‫ صحف إسرائيل: «طوفان الأقصى» وصمة عار


عربي ودولي

188

11 أكتوبر 2023 , 07:00ص

alsharq

رام الله – محمـد الرنتيسي

عكست تغطية الصحف العبرية لمجريات عملية «طوفان الأقصى» حجم الصدمة، التي سادت كيان الاحتلال، مع استمرار إطلاق صواريخ المقاومة على أهدافه في تل أبيب والقدس وعسقلان، وغيرها من المدن الفلسطينية المحتلة العام 1948، فاعتبرت غالبية الصحف الإسرائيلية، أن حركة حماس، كشفت عُري الكيان وهشاشته، واصفة الإخفاق في صد هجوم المقاومة، بأنه «وصمة عار».


صحيفة «هآرتس» نسبت الفشل قبل كل شيء، إلى المخابرات العسكرية وجهاز الأمن العام الإسرائيلي، غير أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لن يتمكن من غسل يديه من هذه المهزلة، وفق تعبيرها.


في حين صحيفة «معاريف» عبرت عن حالة الصدمة التي أصابت الكيان الصهيوني، معتبرة أن الهجوم شكل فشلاً استخباراتياً ذريعاً، ولم يفاجىء الكيان وحده.


يقول المحلل السياسي في الصحيفة «بن كاسبيت» إن الكيان تعرض يوم السبت للإذلال، أكثر مما تعرض له في حرب أكتوبر عام 1973، مضيفاً: «أمام آلة الاستخبارات الأكثر تطوراً في العالم، انتصرت المقاومة الفلسطينية، ولو كانت حماس لاعباً رياضياً، لكان عليها الاعتزال بعد عملية (طوفان الأقصى) وهي في أوج انتصارها».


وتابع: «بحثت حركة حماس عن صورة انتصار، فوجدت ألبوماً كاملاً» مبيناً أن الحركة انتصرت في هذه الجولة، بينما أخفقت التقديرات العسكرية والاستخباراتية، في سيناريو التعامل مع مفاجأة حماس.


وسلطت «يديعوت أحرونوت» الضوء، على أوجه القصور، التي كشفتها عملية «طوفان الأقصى» وجاء في مقالها الافتتاحي: (3.5) مليار شيكل، هي تكلفة السياج الإسرائيلي الفاصل مع قطاع غزة، لمنع الدخول من غزة إلى تل أبيب.. الجهد كبير والإخفاق فظيع!.


وختمت الصحيفة: الملايين دهشوا من الحرب التي لم يعدّ لها أحد، كانت إهانة عظمى، لم يشهد لها الجيش الإسرائيلي مثيلاً في كل سنواته.


ويجمع كتّاب ومحللون إسرائيليون، على أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أخفقت في تقديراتها الاستخباراتية، وأن هذا الإخفاق مقرون بعدم جهوزية الجيش للحرب، خلافاً لما كان يروج له المستوى العسكري، بشأن الجهوزية لمثل هذه السيناريوهات، بينما يقرأ الفلسطينيون قوة وانتصار المقاومة، من حجم الغضب الإسرائيلي، وقوة رد الفعل، واحتجاجات الصهاينة ضد حكومتهم، التي «فشلت في حمايتهم» وفق توصيفهم.

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *