محليات
40
جانب من حفل الإطلاق
❖ غنوة العلواني
أطلق ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي المنصة الموحّدة لإدارة وتوحيد تجربة المتعاملين «شارك» التي ستقدم مزايا عديدة لكل من المتعامل والموظف والمشرف وصانع القرار، وستؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ الخدمات الحكومية عبر توفير الوقت والجهد وتسهيل الإجراءات بدعم من الذكاء الاصطناعي، حيث تم ربط 40 جهة حكومية من خلال قنوات تقديم الخدمة والتواصل مع المتعاملين.
الارتقاء بتجارب المتعاملين
وأشار سعادة السيد عبد العزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة رئيس ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي إلى أنه «تم إطلاق منصة «شارك» كجزء من إستراتيجية شاملة نحو تحسين كفاءة تقديم الخدمات الحكومية للارتقاء بتجارب المتعاملين في الدولة، وتحسين وصولهم للخدمات الحكومية بسلاسة وفاعلية، وكذلك تساهم المنصة كعنصر أساسي ضمن مشوار برنامج التميّز الحكومي وتتيح آليات واضحة للمتعاملين مع الحكومة في المجالات كافة للتسهيل عليهم وإيصال صوتهم والأخذ بمقترحاتهم والمساهمة في التطوير الحكومي، حيث يعدّ المتعاملون عنصرًا أساسيًا في التحسينات المطلوبة للوصول لأفضل خدمة منشودة».
تغيير مفهوم الخدمة المقدمة
وفي هذا الإطار، أكد السيد رائد إبراهيم العمادي، مدير شؤون التطوير الحكومي في ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي أن «تطبيق منصة «شارك» يهدف إلى تغيير المفهوم الحالي عن الخدمة الحكومية المقدمة للمتعاملين بشكل أساسي ولجميع الأطراف الأخرى المساهمة في الرحلة، من موظفي الخدمة وصناع القرار. وتعد المنصة إحدى أهم مراحل مشروع «شارك» الذي سيساهم في عملية صنع قرارات سليمة بشأن الخدمات الحكومية وقياسها وتطويرها»، كما شدد على أهمية خطوة ربط منصة «شارك» بجميع الجهات الحكومية المقدمة للخدمات. يذكر أنه خلال المرحلة الأولى تم الربط مع مراكز الخدمات الحكومية كافة وكذلك الخدمات التي يقدمها ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي بهدف تقديم تجربة رقمية موحّدة للمتعاملين مع الجهات الحكومية، وتحسين آلية التواصل معهم وتقليل وقت الاستجابة لطلباتهم.
«شارك» منصة موحدة للخدمات
وتؤدي «شارك» دورها بوصفها منصة موحدة لخدمات القطاع الحكومي من خلال العديد من المكونات، مثل رعاية المتعاملين عبر القنوات المتعددة، وقاعدة المعرفة الموحّدة، وسفراء جودة الخدمات، والرد الآلي، والرصد والنشر، ومركز القيادة والتحكم، ومراكز الخدمات الحكومية، ومنصة المشاركة الإلكترونية، وبرنامج قطر للتميّز الحكومي.
وصُممت منصة المشاركة الإلكترونية بناءً على معايير الأمم المتحدة للمشاركة الإلكترونية، ويمكن لزائر الصفحة مشاركة الآراء حول مواضيع متعددة، بالإضافة إلى المشاركة في الاستبيانات واستطلاعات الرأي، والاطلاع على قياس مؤشر الرضا عن مراكز الخدمات ومؤشر أدائها، وإبداء الرأي في الاستشارات المتعلقة بالسياسات والتشريعات من خلال الدخول عبر الرابط التالي: Sharek.gov.qa وستكون رحلة المتعامل عبر منصة «شارك» سلسة وسهلة، حيث سيتمكن أيضا من حجز موعد مسبق لزيارة إحدى الجهات المشاركة في مركز الخدمات الحكومية، وعند وصوله إلى الموعد، سيحظى بالأولوية في الدور.
وتسمح «شارك» لموظفي الخدمة الاطلاع على المعاملات السابقة للمتعامل من خلال رقم الهاتف، وبالتالي القدرة على فهم احتياجاته، وتقديم خدمة أكثر كفاءة وسرعة. وستصل للمتعامل بعد الانتهاء من معاملته في المركز استبانة قصيرة لتقييم الخدمة المقدمة له، وستحلل «شارك» البيانات بهدف تحسين تجربة المتعاملين ليكون لهم دور رئيسي في تطوير الخدمات الحكومية.
ولا تقتصر مزايا المنصة على المتعامل، إذ ستغيّر تجربة موظف الخدمة أيضًا من خلال مساهمتها في توفير وقته عبر تزويده بالمعلومات اللازمة للعمل بكفاءة أكثر. كما ستتيح قياس مؤشرات الأداء، وبالتالي تقييم أدائه وتحديد احتياجاته التدريبية. أما بالنسبة للمشرف، فستساهم منصة «شارك» في إدارة فريق العمل بشكل أفضل لما توفره من بيانات فورية، مثل عدد الخدمات المقدمة ومتوسط وقت الانتظار وكفاءة الخدمة المقدمة ومتوسط الوقت المستغرق لإنهاء الخدمة.
وصول سريع للبيانات
وستغيّر منصة «شارك» تجربة صانع القرار، فهي تمنحهم وصولًا سريعًا ومباشرًا إلى معلومات وبيانات الخدمات الحكومية عبر مركز قيادة لقياس أدائها، مما يتيح لهم الاطلاع على تقارير الأداء في الوقت الفعلي، وقياس رضا المتعاملين وتحسين تجربتهم مع القطاع الحكومي، وتطوير التجربة الشاملة بناءً على الاحتياجات الحقيقية للمتعاملين ومقدمي الخدمة والجهات الحكومية. وتعتبر منصة (شارك) هي المنصة الموحدة لإدارة وتوحيد تجربة المتعاملين وتقدم تجربة مميزة وشاملة باستخدام الذكاء الاصطناعي لكل من المتعامل والموظف وصانع القرار وتصب جميع الملاحظات المقدمة عبر حسابات التواصل الاجتماعي والقنوات الرسمية للجهات الحكومية في منصة واحدة بسرعة وسلاسة وسهولة وتتيح إمكانية إشراك المتعامل في تحسين الخدمات الحكومية من خلال تصنيف التغذية الراجعة من المتعاملين إلى 4 فئات وهي الشكاوى والشكر والإطراء والاستفسارات والاقتراحات وتساعد المنصة الموظف في تقديم خدمة أكثر كفاءة من خلال توفير قاعدة بيانات محدثة ومؤشرات أداء للخدمات والموظف وتمكن منصة شارك صانعي القرار في اتخاذ قرارات موضوعية مبنية على حقائق البيانات الشاملة والدقيقة عن مؤشرات أداء الخدمات الحكومية ومدى رضا المتعاملين.. وتعتبر شارك تجربة موحدة تساهم في تحسين كفاءة الخدمات وتجربة المتعاملين.
مساحة إعلانية