محليات
0
الدوحة – موقع الشرق
يتصدر الاجتياح البري لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والذي يسعى الاحتلال لتنفيذه خلال الأيام القادمة على الرغم من تحذيرات الدول العربية ومعظم المجتمع الدوليمن العواقب الوخيمة في تنفيذه مع تكدس النازحين الفلسطينيين البالغ عددهم أكثر 1.4 مليون نسمة في تلك المنطقة.
«القناة 13» الإسرائيلية، كشفت أن الجيش سينفذ غارات جوية في رفح بشكل يومي، وقالت أن الهجوم على رفح أصبح جاهزا وينتظر موافقة المستوى السياسي، مضيفة أن الجيش خلال الهجوم سيركز على هدفين هما محور فيلادلفيا و«تطهير» مدينة رفح نفسها من كتائب حماس، هذا بالإضافة إلى إجلاء مواطني غزة إلى مناطق أخرى في القطاع.
ويتخوف الخبراء من تنفيذ مخطط الاجتياح البري لرفح الفلسطينية وتبعاته فيما بعد، حيث حذر الدكتور أحمد يوسف أستاذ العلوم السياسية بمصر، من عواقب تنفيذ نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال مخططه في اجتياح رفح الفلسطينية، وقال هناك سيناريوهاين يتوقع حدوث أحدهما خلال الأيام المقبلة، وقال الأول سيكون شديدة الخطورة في حالة تنفيذ جيش الاحتلال مخططه باجتياح رفح جنوب غزة سوف يستفر عنها سقوط الآلف من الضحايا الذين سبق وأن تم إجبارهم من التنقل من شال غزة وخان يونس في الوقت السابق.
وأضاف يوسف في حديث لـ صحيفة«المصري اليوم» أن السيناريو الثاني الذي يتمناه الجميع بأن يكون اجتياح رفح مجرد تهديدات من حكومة جيش الاحتلال للضغط على حماس لتغير شروطها في شأن تنفذ مباردة الهدنة واطلاق سراح باقي الرهائن، وقال أتصور من خلال الاحداث منذ 7 أكتوبر حتي الآن أن السيناريو الثاني هو الأضعف وذلك من خلال الأفكار التي تؤمن بها حماس والاعمال التي تنتهكها حكومة نتنياهو.
وذكر أستاذ العلوم السياسية، أن سيناريو اجتياح غزة سيكون معقد جدًا بالنسبة لمصر، وسوف يعيد فتح ملف ترحيل أهالي غزة إلى سيناء، كمحاولة لوضع مصر في موقف محرج في حالة غلق حدودها أمام الفلسطينيين الهاربين من المذابح جيش الاحتلال، كما من صعب إطلاق النيران على فلسطيني اقتحم الحدد المصرية هارب من الموت برصاص جيش الاحتلال.
وفي ذات السياق حذر فولكر تورك المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، اليوم، من شن قوات الاحتلال الإسرائيلي لهجوم على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال تورك، في بيان، إن أي توغل عسكري محتمل واسع النطاق في رفح، حيث يتجمع نحو 1.5 مليون فلسطيني من دون أن يتوافر لهم أي مكان آخر يذهبون إليه، “أمر مرعب”.
وأضاف أن التوغل في رفح قد يؤدي إلى سقوط عدد كبير جدا من الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، مشيرا إلى أن تنفيذ مثل هذه العملية في رفح قد يعني نهاية المساعدات الهزيلة التي كانت تدخل إلى غزة، كما يهدد بوقوع مزيد من الجرائم.
مساحة إعلانية