المزيد
16
جينات الحمض النووي
الدوحة – قنا
أثبتت دراسة علمية أجريت في دولة قطر وجود صلة بين جينات الحمض النووي والأجسام المضادة المسببة لرد الفعل التحسسي بين سكان قطر، بعد أن تم إجراؤها على نحو 800 مشارك من السكان المقيمين في الدولة لتحديد التباين في بعض الجينات المناعية التي يمكن أن تؤثر على إنتاج الأجسام المضادة التي تسبب الحساسية تجاه المواد غير الضارة.
وقام باحثون من كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة، وسدرة للطب، وكلية براندنبورغ الطبية، بدراسة التغيرات داخل الجينات التي تتحكم في جهازنا المناعي، وتحديدا جينات مستضد الكريات البيضاء البشرية (HLA) من الفئة الثانية، لمعرفة ما إذا كانت بعض التغييرات يمكن أن تعزز أو تحمي من الحساسية، حيث كانوا مهتمين بإنتاج نوع مشتق من الأجسام المضادة يسمى الغلوبولين المناعي E (IgE)، والذي يمكن أن يؤدي إلى ردود فعل تحسسية مفرطة.
كما استخدم الباحثون بيانات وعينات من قطر بيوبنك، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، لغاية إجراء هذه الدراسة العلمية، لاسيما أن قطر بيوبنك يدعو المواطنين القطريين والمقيمين منذ فترة طويلة في قطر للمشاركة في جهد أكبر لمساعدة الباحثين على فهم كيفية تطور الأمراض واستخدام هذه المعلومات للمساعدة في الوقاية من الأمراض في المستقبل، ليقدم المشاركون معلومات حول أنماط حياتهم وتاريخهم الطبي ويقدموا عينات بيولوجية، مثل الدم والأمصال التي أخذوها.
وبخصوص هذه الدراسة، قال الدكتور جورج نمر، العميد المؤقت والأستاذ بكلية العلوم الصحية والحيوية، إن عملية إجراء أبحاث جينومية مهمة للمنطقة العربية، لكونها تلبي احتياجاتهم العلمية والطبية، وتساهم في الارتقاء بالوضع الصحي للمجتمعات في جميع أنحاء العالم، لافتا إلى أن هذه المبادرة البحثية تدمج الخبرة العلمية التي تضم مجموعة من الباحثين المخضرمين في الجامعة، وشركاء مرموقين من الخارج متخصصين في العلوم السريرية والصحية.
جدير بالذكر أن كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة تتصدى للتحديات الصحية الوطنية والعالمية، من خلال تثقيف وتأهيل الأجيال المستقبلية من المهنيين في مجالات علوم الطب الحيوي، وعلم الجينوم، والطب الدقيق، وعلوم اللياقة البدنية والصحة، كما تتضمن البرامج البحثية للكلية نماذج للأمراض التي تدرسها، لتقدم نتائج ملموسة لمواجهة تحديات الأمراض السريرية.
مساحة إعلانية