محليات
36
❖ الدوحة – الشرق
قال الدكتور أنيس اليافعي استشاري طب المجتمع مسؤول مركز المعافاة بمركز لعبيب الصحي التابع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إن الرياضة لم تعد خياراً للترفيه فقط، بل بينت العديد من الدراسات العلمية والأبحاث المختصة في النشاط الحركي أهمية الرياضة سواء للوقاية من الأمراض المزمنة أو الحد من تطورها بالإضافة إلى قدرتها على تحسين جودة حياة الأشخاص الذين يُمارسون الرياضة بشكل منتظم طوال حياتهم.
وأوضح أن المصادر الطبية أجمعت على الدور الكبير الذي تلعبه الرياضة في الحد من الوفيات بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية التي تعد السبب الأول للوفاة في قطر والعالم. فقد وجد انخفاض في معدل الوفيات بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بما نسبتهُ (35%) في حين تسهم في خفض معدل الوفيات الناتجة عن جميع الأسباب لنسبة تتجاوز (30%). وأضاف: «تعزز كثير من المراجع أن الرياضة سبب فاعل ومتوفر لجميع الأعمار للوقاية والحد من الأمراض المزمنة المنتشرة في المجتمعات الحديثة. فربطت الرياضة بالحد من انتشار السمنة والسكري من النوع الثاني عند البالغين وأمراض ارتفاع معدلات ضغط الدم واختلالات الكوليسترول بالإضافة إلى الدور الفاعل الذي تقوم به الرياضة من التأثير على الجهاز الحركي والعضلي والذهني».
الرياضة والصحة النفسية
ويواصل الدكتور أنيس اليافعي حديثهُ قائلاً: تضيف المصادر الطبية الدور المهم الذي تقوم به الرياضة المنتظمة بالتأثير على الصحة النفسية إذ وُجد أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بشكل مستمر يكونون أكثر قدرة على التحكم بالانفعالات وأقل عرضةً للإصابةِ بالأمراض النفسية الشائعة كالاكتئاب، والقلق وغيرهما. كما تحسن الرياضة من الأداء الذهني فوُجد أن الأشخاص المتفوقين أكاديمياً وعلمياً يمارسون في الغالب نشاطاً حركياً منتظماً طوال حياتهم. كما تسهم الرياضة بشكل كبير في الوقاية من السرطانات المنتشرة كسرطان الثدي عند النساء والقولون الأكثر شيوعاً عند الجنسين.
كما تَتجلى الأهميةُ القصوى التي تلعبها الرياضة في الوقاية من أمراض الشيخوخة كالأمراض المتعلقة بالحركة أو الخَرف والشلل الرعاشي فضلاً عن الدور فاعل الذي تقوم به الرياضة من تحسين جودة حياة كبار السن وجعلهم أكثرَ قدرةً على القيام بأدوارهم اليومية دون الاعتماد على الآخرين في محيط حياتهم.
الرياضة بشكل آمن
ويجب اغتنام شهر رمضان المبارك كوقت مهم للتغيير وتبني أنماط صحية، ولا يجب أن يكون الشهر الكريم عذراً لعدم ممارسة النشاط البدني لإبقاء النشاط مستمراً وفاعلاً على مدار العام.
ويعتبر المشي الحد الأدنى من النشاط البدني خلال الشهر الكريم فالأشخاص الذين لا يعانون من السمنة ولا أي من عوامل الاختطار الشائعة كالضغط والسكري من النوع الثاني وغيرها، فينصح بأن يمارسوا المشي لمدة لا تقل عن (30) دقيقة يومياً لمدة خمسة أيام في الأسبوع. في حين يتعين على الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة كالسمنة والضغط والسكري من النوع الثاني وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم استشارة الطبيب المعالج قبل ممارسة أي نوع من النشاط البدني لتفادي تجنب أي من المضاعفات الصحية.
مساحة إعلانية