محليات
2
سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية
الدوحة – قنا
قال سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية، إن زيارة العمل التي يقوم بها حاليا فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون إلى دولة قطر تعكس متانة العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين دولة قطر والجمهورية الفرنسية، والأهمية الخاصة التي يوليها البلدان لتطوير العلاقات بينهما.
وأكد سعادته ،في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن الزيارة تبرهن عن قوة الصداقة القطرية الفرنسية على أعلى المستويات، ناهيك عن صلابة الشراكة بين البلدين الصديقين في كافة مجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك.
وذكر في هذا الصدد أن علاقات الصداقة الراسخة بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى “حفظه الله” وفخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعزمهما على تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، كان لها دائما أثر كبير في التطور الذي تشهده العلاقات على مدى السنوات الماضية.
وأوضح أن العلاقات القطرية الفرنسية تشهد تطورا مستمرا ونموا مطردا، يتعزز بالزيارات المتبادلة بين البلدين وآخرها الزيارة الرسمية التي أجراها سموه “حفظه الله”، إلى باريس بتاريخ 15 فبراير 2023، والتي سبقتها زيارتان لفخامة الرئيس الفرنسي إلى دولة قطر خلال عام 2022 لحضور بطولة كأس العالم لكرة القدم في الدوحة، وما شهدته تلك الزيارات من زخم وتأكيد لعمق العلاقات الوثيقة بين البلدين والتوافق بينهما في العديد من المجالات.
ولفت إلى زيادة العلاقات متانة بعد النجاح الباهر الذي شهده التعاون الأمني بين دولة قطر والجمهورية الفرنسية في تأمين حماية بطولة كأس العالم لكرة القدم في الدوحة، الأمر الذي يفتح آفاقا مستقبلية للتعاون بين البلدين في مجالات عديدة في المستقبل.
وقال إن المحادثات بين حضرة صاحب السمو وفخامة الرئيس الفرنسي تؤكد تصميم الجانبين على تطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والإشادة بالإنجازات والتطور العميق والمتسارع للعلاقات الثنائية، في المجالات كافة، حيث تبرز فرص جديدة أمام هذه العلاقات، فيما يعرب الجانبان عن استعدادهما لبذل جهود مشتركة للارتقاء بالشراكة إلى مستوى جديد.
وبين سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني أن هذه الزيارة تأتي في مرحلة دقيقة من تاريخ منطقتنا التي تشهد أحداثا خطيرة، لا سيما تطورات الأوضاع في غزة، وما يتطلبه ذلك من ضرورة العمل بشكل جاد ومثابر لأجل وقف الحرب، وحقن الدماء، وتجنيب المدنيين تبعات المواجهة العسكرية، والحيلولة دون اتساع رقعة الصراع، بما يكفل تحقيق الأمن والاستقرار في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين.
وتابع سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية أن “العلاقات الاستراتيجية بين دولة قطر وفرنسا شهدت تنوعا بعد توقيع العديد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم وفي مقدمتها اتفاق الحوار الاستراتيجي بين البلدين، والتي تكرس التوافق الكبير بين البلدين في الرؤى حيال العديد من القضايا العربية والاقليمية والدولية، وهي اتفاقات جاءت ثمرة مساعي قادة البلدين لتحقيق تقارب أكبر للوصول إلى شراكة استراتيجية تليق بمكانة وحجم البلدين الصديقين”.
مساحة إعلانية