أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك أن بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الحالي هو المسؤول عن أكبر فشل في تاريخ إسرائيل، وإن الثقة التي حصل عليها لتشكيل الحكومة قبل حوالي 10 أشهر، أو أكثر بقليل، قد تبخرت تماماً في الـ7 من أكتوبر، في إشارة إلى يوم عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال.
وأضاف باراك في مقابلة مع CNN: "لا أحد يثق الآن، خاصة مع هذين المسيانيين في حكومته. وإذا نظرت إلى استطلاعات الرأي التي تم تمريرها في الأسبوع الماضي، ستجد أن 70% من الجمهور الإسرائيلي يريدون استقالة نتنياهو"، مشيراً إلى أن "نصفهم يريد منه الاستقالة فوراً، والبعض الآخر يقول في نهاية الحرب"…. لكن تدور في أذهانهم حروب إسرائيلية، حرب "الأيام الستة" عام 1967 استمرت لمدة أسبوع واحد، وحرب عام 1973، حرب ضخمة، استمرت 3 أسابيع، أطول صراع في الجيل السابق قبل 5 سنوات كانت أقل من شهرين، لذلك يقولون شهران، دعونا نصمت ونقاتل وننحي الحديث عن الاستقالة جانباً، لكن عندما تبدأ بالغناء في إطار حرب طويلة فقد يستغرق الأمر، كما ذكر عدة أشهر، وربما بضع سنوات أو أكثر من عام.
وأضاف: تم تمهيد هذا بطريقة مختلفة، لا أعتقد أن الجمهور يثق في قدرة نتنياهو على قيادة هذه الحرب، الجميع سعيد بأن اثنين يصادف أنهما في منصبي رئيس الأركان وأحدهما غالانت وهو وزير الدفاع مما يجعل الناس يشعرون بمزيد من الأمان بشأن أنه لن يتم اتخاذ قرارات غير مسؤولة ولكن بعد أن قلت إن الناس يتوقعون المساءلة، يؤسفني جداً أن أخبركم أنه لا توجد كلمة عبرية تعني المساءلة، فكر في السبب وراء ذلك ولكن حان الوقت للمطالبة بالمساءلة، وأعتقد أنه، كما تعلم، يقول الجميع لك "لقد انتهى أمره"، لم ينته بعد، نتنياهو يركز على إطلاق سراح نفسه، وما نسميه بـ"آلة السم" التي تلوم الآخرين على المسؤولية تعمل على مدار الساعة خلف الأنظار، هناك إحاطات ضد المدفعية وضد قيادة الجيش وضد الاستخبارات، مضيفاً بسخرية: الكل مسؤول باستثناء الرجل الذي في القمة، في إشارة إلى نتنياهو.