محليات
20
تطمئن بها القلوب وتصح الأبدان..
الدوحة – الشرق
أوضح فضيلة الشيخ الدكتور محمد حسن المريخي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن الصلاة صلة بين العبد وربه، وفرق بين المسلم والكافر. قال صلى الله عليه وسلم «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر»، وقال أيضا «بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة».
وقال إنه لهذه الأدلة وغيرها ذهب فريق من العلماء إلى كفر تارك الصلاة كفرا يخرجه من الملة، وإن كان غير جاحد لها، وهذا القول المختار والمرجح عند المحققين من أهل العلم، وذهب بعض أهل العلم إلى أن تاركها يكون عاصيا معصية كبيرة، وجعل هذا الكفر كفرا أصغر لا يخرجه من الملة.
الصلاة أمان
وأضاف الخطيب: الصلاة مأوى الخير والأمن والأمان، كانت قرة عين رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أخبر «وجعلت قرة عيني في الصلاة»، وهي المفزع والملجأ عند المحن خاصة عند الشدائد، كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر هرع إلى الصلاة، وكان يقول «أرحنا بها يا بلال».
وأردف: والصلاة نور في الوجه وبصيرة في القلب وصلاح في البدن والروح وطهارة للقلب، مكفرة للسيئات والخطايا، ناهية عن الفحشاء والمنكر، هي مصدر القوة الحقيقية وهي مصدر الحق، إنها الحافظة بإذن الله للعبد حسيا ومعنويا، فكم حفظت الصلاة من الشيطان الرجيم، وكم حالت الصلاة دون الذنوب والمعاصي، وكم اعترضت الصلاة طريق الغواية والردى!، افترضها الله تعالى خمس صلوات في اليوم والليلة لتشمل كل اليوم وليكون العبد بها في حفظ الله وكنفه وتحت رعايته، لقد حالت الصلاة بين العبد والجن وأذيتهم له حتى اعترف الجان بقوتها والأذكار، ما أسمى الصلاة وأهلها وما أشرف مقامها.
تبارك الأعمار
وقال د. محمد المريخي ما أشرقت الوجوه إلا ببركتها وأدائها ولا أبصرت القلوب إلا بفضلها ونورها، وما صحت الأبدان وتباركت الأعمار إلا بإقامتها وملازمتها، لا حظ للإنسان في الإسلام إذا ترك الصلاة وإن لم يجحدها، يقول صلى الله عليه وسلم «من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي ابن خلف» حديث صحيح، وقال عليه الصلاة والسلام «ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته ملائكة العذاب فجاءته صلاته فاستنقذته من أيديهم، ورأيت رجلا من أمتي يموت، جاء عليه عذاب القبر فجاءه وضوءه فاستنقذه منه»، وقال «لا دين لمن لا صلاة له». وقال أيضا «لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة»، وقال «ومن ترك صلاة مكتوبة متعمدا برئت منه ذمة الله» وكان الصحابة رضوان الله عليهم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة.
أهل الصلاة على وعد بالخيرات
وقال د. المريخي إن أهل الصلاة موعودون بكل خير في الدنيا والآخرة، موعودون بالأجر والعافية والنور والسلامة والنجاة والأمن والبركة والتوفيق ومعرفة الحق واتباعه ومعرفة الباطل واجتنابه والفوز بالهدى والفلاح، يقول الله تعالى «إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون»، ويقول سبحانه «والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين»، وقال عز وجل «الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون»، وقال سبحانه وتعالى «قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون – حتى قال وهو يصفهم – والذين هم على صلواتهم يحافظون أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون»، وعند الوفاة وهو يحتضر صلى الله عليه وسلم وهو يعالج سكرات الموت كان يوصي الأمة بالصلاة.
مساحة إعلانية