عربي ودولي
30
الدوحة – موقع الشرق
بدأت روسيا في اختبار نسخة مطورة من أكبر قاذفة قنابل نووية في العالم، أسرع من الصوت وتحمل صواريخ “وايت سوان”، فيما تستمر الحرب بين موسكو وكييف وسط حالة من عدم اليقين بشأن إمكانية الحل سياسياً، بينما يترقب العالم غداً قمة حلف الأطلنطي “الناتو” في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا بمشاركة قادة 40 دولة منهم الرئيس الأمريكي، لمناقشة العديد من الملفات في مقدمتها طلب أوكرانيا الانضمام لعضوية الحلف.
وذكر تقرير لمجلة نيوزويك الأمريكية نقلاً عن وسائل إعلام روسية أن موسكو تختبر نموذجاً محسناً للقاذفة الإستراتيجية “توبوليف تو -160 إم” (Tu-160M) وسيتم تجهيزها بأسلحة أكثر تطوراً وأنظمة حرب إلكترونية.
وقال التقرير، بحسب موقع الجزيرة نت، إن وسائل الإعلام الحكومية الروسية وصفت هذه الطائرة بأنها أكبر وأقوى طائرة عسكرية أسرع من الصوت في العالم، مع جناح متأرجح أو متحرك حتى الآن، في إشارة إلى كيفية تغيير الطائرة موقع جناحيها أثناء الطيران.
قدرات موسكو الجوية بعيدة المدى
تم تصميم سلسلة “تو 160” المعروف أيضاً باسم تعريف الناتو بلاكجاك (Blackjack) والملقبة بـ وايت سوان (White Swan) أي البجعة البيضاء، لضرب أهداف بعيدة المدى في مناطق معزولة بأسلحة تقليدية ونووية. وتشكل هذه القاذفة -إلى جانب القاذفات الروسية من طراز “تو-95 إم إس” (Tu-95MS)- جزءاً رئيسياً من قدرات موسكو بعيدة المدى.
وكانت هذه الطائرة آخر قاذفة إستراتيجية يستخدمها الجيش الروسي في حقبة الحرب الباردة، إذ قامت بأول رحلة لها في ديسمبر 1981 واستأنفت السلطات إنتاجها عام 2015. وتم تصنيع نسخة جديدة من طراز “توبوليف 160” عام 2017، حيث حلقت لأول مرة أوائل 2018.
ويمكن للطائرة تو-160″ المكون طاقمها من 4 أفراد حمل ما يصل إلى 12 صاروخ كروز ذا قدرة نووية، مثل “كيه إتش-55” (Kh-55) التي يبلغ مداها الأقصى 3 آلاف كيلومتر، ويبلغ مدى الطائرة نفسها حوالي 12 ألفا و500 كيلومتر.
7 نسخ معدلة
وأورد التقرير أنه بداية 2023 كان لروسيا 9 قاذفات من طراز “تو-160” مزودة بصواريخ كروز للهجوم الأرضي النووي “كيه إتش-55 إس إم” (Kh-55SM) بالإضافة إلى 7 نسخ إضافية معدلة من الطائرة.
وقال إن طرازات “تيو-160” غالباً ما تتم مقارنتها بالقاذفة الإستراتيجية الثقيلة “بي-2 سبريت” (B-2 Spirit) التابعة لسلاح الجو الأمريكي أو “بي-1 لانسر” (B-1 Lancer) وهي قاذفة ثقيلة ذات جناح متحرك أسرع من الصوت، مضيفاً أن الحرب المستمرة في أوكرانيا أظهرت تركيزاً جديداً على القوة الجوية الروسية، ولم تتمكن موسكو ولا كييف من تحقيق تفوق جوي في أشهر القتال العنيف.
مساحة إعلانية