ثقافة وفنون
60
حاورته: هاجر بوغانمي
يعد اعتماد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) مقترح دولة قطر للاحتفال بالذكرى السنوية الخمسينية لإنشاء متحف قطر الوطني إنجازا تاريخيا يضاف الى سجل الإنجازات التي حققتها الدولة في مختلف القطاعات، لا سيما القطاع المتحفي، كما يعكس الرؤية والأهداف الكامنة وراء تطور متاحف قطر.
وأكد السيد سالم بن حمد الشاوي المري رئيس قسم التنمية الدولية في متاحف قطر في لقاء لـ “الشرق” أن الإنجاز الأخير دليل واضح على الجهود التي تبذلها هيئة متاحف قطر بقيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، منوها الى أنه يجري العمل حاليا على وضع خطة للبرامج الاحتفالية لسنة 2024/2025، كما تناول اللقاء مجموعة من المواضيع، في الحوار التالي..
ما الأهمية التي يكتسيها اعتراف اليونسكو بالذكرى الخمسين لإنشاء المتحف الوطني، خاصة وأنه جاء خلال أعمال الدورة الثانية والأربعين لمؤتمرها العام لعام 2023؟
يأتي اعتراف منظمة اليونسكو للاحتفال بالذكرى الـ 50 لإنشاء متحف قطر الوطني الذي تأسس عام 1975، وهذا دليل على أهمية متحف قطر الوطني على المستوى الدولي والمحلي في توثيق تاريخ دولة قطر ليس فقط كمؤسسة متحفية تعرض مقتنيات تاريخية وتروي قصة تاريخ الدولة؛ وإنما أيضا باعتباره مبنى تاريخيا؛ حيث كان قصر الحاكم عبدالله بن جاسم آل ثاني والديوان آنذاك ومن ثم أصبح المتحف الوطني عام 1975. وتكمن أهمية الإعلان عن هذا الاعتراف بالذكرى الـ 50 خلال الدورة الثانية والأربعين بأن الإعلان عن مصادقة الملف تم في الاجتماع العام لليونسكو وهو أهم اجتماع لهذه المنظمة حيث تتواجد فيه جميع دول العالم لتقديم أهم ملفاتها.
ما العوامل التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز، وأبرز النقاط التي تضمنها ملف دولة قطر في هذا الموضوع؟
أهم العوامل التي ساهمت في تعزيز الملف الذي قدمته إدارة التعاون الدولي والشؤون الحكومية في متاحف قطر هو البعد التاريخي للمتحف فقد كان قصر الحاكم سابقاً، بالإضافة الى وجوده في منطقة تاريخية وهي من أوائل المناطق التي سكنتها القبائل القطرية، والبعد الآخر هو أن المتحف الوطني منذ تأسيسه كان له صدى قوي من خلال محتواه وطريقة روايته لقصة هذا الوطن منذ نشأته الى اليوم؛ وقد استمرت هذه الرواية باختلاف طريقة العرض في المبنى الجديد لمتحف قطر الوطني.
ماهي الخطوات والمراحل التي قطعها مشروع اعتماد مقترح دولة قطر المقدم من متاحف قطر، والجهات الداعمة لهذا المقترح؟
احتوى ملف التقديم على العديد من المعايير الدولية للتصديق، وكان ملف متحف قطر الوطني مطابقا لهذه المعايير منها كما قلت سابقاً أهمية التاريخ للمجتمع المحلي في تعزيز وتوثيق تراث دولة قطر ونحن بدورنا نشكر اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم لمساهماتهم في دعم الملف والتواصل مع اللجان في عدة دول لدعم هذا الملف.
إلى أي مدى سينعكس هذا الاعتراف الدولي على برامجكم القادمة في تعزيز القيمة التاريخية والثقافية لمتحف قطر الوطني؟
مما لاشك فيه أن الاعتراف الدولي سوف يعزز القيمة التراثية والثقافية للمتحف، وهو دليل واضح على الجهود التي تبذلها هيئة متاحف قطر بقيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، ونعمل حاليا على وضع خطة للبرامج الاحتفالية لسنة 2024/2025 دولياً ومحلياً.
تقوم متاحف قطر بدور كبير في المحافظة على التراث الوطني ووضعه على الخريطة العالمية للتراث الثقافي للأمم. ماهي أبرز الإنجازات التي تحققت في هذا الجانب؟
قدمت متاحف قطر أخيرا العديد من الإنجازات العالمية على صعيد التراث الثقافي من أهمها: حصول دولة قطر على عضوية لجنة التراث العالمي، الى جانب عضوية اتفاقية البروتوكول الثاني لحماية الممتلكات الثقافية في حال النزاع المسلح. كما تم تسجيل مدينة الدوحة على لائحة اليونسكو للمدن الإبداعية كمدينة مبدعة للتصميم. وخلال أعمال الدورة الـ42 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) تمت المصادقة على اتفاقية التراث الثقافي المغمور بالمياه التي اعتمدتها المنظمة عام 2001، وكذلك ترأست دولة قطر المجموعة العربية في لجنة التراث العالمي. وهناك عدة ملفات دولية من شأنها أن تعزز مكانة دولة قطر على الساحة الثقافية الدولية.
مساحة إعلانية