محليات
506
❖ محمد العقيدي
انتشرت في الفترة الأخيرة بين أوساط الشباب السويكة «فوكس» أو «الأوروبية» التي تدخل البلاد عبر المطارات التي تبيعها علنا، ويتم إدخالها مع المسافرين ، وذلك لانها تباع بكميات كبيرة في الأسواق الحرة أثناء الذهاب، ولا تتوفر خلال العودة، ما يجعل الشباب يقومون بتوصية المسافرين بشرائها وجلبها معهم أثناء العودة، إما بغرض الاستعمال او المتاجرة بها لكونها تعتبر تجارة حديثة مربحة حيث يتم شراء خمس علب بقرابة 300 ريال وتباع بسعر مضاعف بعد دخولها إلى البلاد، ما جعلها تنتشر بين الشباب والمراهقين بشكل كبير. وتعتبر السويكة فوكس آفة لها نتائج سلبية وتأثيرية على الدماغ لكونها تعد أقوى من السويكة العادية، وتكمن خطورة هذه السويكة بمحتوياتها علاوة على انها أوروبية تعتبر أشد تأثيرا من أنواع السويكة الأخرى. وطالب مواطنون بمعرفة دخولها إلى البلاد إن كانت هناك طرق أخرى أيضا والعمل على إيجاد الحلول الناجعة لهذه لآفة التي يستخدمها الشباب والمراهقون بشكل كبير وأصبحت موضة تنتشر بينهم دون حسيب أو رقيب الامر الذي ربما تكون له تداعيات في المستقبل لما لها من تأثير كبير على الدماغ والاعصاب واللثة، وتسبب بعدة أمراض مزمنة حال الإدمان عليها.
فهد النعيمي: تنتشر بشكل كبير بين الشباب
قال فهد النعيمي: تنتشر بين الشباب والمراهقين السويكة الأوروبية المعروفة باسم «فوكس» وتعد أكثر خطورة من الأنواع الأخرى لان فعالياتها أقوى وتركيزها أكبر، وتأثيرها فوري على المستخدم الذي يدمنها منذ استخدامها في المرات الأولى.
ولفت إلى تعدد طرق ادخال هذا النوع من السويكة إلى الدولة وبيعها على الشباب، حيث يصل سعر البوكس الواحد الذي يحتوي على خمس علب إلى 700 ريال وبحسب النكهة والنوع الذي تعتمد عليه قوة التركيز والتأثير.
وأضاف النعيمي: تعرض بالأسواق الحرة في المطارات بشكل علني وكأنها تشجع على بيعها للمسافرين مما يسهل عملية شرائها وبيعها أثناء العودة في البلاد، خاصة أنه يتم التسويق لها بأنها بديل عن التدخين ولكنها تعتبر أكثر خطورة من التدخين لأنها تسبب التهابات وادمانا.
وأردف: نحث مختلف جهات الدولة مثل التجارة والصناعة ووزارة الصحة لمكافحة هذه الآفات التي تنتشر بين شبابنا وأصبحت موضة لديهم حيث انهم يستخدمونها بكل وقت، وميزتها أيضا من الممكن استعمال القطعة الواحدة من السويكة التي لا يتجاوز طولها السنتيمتر أكثر من مرة، وهو ما يميزها عن الانواع الاخرى من السويكة.
ناصر اليوسف: نطالب بمكافحة الفوكس
طالب ناصر اليوسف، بمكافحة انتشار السويكة الفوكس بين الشباب والمراهقين بشكل علني بكل مكان، وحتى في الأماكن العامة والمجمعات التجارية لما تتميز به بأنها بدون رائحة ويصعب اكتشاف أمرها، مما يسهل أمر جلبها واستخدامها.
وأضاف: إن التباهي باستعمال السويكة بين الشباب أحد أسباب انتشارها، حيث ان غالبية الشباب الذين يستعملونها أمام أقرانهم يشجعون بعضهم البعض على تجربتها، إلى جانب التهاون بأمرها وانها أفضل من التدخين او الانواع الاخرى من السويكة مما يجعل الاقبال على استخدامها وتجربتها اكثر من قبل الشباب.
د. العربي عطاء الله: السويكة خطر على صحة أبنائنا النفسية
قال الدكتور العربي عطاء الله قويدري استشاري في الإرشاد النفسي والأسري: إن تعاطي السويكة بكل أنواعها آفة كريهة أنزلت بالإنسان الأمراض والعلل وتأثيرها السيئ على المراكز العصبية والصحة النفسية، بالإضافة إلى مشاكل عقلية وسلوكية في وقت لاحق من حياة متعاطيها، علاوة على انها تضع الجسم في حالة التوتر النفسي، وتسبب اضطراب النوم ليلا، كما أن النيكوتين الموجود في هذه المادة يؤثر على الجهاز العصبي بما فيه المخ وأطراف الأعصاب، وهناك أيضا ردة فعل فسيولوجية عصبية تتمثل بمشاعر اكتئاب خفيفة تؤدي إلى القلق والتوتر العصبي وهي طريق إلى الإدمان على المخدرات.
وأضاف: إن هذه التجارة قائمة على إتلاف الحياة وتدمير الإنسان عقلا وقلبا وإرادة وروحا، والغريب أن شبابنا مغرر بهم حيث يقبل على شراء هذه السموم الفتاكة بلهفة وشوق لما تحدثه في كيانهم من تفاعل غريب تجعله يلح في طلبها نتيجة الإدمان عليها إلى أن تقضي عليه.
وأوضح، نحن لا نعيش لوحدنا على هذا الكوكب، فهناك روابط بين الأفراد والمجتمعات وهناك أجيال جديدة تستحق منا كل الرعاية والتوجيه والتحصين ضد هذه الأوبئة الفتاكة التي تنخر في أجسامنا وأموالنا، فهذه الكارثة الكبرى أن تداول السويكة أصبح اليوم بين أبنائنا وفلذات أكبادنا وهذا أمر خطير وخاصة السويكة المستوردة أو ما يسمى سويكة (فوكس). وأردف، لكي نقضي على انتشار هذه الظاهرة بين الشباب لا بد من تكاتف الجهود، والتعاون ومواصلة العمل بين الجهات المعنية في الدولة والمتمثلة في وزارة الصحة العامة والتربية والتعليم ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الرياضة والشباب من أجل توعية المجتمع بأضرار السويكة، وذلك حرصاً على حماية أبنائنا خاصة والمجتمع بصفة عامة.
وأشار إلى دور الأسرة في وقاية الأبناء من أي الانحرافات السلوكية، ويجب أن يتسم الوالدان بالأخلاق الحميدة لأنهما قدوة لأبنائهما.
مساحة إعلانية