محليات
82
الدوحة-الشرق
يحتفل برنامج قطر الوطني لإنتان الدم باليوم العالمي لإنتان الدم، وقد عقدت مؤسسة حمد الطبية ندوة قطر الوطنية العاشرة لإنتان الدم للمتخصصين في مجال الرعاية الصحية مع عرض للملصقات البحثية بمشاركة موظفي المؤسسة، وهدفت الندوة التي عقدت أمس الأول لزيادة التوعية بالبروتوكولات العلاجية المهمة المتعلقة بالوقاية من إنتان الدم وتشخيصه وعلاجه.
وقد أكد الدكتور عبدالله الأنصاري، رئيس الإدارة الطبية بمؤسسة حمد الطبية على أهمية برنامج قطر الوطني لإنتان الدم، قائلاً:” يأتي هذا البرنامج بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، ومركز سدرة للطب، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية وغيرها من المؤسسات الأخرى التي انضمت إلى مؤسسة حمد الطبية في مجال المكافحة العالمية لمرض إنتان الدم. تعد الجهود الوطنية التي يتم بذلها للوقاية من إنتان الدم ضرورية لتحقيق النهج الشامل الذي يحد من مخاطر الإصابة بالمرض. سنقوم بإحداث تغييرات كبيرة في تنفيذ استراتيجيات الوقاية والإدارة للحد من مخاطر إصابة المرضى في المستشفى بإنتان الدم وضمان التدخل المناسب للمرضى المصابين.
يعتبر إنتان الدم مرضا خطيرا يحدث عندما تغير الإصابة بالعدوى الاستجابة الطبيعية للجسم مما يتسبب في خلل بالأعضاء وفشل في أداء وظائفها. حيث يعتبر هذا المرض من الأمراض الصامتة المميتة. ومع ذلك، يمكن إنقاذ حياة العديد من الأفراد عبر زيادة الوعي والكشف المبكر والتأكيد على أهمية الحصول على العلاج الفوري.
عدم تجاهل الأعراض
ومن جانبه أوضح الدكتور عبد السلام سيف، قائد البرنامج الوطني لإنتان الدم، ورئيس قسم العناية المركزة الطبية بمؤسسة حمد الطبية، قائلاً: يمكن أن يصاب أي شخص بإنتان الدم في حال إصابته بالعدوى، ولكن هناك بعض الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة، مثل الأشخاص الذين خضعوا لعملية جراحية مؤخراً أو أصيبوا بمرض خطير، أو النساء اللاتي أنجبن حديثاً، أو تعرضن للإجهاض، أو الأطفال المولودين قبل الأوان، أو كبار السن، أو الأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري، وكذلك الأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو خضعوا مؤخراً لعملية زرع أعضاء. من المهم جداً وجود أنظمة طبية جيدة لمراقبة هؤلاء المرضى في المستشفيات، ولكن على أفراد الأسرة الذين يقومون بتقديم الرعاية للمريض في المنزل أن لا يتجاهلوا أعراض إنتان الدم.
تشمل أعراض إنتان الدم ما يلي: تداخل في الكلام أو الارتباك، الرعشة الشديدة أو ألم في العضلات أو حمى، عدم التبول طوال اليوم، صعوبة شديدة في التنفس، شعور الشخص بأنه على وشك الوفاة، ظهور بقع في الجلد أو تغير في لونه.
6 بروتوكولات للإنتان
تشير حزمة بروتوكولات الإنتان الستة التي طورتها مؤسسة “UK Sepsis Trust” إلى مجموعة من ست مهام حاسمة والتي تتضمن (إعطاء الأكسجين، فحص زراعة الدم، إعطاء المضادات الحيوية، إعطاء السوائل، وقياس اللاكتات ومراقبة إنتاج البول) حيث يجب إجراء تلك الفحوصات للمريض في غضون ساعة واحدة من قِبل موظفي الخطوط الأمامية. لقد أثبتت بروتوكولات إنتان الدم الستة قدرتها في الحد بشكل كبير من الخطر النسبي للوفاة عند تطبيقها للمرضى الذين يعانون من إنتان الدم الشديد خلال ساعة واحدة فقط.
وأضاف الدكتورعبد السلام، قائلاً:” لقد قمنا بالفعل بإدماج بروتوكولات إنتان الدم الستة المحدثة ضمن ممارستنا السريرية، وقمنا أيضاً بتعديل إشعار التنبيه للموظفين ليكونوا أكثر تحديداً وبالتالي أكثر كفاءة. سيواصل موظفونا بذل الجهود وتثقيف الجمهور بهدف أن تحقق المعرفة وضمان رعاية ونتائج أفضل للمرضى.”
وبدورها قالت السيدة مريم المطوع، رئيس إدارة التمريض بالوكالة بمؤسسة حمد الطبية:” يلعب الكادر التمريضي دوراً مهماً في التعرف على المرضى المصابين بإنتان الدم، حيث يقضي الكادر التمريضي وقتاً أطول مع مرضاهم بشكل عام، ودورهم الفريد يفسح المجال بصورة جيدة لمراقبة المرضى. لقد استثمرنا وقتنا في الكثير من التدريب، وخاصة الكادر التمريضي الخاص بالخطوط الأمامية لفهم أعراض هذه الحالة، وتم بالفعل دمج الفحص المستهدف كجزء من التقييمات الروتينية للمرضى وجولات الرعاية، مما أدى إلى وجود كادر تمريضي مدرب تدريباً جيداً عبر المنظومة والقدرة على تطبيق بروتوكولات الإنتان الستة بكفاءة خلال إجراء الساعة الذهبية المستهدف.”
مساحة إعلانية