نشرت شركة «Ernst & Young» أحد أكبر المؤسسات العالمية الناشطة في تقديم دراسات الأداء تقريراً كشف فيه عن تسجيل القطاع المصرفي في قطر نموا يقدر بـ 22 % في صافي الأرباح. مؤكدا أهمية مثل هذه النتائج الإيجابية في تمكين قطر من الوصول إلى أحد أهم أهدافها المستقبلية، وهو التحول إلى مركز مالي إقليمي بالاستناد إلى مختلف الآليات المساعدة على ذلك، وفي مقدمتها الإنفاق المالي اللازم ورفع أحجام الأصول، عن طريق الارتكاز على العوائد المادية المعتبرة مع ارتفاع أسعار الطاقة في العالم، وارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي المسال، ما سيدعم القطاع المصرفي في الدوحة بشكل ملحوظ خلال الفترة المقبلة.
وتوقع التقرير أن تحافظ قطر على التطور الذي تشهده أرباح القطاع المصرفي في المرحلة الأخيرة، في ظل زيادة العوائد المالية للدولة بشكل عام، وكذا الإجراءات التحفيزية التي أقرتها الحكومة لتحفيز الاقتصاد الوطني، بما في ذلك الكشف عن برامج طموحة للاستثمار في البنية التحتية، من المنتظر أن تؤدي إلى تضاعف الطلب على الخدمات المصرفية، بالإضافة إلى الاعتماد على الحلول المصرفية الرقمية الآخذة في النمو أكثر، بالأخص مع ظهور الذكاء الاصطناعي الذي يعيد ومنذ الشروع في استخدامه تشكيل صناعة الخدمات المالية على المستوى العالمي وليس في قطر حسب، وذلك عبر تقديم خدمات أسرع وأكثر كفاءة عن طريق روبوتات الدردشة، التي شرعت في الانتشار في المصارف والبنوك القطرية التي عودتنا على التوجه نحو أحد الابتكارات المساهمة في تحسين مردوديتها وجودة خدماتها.
ووفقا للتقرير ذاته فإن نفس المرحلة شهدت نموا في القطاع بلغ حوالي الثلاثين بالمائة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وزيادة في صافي الأرباح بـ 12.2 %، كما سجلت العوائد على أساس سنوي على حقوق المساهمين ارتفاعا بنسبة 6.18 ٪، ونما صافي هامش الفائدة بنسبة 0.2 ٪.