرراً كبيراً.
ثانيا: الدول القريبة إلى صدع البحر الميت
وهذه الدول معرضة بدرجة أقل لخطر الزلازل وتشمل بلاد الشام بشكل عام لأنها تمثل حافة تكتونية بين الصفيحة العربية والصفيحة الإفريقية.
ويقول خبير الزلازل العراقي إن سوريا رغم أنها لا تقع بشكل مباشر داخل بؤرة الزلزال الأخير، لكن المنطقة المتأثرة من سوريا كانت هي الأقرب إلى منطقة صدع شرق الأناضول وهو الحد الفاصل بين الصفيحة العربية والصفيحة الأناضولية ، وتحدث على هذا النوع من الحافات هزات أرضية عادة بمقدار كبير، مضيفاً أن هذه المنطقة تتأثر ببؤر الهزات الأرضية التي تحدث في دول أخرى.
ثالثاً: منطقة التباعد بين الصفيحة العربية والإفريقية
وتضم الدول المعرضة لخطر من الدرجة الثالثة والأقل من الدول السابقة وتمتد على طول مناطق البحر الأحمر.
ويقول خبير الزلازل العراقي إن هذه المنطقة معرضة بشكل أقل لخطر الزلازل لأنها في “حافة تباعدية” (منطقة تباعد الصفائح التكتونية) ومقدار الزلزال في هذه المنطقة يكون عادة أقل وليس مثل مناطق تقارب الصفائح التكتونية.
ويقول الدكتور واثق غازي إن هذه المنطقة تضم الساحل الغربي للسعودية والساحل الشرقي الذي يضم مصر والسودان، وتشهد هذه المنطقة هزات أرضية لكنها تحدث داخل البحر الأحمر وأحياناً تصل إلى مقدار 6 درجات على مقياس ريختر وقد يشعر بها سكان المناطق الساحلية القريبة.
وقال الدكتور شريف الهادي إن مصر يمر بها حزام زلزالي قادم من الصدع في البحر الميت مروراً بخليج العقبة والأردن ولبنان وشمال غرب سوريا التي وقع فيها الزلزال، ولذلك فهي تتأثر بزلازل شرق المتوسط خصوصاً إذا ما تسببت بحدوث موجات تسونامي والتي قد تضرب سواحلها الشمالية.
ثالثاً: مناطق إفريقيا:
وتضم هذه المنطقة – بحسب الدكتور واثق غازي – كل الدول المطلة على سواحل البحر الأبيض المتوسط وصولاً إلى المغرب.
وأضاف أن هذه الدول هي نوعاً ما أقل تعرضاً للنشاط الزلزالي، لأن كل الزلازل يمكن أن تقع على السواحل في جهة أوروبا داخل حوض البحر الأبيض المتوسط فيما عدا مناطق المغرب العربي والتي يمكن أن يكون بها نشاط زلزالي أكثر من باقي الدول المطلة على الساحل.
وقال خبير الزلازل العراقي إن منطقة الشرق الأوسط وجنوب البحر المتوسط هي مناطق تأتيها الهزات الأرضية الحادثة في السواحل الأخرى المطلة على البحر المتوسط، بمعنى أن بؤر الهزات الأرضية لا تكون داخل هذه الأراضي وإذا حدثت فهي تحدث بمقدار قليل.
ويخلص الدكتور شريف الهادي أن “معظم البلاد العربية معدل وقوع الزلازل فيها قليل وفي الغالب يكون متوسط القوة أو تحت المتوسط ولا يضرب أماكن واسعة كما حدث في تركيا التي تشهد وضعا مأساوياً لأن هذه المنطقة التي وقع فيها الزلزال نشطة للغاية ربما بمعدل أكثر عشرة أضعاف مما هو عليه الحال في الدول العربية، كما أن هذه الزلازل وحتى إن كان بعضها كبيراً إلا أنها حدثت في فترات زمنية متباعدة”.
مساحة إعلانية