عربي ودولي
56
الدوحة – موقع الشرق
جدد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اليوم الأحد، مطالبة دولة قطر بلجنة تحقيق دولية للتحقيق في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة.
وقال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع سعادة السيد جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، الذي يزور البلاد حالياً: تطرقنا خلال لقائنا اليوم إلى سبل التعاون بين دولة قطر والاتحاد الأوروبي للتوصل لحل دائم وسلمي لهذه الأزمة بكافة أبعادها السياسية والإنسانية.. وعلى رأس أولوياتنا الوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات الانتقامية والاعتداءات العشوائية على قطاع غزة، وإنهاء إجراءات الإبادة الجماعية، والتجويع، والتهجير القسري، ورفع الحصار الظالم المفروض على القطاع منذ سنوات طويلة في مخالفة صارخة للقانون الدولي والقوانين والأعراف الإنسانية.
وأضاف معاليه: للأسف رأينا في الأيام الماضية عمليات استهداف لكافة المستشفيات في قطاع غزة ورأينا أيضاً على مشهد ومسمع من العالم أجمع المسرحيات الهزلية التي كان يقوم بها جيش الاحتلال في هذه المستشفيات مدعياً أنها أماكن قيادة وأماكن لحركة حماس.
وأكد أن ما حدث في المجمع الطبي في غزة، مجمع الشفاء الذي يعتبر أكبر مجمع في القطاع، من إخلاء قسري لمئات المرضى وعشرات الأطفال حديثي الولادة والطواقم الطبية، من آلاف النازحين، يعتبر جريمة، مضيفاً: وللأسف لم نسمع صوتاً للمجتمع الدولي لإدانة ذلك، وأيضاً هناك استمرار للمجازر في حق المدنيين وكان آخرها المجزرة التي تمت أمس في مدرسة الفاخورة التابعة للأمم المتحدة، حيث رأينا أنه لا احترام لا للقوانين ولا للأعراف الدولية.
وشدد معالي رئيس الوزراء وزير الخارجية على أنه يجب أن يكون هناك وقفة للمجتمع الدولي وأن يتعامل مع هذه المسألة وفق القوانين والأعراف الدولية، متابعاً: وللأسف نرى أن هناك ازدواجية للمعايير لدى كثير من الدول حيال ما يحدث الآن لأشقائنا في غزة ونطالب هنا على الأقل أن يلتزم المجتمع الدولي بما قام عليه من أسس في احترام القانون الدولي واحترام المواثيق والمعاهدات الدولية واحترام المدنيين وحمايتهم في قطاع غزة كما هو الحال للمدنيين في أي مكان آخر في العالم.
وحول جهود دولة قطر في ملف تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، أعرب معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية عن ثقته بأن اتفاقاً بشأن صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس بات قريباً، لافتاً إلى أن هناك تحديات ضمن المفاوضات، وهي لوجستية وعملية وليست جوهرية، ويمكن تذليلها.
وأضاف: معاليه: الأهم هو أن نشهد على تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، نرى أن الناس يعانون من الجوع وليس لديهم مياه نظيفة أو كهرباء أو وقود للمستشفيات، وإذا كانت هذه الصفقة سوف تسهل دخول المساعدات فنحن نأمل أن يحدث ذلك.
لجنة تحقيق دولية:
وقال معالي رئيس الوزراء وزير الخارجية: طالبنا عدة مرات أن يكون هناك لجان تحقيق دولية لتنظر في هذه الادعاءات الإسرائيلية حيال استخدام المدارس والمستشفيات لاستخدامات عسكرية كما يدّعون، ولكن للأسف لم نر أي تحرك في هذا الاتجاه…. ونطالب الآن أن يكون هناك لجنة تحقيق دولية للتحقيق في هذه الجرائم التي ترتكب في حق المدنيين.
وبشأن قصف الاحتلال الإسرائيلي لمقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، قال معالي رئيس الوزراء وزير الخارجية: إن المبنى التابع لدولة قطر (إعادة إعمار غزة) هو مبنى مهم بالنسبة لنا، ويمثل جهود الدولة في قطاع غزة ولكن ليس أهم من هذه المستشفيات والمدارس والملاجئ التي تُدمر بشكل يومي وتؤوي عشرات الآلاف من أشقائنا في غزة.
مساحة إعلانية