محليات
150
المحامي أحمد السبيعي
أحمد إبراهيم – موقع الشرق
المحامي السبيعي لموقع الشرق: لا قضية ولا نيابة ولا عقوبة في حال سلم نفسه للعلاج
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة شراء المخدرات عبر شبكة الإنترنت والتي يطلق عليها إعلاميا شبكة الإنترنت “المظلمة”، حيث كشفت تقارير دولية السهولة الكبيرة في شراء المخدرات عبر الشبكة العنكبويتة، الأمر الذي يمنح الشباب فرصة الوصول للمواد المخدرة بدون قيود.
وأكد المحامي أحمد السبيعي بأن شراء المخدرات عبر شبكة الإنترنت أصبحت ظاهرة منتشرة في المنطقة وجميع أنحاء العالم، وذلك لسهولة عملية الترويج والبيع والشراء بعيداً عن أعين الجهات المختصة، إضافة إلى أن شبكة الإنترنت تسهل عملية التنسيق والدفع والشراء عبر العملات المشفرة أو البطاقات البنكية.
وقال السبيعي في حديثه لموقع الشرق إن القانون القطري واضح حول هذه الجريمة، فإن استيراد أو تصدير أي نوع من المخدرات بأي طريقة تكن، يعرض المتهم للإعدام أو المؤبد إضافة للغرامة المالية التي قد تصل لنصف مليون ريال.
وأوضح بأن الشباب والبنات هم المستهدفون من هذه التجارة السوداء، فالتجار يعلمون بأن عملية القبض عليهم متلبسين ستكون صعبة كونها في الفضاء الإلكتروني الواسع، مشيرا إلى أن السيطرة على هذه التجارة تتطلب رصد متواصل وسريع لمنصات التواصل الاجتماعي ومواقع ترويج المخدرات، خاصة أن التجار يمارسون وسائل إلكترونية حديثة ومتطورة.
وبين السبيعي بأن القانون القطري لا يعاقب أي شاب أو فتاة سلموا أنفسهم أو سلمهم ذويهم للعلاج والإقلاع عن إدمان المخدرات، مؤكداً أنه في هذه الحالة لا يتم فتح قضية لهم أو عرضهم على النيابة العامة.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي في قطر حذر عدد من المغردين من خطورة شراء المخدرات عبر الإنترنت وطالبوا بمزبد من الإجراءات الاحترازية لمنع المدمنين من الوصول إليها لما لها من تأثير سلبي على مستقبلهم وحياتهم.
وقال أحد المغردين: تجارة المخدرات عبر الإنترنت تستهدف الشباب المسلم في المنطقة ويجب تحذير أبنائنا منها.
مغرد آخر قال بأن الحصول على المواد المخدرة أصبح أمرا ليس بالصعب في العالم، وهنا يجب أن يكون لنا وقفة للتصدي لهذه الظاهرة القاتلة.
وقبل فترة فتح موقع الشرق ملف شراء المخدرات عبر تطبيق الواتساب، حيث كشف الموقع عملية بيع وشراء لمادة الحشيش عبر التطبيق الأخضر، وذلك من خلال رسالة بواسطة رقم هاتف أجنبي، مصحوبة بعدد من الصور للمواد المخدرة التي يروج لها صاحب البضاعة المخدرة، والذي أعلن عن توفرها بحوزته واستعداده لبيعها مع خدمة التوصيل إلى أي مكان في قطر.
ومع الرسالة الصوتية التي يرسلها بشكل عشوائي للارقام القطرية، يرسل معها عددا من الصور للمواد المخدرة التي يروج لها، كتأكيد من طرفه على ما يملكه من بضاعة، واستعداده للتوصيل.
ومن ضمن المواد المخدرة التي يتم الترويج لها “شبو، ترامادول، مورفين، كله موجود” بطريقة يقول الشخص المروج لها بأنها سرية وآمنة، إلا أن كثير من التقارير التي تكشفها وزارة الداخلية تؤكد فيها القبض على هؤلاء المروجين واتخاذ ضدهم الإجراءات القانونية.
التقاير الدولية في مناطق مختلفة من العالم رصدت مواصلة تجار المخدرات عملهم عبر الشبكة العنكبويتة، حتى لو أغلقت مواقعهم الإلكترونية المخصصة لعرض بضائعهم، حيث تبدو منصات البيع والشراء كأيّ موقع عادي للتسوق يتم فيها عرض جميع المنتجات، منها الكوكايين والهيروين والحشيش، والشبو، وعقار نشوة ذو حبات زرقاء، وأنواع أخرى من المخدرات، بالإضافة إلى أدوات اختراق المواقع الإلكترونية والأوراق المالية المزوّرة والمسدسات الصاعقة، ويحتوي أيضاً على شهادات الزبائن وتقييماتهم لكلّ بائع، ومعلومات عن خدمات التوصيل وطرق الدفع.
ويؤكد عدداً من الخبراء بأن هناك اعتقاداً سائداً عند الشباب بأنّ شراء مخدرات على الشبكة المظلمة أو الشبكة العميقة هو بالسهولة نفسها عند طلب شطائر البيتزا، وهو الأمر الذي يهدد حياة آلاف الشباب في قطر والعالم.
القانون القطري والعقوبة
وبحسب القانون القطري فلا يجوز استيراد أو تصدير أو إنتاج أو صنع أو زراعة أو تملك أو إحراز أو حيازة أو تعاطي أو الاتجار أو شراء أو بيع أو نقل أو تسليم أو تسلم مواد أو نباتات مخدرة أو مؤثرات عقلية خطرة أو صرفها أو وصفها طبياً أو التبادل عليها أو النزول عنها بأي صفة كانت أو التوسط في شيء من ذلك، ويعتبر امتناع المتهم عن إعطاء العينة اللازمة للتحليل قرينة على التعاطي.
ويعاقب بالإعدام أو الحبس المؤبد وبغرامة لا تزيد على خمسمائة ألف ريال ولا تقل عن ثلاثمائة ألف ريال كل من:
أ- إستورد بقصد الاتجار أو صدّر مواد مخدرة أو مؤثرات عقلية خطرة قبل الحصول على الترخيص المنصوص عليه في المادة (3) من هذا القانون.
مساحة إعلانية