أكد المحلل السياسي الأمريكي جورج كافيروالرئيس التنفيذي لمركز تحليل الخليج أهمية الجهد الدبلوماسي الذي بذلته دولة قطر ودول أخرى لتحقيق الهدنة لمدة أربعة أيام وتبادل الرهائن والاتفاق على السماح بالمساعدات الإنسانية. مشيرا إلى أن هناك مخاوف بشأن امتداد هذا الصراع إلى أجزاء أخرى من الشرق الأوسط وتريد دول الخليج التأكد من عدم توسعه. وقال: «فيما يتعلق بالصفقة نفسها، لا نعرف حتى الآن ما إذا كان سيكون هناك تمديد لوقف النار. وقال مسؤولو الحكومة الإسرائيلية إنه إذا تم إطلاق سراح المزيد من الرهائن، فسيكون هناك تمديدات. لا أعرف ما الذي ستوافق عليه حماس وماذا ستطالب كتنازل من إسرائيل يتجاوز مجرد تمديد وقف القتال. وما هي المطالب وما الذي ستوافق عليه حكومة نتنياهو. لذا فإن السؤال الرئيسي الآن هو: هل سيكون هذا وقفًا للقتال لمدة أربعة أيام ثم تستأنف المذبحة بعد انتهاء فترة الأربعة أيام، أم سيتحول إلى وقف دائم لإطلاق النار؟ أنا متأكد من أن القطريين سيعملون بجد لمحاولة البناء على هذا الاختراق الدبلوماسي وتمديد الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وتابع: «كان للحرب على غزة تأثير كبيرعلى الاقتصاد الإسرائيلي وقد تكون إسرائيل تبحث عن مخرج ونهاية واقعية ومن الواضح أنها لا تريد أن تستمر هذه الحرب إلى الأبد. ولكن هناك أسئلة صعبة حول متى يمكن لإسرائيل أن تصف هذا بالنجاح وتتحرك للأمام بعد الحرب. لذا، من المهم أخذ هذه النقطة بعين الاعتبار، وفي ظل الظروف المثالية، ستنظر إسرائيل إلى هذه الصفقة التي تم التوصل إليها بوساطة قطرية باعتبارها نوعًا من التقدم نحو الخروج من دائرة الحرب. ومن جهته قال السيد سينا ازودي، الباحث في معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة جورج واشنطن، إن الدوحة لديها علاقات وثيقة مع الأطراف المتداخلة في القضية الفلسطينة لهذا السبب يمكنهم لعب دور في إقناع قيادة حماس بالتوصل إلى نوع من الاتفاق مع الجانب الآخر، مما يعني أن قيادة حماس من المحتمل أن تكون أكثر انفتاحًا على اقتراحات وتوصيات الحكومة القطرية. وتابع: «الآن فيما يتعلق بوقف إطلاق النار أو الهدنة الإنسانية، أعتقد أن هذا ليس كافيًا بشكل واضح، لكنه خطوة أولى نحو وقف التصعيد. وإذا صمد الاتفاق، أعتقد أنه يمكن للجانبين البناء على وقف إطلاق النار هذا على أمل التوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد بين الإسرائيليين وحماس، الأمر الذي أودى بحياة العديد من المدنيين. الآن، فيما يتعلق بقضية طويلة الأمد، أعتقد أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ليس له حل عسكري يجب أن يكون هناك حل سياسي.